مع الآخـرين
ما هو أخطر شيء يمكن تهريبه إلى داخل بلادنا؟السلاح .. البضائع المغشوشة وغير المغشوشة.. الأموال القذرة؟بالرغم من خطورة تلك الأشياء إلا أنها في اعتقادي لا تصل إلى خطورة تهريب المخدرات ومحاولة نشرها وسط شعبنا، نعم إنها أخطر بكثير مما نظن أو نحسب.المصيبة أن البعض لا ينظر إلى خطورة المخدرات بالقدر الذي يجب ان نتعامل به معها ومع مهربيها وهناك من يقلل من شأن خطورتها بقوله ما هي إلا بعض عمليات هنا وهناك سرعان ما تذوب وتتطاير كروائحها الكريهة، وأسمع البعض يدعي أن عمليات تهريب المخدرات لم تصل بعد إلى ما يعرف بالنقاط الملتهبة التي تستدعي عناية خاصة لكن الأنباء الأخيرة حول اكتشاف عمليات التهريب في عدد من المحافظات منها عدن وبالكميات التي ذكرت كما حدث في المهرة تقول بغير ذلك.إن تهريب السلاح والبضائع والأموال القذرة لها خطورتها ولا شك فهي ألغام تتفجر تحت أقدام بلدنا وشعبنا ولكن المخدرات ما هي إلا سلاح للتدمير الشامل ودمارها يمتد إلى مختلف نواحي حياتنا الاجتماعية والأمنية والاقتصادية وذلك بعد تدميرها للنفس البشرية.وللمخدرات نتائج مفجعة أخرى فقد ذكر بيان لمجلس وزراء الداخلية العرب مؤخراً أن نسبة الإصابة بمرض الايدز عند متعاطي المخدرات بالحقن قد وصلت في بعض الدول إلى ما بين 20 و70%.وإذا ما نظرنا إلى البيانات والأرقام لعرفنا مثلاً أن ما ينفق على تعاطي الأفيون ومشتقاته وحدها يصل إلى 65 مليار دولار أمريكي وهو أعلى من قيمة صادرات القمح على مستوى العالم وما ينفق على سوق الكوكايين يقدر بحوالي 5,70 مليار دولار، إنها مافيا عالمية تقف وراء نشر المخدرات.والأرقام تقول أن حوالي 28% من المراهقين في بريطانيا في سن الـ (15) عاماً يتعاطون الحشيش بينما 4% منهم جربوا أنواع أخرى مثل حبوب (الفاليوم والدايزبام) ونحن نشكو من هذه الحبوب؟ أقصد من الاستعمال السيئ لها وهي درجة نحو الأخطر.المافيا العالمية تريد إغراقنا بالمخدرات ورجال الأمن يتصدون لها لكن المهمة ليست مقصورة عليهم فلابد من تكاثف الجميع' الأمن والبيت والمدرسة لدحر هذا الوباء. الخطر كبير.. لا تستهينوا به.[email protected]تيليفاكس :241317