بيت لحم /14أكتوبر/رويترز: عرض فيلم «ملح هذا البحر» للمخرجة الفلسطينية ان ماري جاسر في المناطق الفلسطينية على الجدار الإسرائيلي في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.وتنحدر ثريا الشخصية الرئيسية في الفيلم من أسرة أخرجت من يافا التي أصبحت حاليا جزءا من تل أبيب في إسرائيل.وتحلم ثريا التي تلعب دورها الممثلة سهير حماد في أول عمل تمثيلي لها بان تعود إلى وطنها الام الذي لم تشاهده قط. فالذكريات التي تنتقل من جيل لاخر عما كان في يوم ما فلسطين راسخة في ذهنها وفؤادها. وتدور خطتها حول الحصول على الاموال التي تركت في حساب جدها في البنك.وبوصول ثريا إلى إسرائيل تدرك إن الفلسطينيين يعيشون حياة تعترضها كثير من العراقيل والإجراءات اليومية التي تصبح مملة ومحبطة بمرور الأيام.وقال الممثل رياض دعيس الذي قدم للفيلم قبل عرضه في مخيم عايدة ان فكرة الفيلم بسيطة وهي عن حق العودة للفلسطينيين الذين خرجوا في عام 1948. وقال «القصة حول بنت من الجيل الثالث حاولت انها ترجع على فلسطين وصعوبات الموجودة وصعوبات الاحتلال والجدار كل هذه الأمور قتل هذا الحلم انها ترجع وتسكن بفلسطين.»وتلتقي ثريا بعماد الذي يلعب دوره الممثل صالح بكري في مدينة رام الله بالضفة الغربية وتقع في حبه. ويعيش عماد في ظل الاحتلال العسكري وواقع الحياة المليء بالمستحيلات يقتل بداخله الأمل في مستقبل مشرق للفلسطينيين في الضفة الغربية. فرؤية البحر تمثل حلما لعماد الذي يعيش بالقرب منه لكنه لا يستطيع الوصول إليه بسبب القيود على السفر التي تفرضها إسرائيل. ويحلم عماد ايضا بمغادرة المناطق الفلسطينية على عكس ثريا.ويتناول الفيلم التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.ويلقي الفيلم أيضا الضوء على حاجة الفلسطينيين الى الاعتراف بحقهم التاريخي. فثريا تعود الى ما كان ذات يوم منزل جدها وتلتقي بامرأة إسرائيلية تدعى ايريت تعيش في منزل اسرة ثريا القديم. وتظهر التوترات بين المرأتين عندما تخبر ثريا ايريت بأنها ستسمح لها بالبقاء في المنزل الذي كان ملكا للأسرة الفلسطينية ذات يوم بشرط ان تعترف ايريت بان المنزل ليس منزلها في المقام الأول.وفي الوقت الذي احتفل فيه الإسرائيليون بالذكرى الستين لإعلان إسرائيل أحيا الفلسطينيون ذكرى النكبة.وادت حرب عام 1948 إلى خروج جماعي لما قدر بنحو 750 ألف فلسطيني كما هجر او دمر ما يصل الى 418 قرية فلسطينية.وقال عبد الفتاح سرور الذي نظم لعرض الفيلم في الضفة الغربية «يعني للاجيء انه (نحن) شعب حي. انه رغم هذا الجدار نحن هنا باقون كالجدار على صدر الاحتلال. بعني انه لا نتنازل عن حقنا في العودة.»ويرى اللاجئون الفلسطينيون في فيلم «ملح هذا البحر» تأكيدا لحقهم في العودة.ونشأت المخرجة ان ماري جاسر في المملكة العربية السعودية وعاشت سنوات في رام الله بالضفة الغربية. لكن السلطات الاسرائيلية منعتها العام الماضي من دخول رام الله وهي تتعاون حاليا مع محام اسرائيلي لتحدي هذا الحظر.وعرضت ان ماري جاسر «ملح هذا البحر» وهو أول أفلامها الروائية في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الحادية والستين ورشح الفيلم للحصول على جائزة في كان.
|
رياضة
ملح هذا البحر”.. يعرض على الجدار الإسرائيلي بالضفة الغربية
أخبار متعلقة