احتلت المركز الثاني على مستوى المنطقة خلال (10) شهور..
الدوحة / متابعات :جاءت قطر في المركز الثاني بين أكثر الدول التي استقطبت استثمارات الدمج والاستحواذ وقامت بها شركات شرق أوسطية وذلك خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري حيث بلغ إجمالي الأموال التي استقطبتها نحو 3 مليارات دولار من إجمالي 27.2 مليار دولار في المنطقة بحسب التقرير الذي أعدته تومسون رويترز وناقشه مؤتمر الملكية الخاصة الذي بدأ أعماله في دبي.وبحسب التقرير جاءت الكويت في المركز الأول كأكثر الدول استقطابا لاستثمارات الدمج والحيازة بحصة تعادل 38.7 % وحلت الإمارات ثالثة بعد الكويت وقطر بحصة تقدر بنحو 10.6 %.وقدر التقرير قيمة صفقات الدمج والاستحواذ في الأشهر العشرة الأولى من العام في منطقة الشرق الأوسط بنحو 3.7 مليار دولار استحوذت قطر منها على 12.7 % والكويت على الحجم الأكبر 46.2 % والإمارات 13.8 % والسعودية 4.6 % ومصر 9.5 %واستحوذ شهر أكتوبر الماضي على 29 صفقة قيمتها 1.6 مليار دولار مقارنة مع الشهر الذي سبقه وهو سبتمبر الذي شهد 66 صفقة ولكن بقيمة أقل وصلت إلى 548 مليون دولار ليصل إجمالي الصفقات خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر الماضي 623 صفقة تجاوزت قيمتها 23.7 مليار دولار.وأوضح التقرير أن الصفقات الأعلى قيمة خلال الفترة كانت صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار نفذها بنك الكويت الوطني على شكل حقوق إصدار وجاءت الكويت في المرتبة الأولى من حيث صفقات الملكية الخاصة في أكتوبر بصفقات بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار تلتها الإمارات بقيمة 60 مليونا ثم الأردن بقيمة 23 مليون دولار.وأكد الخبراء المشاركون في المؤتمر على وجود فرص استثمار واعدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث توقع أحمد هيكل رئيس ومؤسس مجموعة القلعة أن تكون الأعوام المقبلة الأفضل بالنسبة للقطاع خاصة على مستوى التخارج بفضل السيولة التي عادت للتدفق خارج المنطقة والتي لن تجد لها مرسى تستقر به أفضل من دول المنطقة التي مازالت تطرح فرصاً واعدة وقيمة متميزة.وقال إن شركته حريصة على الحفاظ على نهجها في الاستثمار بالمنطقة حيث ترى أن هناك منافسة محدودة في مجال الاستثمار في الملكية الخاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا وهو ما اتفق معه وليد مسلم العضو المنتدب لدى مجموعة «كارلايل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مضيفا أنه رغم التحسن الملموس في الوضع الاقتصادي في العديد من دول المنطقة في أعقاب الأزمة العالمية، إلا أن قطاع الاستثمار في الملكية الخاصة مازال بحاجة إلى دفعة أكبر.وأوضح أنه رغم أن هناك الكثير من الحديث عن صفقات جديدة، لكن ما يحدث على أرض الواقع أقل برغم وجود كم هائل من السيولة التي مازالت تترقب الفرص السانحة للاستثمار مضيفا: «علينا الانتظار لفترة إضافية قبل أن نشهد حركة انتعاش في السوق وهناك الكثير من الفرص الاستثمارية المهمة، كما أن أسس وآفاق المنطقة الاقتصادية والديموغرافية تعد أكثر من واعدة لكن لا بد أن يتجسد هذا كله واقعا خصوصا وأن المستثمر الدولي وبخاصة المؤسسات الاستثمارية تميل إلى الحرص والحذر لذلك تؤثر الانتظار حتى تنجلي الرؤية بصورة أفضل. وأكد أن هناك تدفقات سيولة ضخمة تدرس الدخول للاستثمار في المنطقة، لكن المشكلة أنها لن تجد الدعم الكافي على مستوى الحجم في ظل صغر حجم صناديق الاستثمار في الملكية الخاصة بالمنطقة. وقال إن جزءاً كبيراً من الاستثمار في الملكية الخاصة بالمنطقة يأتي من قبل مستثمرين من المنطقة. وقال إن التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة بالنسبة للقطاع سيتمثل في العمل على مضاهاة الفرص الاستثمارية في المنطقة لنظيراتها في الخارج لاستقطاب الاستثمارات الخارجية.وأوضح مسلم أن الشركات العائلية تهيمن على المنطقة كما أن قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون هو القطاع الأبرز الذي يمثل 70 إلى 75 % من قطاعات الأعمال في هذه الدول وهو خاضع لهيمنة الحكومة أي أن فرص دخول المؤسسات الاستثمارية في صفقات دمج أو حيازة في هذه القطاعات محدودة ما يبرز أهمية فتح هذه القطاعات وتحريرها والعمل على تغيير ثقافة الاستثمار وتشجيع مفهوم الاستثمار في الملكية الخاصة بالمنطقة. وأشار إلى مشكلة التمويل حيث إن أغلب شركات الاستثمار في الملكية الخاصة بالمنطقة تعمل على شراء حصص أقلية في الشركات ما يجعل من الصعب عليها أن تحصل على تمويل بضمان أصول هذه الشركات كما يحدث في صفقات الاستحواذ على حصص الأغلبية ما يشكل عقبة في الوقت الحاضر مع جمود حركة الائتمان. ودعا سمير الأنصاري الرئيس التنفيذي لمجموعة «شعاع كابيتال» إلى أهمية تعزيز أداء شركات الاستثمار في الملكية الخاصة بالمنطقة، وأبرزها الانضباط والحوكمة الجيدة وتحرير الإدارة من مركزيتها ووضع خطط إدارية جيدة وهيكل رسملة مناسب إضافة إلى أهمية الشفافية التي تعد عنصراً حيوياً لطمأنة المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار في المنطقة.ورأى أن فرص التخارج من صفقات الاستحواذ التي تمت في السابق مازال صعباً في الوقت الحاضر، لكنه قال إن شعاع كابيتال نجحت في القيام بأربع عمليات تخارج في الفترة الماضية كللت اثنتان منها بنجاح كبير،ما يعني أنه مازال هناك مشترون خاصة الاستراتيجيين.