غضون
* في سبيل النكاية بالسلطة والحزب الحاكم ذهبت أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد مذهباً داعماً للمشاغبين واللصوص ومستخدمي العنف تحت مسمى الحراك الجنوبي السلمي.. ومعارضة هذا هو شأنها تمثل نكبة للبلاد والعباد.. معارضة لا تتصدى لسياسات خاطئة أو صائبة، بل تنذر نفسها للمجانين ومخاصمة المصالح العامة، وتبدي استعداداً واضحاً لمساندة قطاع الطرق والخارجين على الدستور والقانون.* معارضة تعتصم وتصدر بيانات مؤيدة للمخربين وتتشفى بما حدث في الضالع ولحج من تخريب ونهب لممتلكات عامة وخاصة وتسمي محاصرة مكاتب الأمن وإحراق مكاتب المصالح والهيئات العامة احتجاجاً سلمياً.* الاحتجاج السلمي يتمثل في إضراب أو مظاهرة سلمية أو مقال نقدي أو اعتصام جماعي.. فكيف نسمي ماحداث “احتجاجاً سلمياً”؟ بينما مارس المشاغبون النهب وأطلقوا الرصاص وأحرقوا المكاتب وضربوا عمال المطاعم والباعة المتجولين وباعة الخضار..؟ أي احتجاج سلمي هذا، وأية معارضة هذه؟* أي احتجاج سلمي هذا، إذا كان المشاركون فية أو الذين يقودونه يفرزون سائقي السيارات والركاب حسب “البطاقة”؟ والمشكلة أكبر.. فأنا ـ وغيري كثيرون ـ تعرضت للأذى أمس لمجرد أن رقم سيارتي مستخرج من إدارة مرور صنعاء، بينما أنا “جنوبي” يعمل في “الشمال”!* قيادات الحزب الاشتراكي المعروفة بوحدويتها ترفض هذه الفوضى.. لكنها مع ذلك لم تكن واضحة في موقفها الوطني من هذه الفوضى.. فقد صورت أن أفعال الشغب والنهب تلك تبرر للدولة الإقدام على سلوك العنف.. ودعت المشاغبين إلى الحذر من هذه الممارسات بينما كان على تلك القيادة أن تتبرأ من ذلك السلوك وأن تدعم الإجراءات الأمنية التي حاولت التصدي له فالحزب الاشتراكي الذي اقترف جريمة فرز المواطنين وتصفيتهم “حسب البطاقة” بالأمس كان عليه أن يدين مثل هذا الفرز اليوم.