علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية
طهران/14 أكتوبر /رويترز : قالت هيئة الطاقة الذرية الايرانية يوم الأربعاء إن إيران تستعد لتشغيل أول محطة للطاقة النووية اواخر شهر سبتمبر ايلول بعد الانتهاء من اجراء اختبار نهائي مهم في المفاعل.والقى علي أكبر صالحي رئيس الهيئة بيانا بهذا المفاد قرب مدينة بوشهر المطلة على الخليج كشف ان النزاع الذي تفجر بين موسكو وطهران في مايو ايار بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها الامم المتحدة على ايران لم يتسبب في تأخير جديد للمشروع.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن صالحي قوله “وصلنا الى نقطة اللاعودة والطريق ممهد الآن ليبدأ المفاعل الانتاج.”وصرح بأن اختبار المياه الدافئة أجري بالفعل في المنشأة مضيفا انه كان “آخر الاختبارات ومن أهمها قبل بدء التشغيل.” ولم يذكر التقرير موعد اجراء الاختبار ومن الذي قام به.ووافقت روسيا على بناء مفاعل يعمل بقوة 1000 ميجاوات قبل 15 عاما لكن التأجيل المتكرر أحاق بالمشروع الذي تكلف مليار دولار وقال دبلوماسيون ان موسكو استخدمته لممارسة نفوذ على طهران.وصرح سيرجي كيريينكو رئيس هيئة الطاقة النووية الروسية المملوكة للدولة هذا العام بأنه من المقرر ان يعمل مفاعل بوشهر في اغسطس اب.وفي مارس اذار انتقدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية خطط روسيا لتشغيل بوشهر قائلة “انه سابق لاوانه” بدون الحصول على مزيد من الضمانات بشأن برنامج طهران النووي.وتقول ايران ان انشطتها النووية هي لتوليد الطاقة الكهربائية لا لتطوير اسلحة كما يشتبه الغرب.وروسيا هي من الدول دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة والذي وافق في التاسع من يونيو حزيران على فرض جولة رابعة من العقوبات على ايران لرفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة.وعاتب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الكرملين لرضوخه لما وصفه بضغوط أمريكية للموافقة على العقوبات. ورفضت روسيا انتقادات أحمدي نجاد.ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي نمت التجارة بين روسيا وايران وهما من كبار منتجي الطاقة ووصل حجمها العام الماضي الى ثلاثة مليارات دولار.لكن روسيا استاءت من احجام طهران عن الكشف عن تفاصيل برنامجها النووي وقال دبلوماسيون ان زعماء الكرملين انهكوا اعصابهم كثيرا في محاولة اقناع زعماء ايران بحسم النزاع.وقال صالحي ان بوشهر هو “رمز” للتعاون بين ايران وروسيا.