انغمسوا في متاهات أحلامهم المريضة واستكانوا لإغواءات شياطينهم المنتجة للصراعات والأزمات .. إنها ثقافتهم التي لم يحاولوا التجرد منها ولو لبعض حين.دعاة الانفصال والتشتت لم يزالوا غير مدركين أن الوحدة اليمنية عمدها شعبنا اليمني بدمائه فصارت بالنسبة له قدراً ومصيراً لا يمكن التفريط بها مهما راهن المراهنون ونعق الناعقون.محاضرة فخامة رئيس الجمهورية الهامة أمام منتسبي كلية الشرطة بما أحتوت من شفافية وطرح جاد وهادف وضعت النقاط على الحروف وأعادت للأذهان حقائق تاريخية أبى الانفصاليون إلاَ أن يعبروا عليها دون إدراك واع لحقيقة ظلاميتها.. ذلك الظلام الإنساني حين عاشوه بكل مأساته وويلاته إلى أن جاء فجر الوحدة اليمنية المباركة ليحررهم من ذلك الواقع المثخن بجراحات صراعاتهم الدموية التي لاتزال جروحاً نازفة حتى اليوم..لقد كان فخامة الرئيس منصفاً حين وجه إلى هؤلاءِ العملاء رسائل قال فيها:” الذين يرفعون شعار الجنوب العربي .. عار عليكم ترفعوه , تجردوا اليمنيين في أبين وفي لحج وفي شبوة وغيرها .. تجردوهم من يمنيتهم وتقولون لهم جنوب عربي .. عار عليكم يا عملاء وبئست مشاريعكم !! “ .. مؤكداً “ أستطيع أن أقول عليهم عملاء خونة “.لا شك في أن حديث فخامته لهؤلاء النفر المأزومين ووصفهم بالعملاء هي الحقيقة المجردة وهو الوصف الذي لامس أمانيهم المنتشية بماض تآمري وتسلطي إبان الحكم الشمولي الذي كان بمثابة نيران لا يخمد أوارها حتى تشتعل مرة أخرى بين الأخوة الفرقاء ليذهب الآلاف من المواطنين الأبرياء وتنثر الجثث على الطرقات والأرصفة. هذه الصراعات النكرة التي يريدون العودة إليها لم تكن من أجل هدف وطني أو مبادئي يحتم ذلك الصراع, بل لأسباب مصالح واهية وعديمة تتقدمها أيديولوجية نتنة تلتقي عندها مصالح تجار الإنسانية الذين لايزالون ينفثون سموم تآمرهم على الوحدة المباركة التي جنبتهم من الدمار وحمت الدماء من الجريان ..هذه الوحدة التي كشفت عن أنيابهم وهواجس غوغائيتهم المدمرة وهي من حاكمتهم ليأتي الغاوون اليوم يرفعون الأعلام التشطيرية والشعارات الانفصالية غير المهضومة وغير المنصفة للإنسان وللتاريخ وللدين الإسلامي .. حقاً - كما قال فخامة الرئيس :- “ ياللعار لوجوه أولئك الخونة العملاء الذين يتسكعون في الخارج أو في الداخل , ويدعون للشطرية.. ياللعار.. يخس عليهم ويخس على وجوههم .. يخس على وجوه أولئك العملاء الذين يرفعون العلم ألشطري” .ونحن نقول لهؤلاء المغتربين مكاناً وزماناً الذين يعيشون في دائرة العمالة والبحث عن مستقبل شيطاني تذكيه الدماء وترسمه المخططات الاستعمارية ويدرك بنتائجه كل الوطنيين المخلصين الذين يرفضون اليوم وهم ينعمون بالوحدة اليمنية ومنجزاتها تلك الترهات التي تتصدر صحفهم الصفراء المغموسة بالأصوات الشاذة المتحنطة بأبجديات الانتماء الوطني إن لم يكن مفرغة منها ,كما نقول لمن يريد إعادة الزمن إلى الوراء : إن آمالكم ستذهب إلى مزبلة التاريخ أما الوحدة اليمنية يحرسها كل الشعب اليمني من أقصى اليمن إلى أقصاه تتقدمهم قواتهم المسلحة والأمنية التي ضربت أروع الأمثلة في البطولة والفداء , وجميعهم تشربوا بحب الوحدة وسيدافعون عنها بأرواحهم وبكل غال ونفيس ولن يتحقق لكم غير العار والخسران المبين.
خير الوحدة ونعيق المفلسين
أخبار متعلقة