تحقيق / ياسمين أحمد علي:التزوير للعملة من الأمور الخطيرة جداً على الاقتصاد الوطني وذلك يعيه الكثير من الناس، ومن يرتكب هذه الجريمة قد لا يعي خطورة ما ارتكبه الا بعد فوات الأوان. وفي الآونة الأخيرة ظهرت عصابات لـتزوير العملة في محافظتي عدن وتعز ومارست فعلها الإجرامي بتزوير العملة فئة (1000) ريال وتمريرها في السوق ،غير أن يقظة المجتمع ورجال أمنه كانت لهم بالمرصاد وكشفتهم.صحيفة (14 أكتوبر) سلطت الضوء على مرتكبي هذه الجريمة وتابعت جهود رجال الأمن في القبض على تلك العصابة وخرجت بالحصيلة التالية:[c1]شرطة الشيخ[/c]تحدث إلينا العقيد/ محمد عبدالجليل الشامي قائد المنطقة السادسة في شرطة الشيخ عثمان قائلاً: وصل إلينا بلاغ بناء على معلومات حول متابعة قام بها رجال البحث والتحري في جمع المعلومات حول العملة المزورة الموجودة في السوق وأخيراً ضبطت قضايا بسيطة حيث كان هناك أشخاص تصل إليهم هذه العملات لا يعرفون من أين مصدرها في ما بعد وصلت معلومات إلى التحقيق بأن شخصاً حاول عرض مبالغ لأشخاص وهي مزورة فقمنا بالتعاون معهم وضبط الشخص وبحوزته مبلغ من العملة المزورة.وقد قمنا بالتحقيق معه وتعاون معنا ودل الشرطة على بقية شركائه وباقي المبالغ، وتمكنت مجموعة الضبط والتحري من القبض على بقية الأشخاص المتهمين وبحوزتهم مبالغ مالية تقدر بحوالي (260 ألف ريال) فئة (ألف ريال).وأضاف الشامي قائلاً: إن الأشخاص معترفون والمبالغ واضحة ومزورة بطرق عالية الجودة حتى أنه لا يمكن التمييز بينها وبين الأصلية. وهناك ايضاً بعض الأشخاص في دائرة الاشتباه ستتم ملاحقتهم إلى أن يتم ضبطهم في حالة تلبس. والكثير منهم دائماً يرمي التهم على غيره ولكننا نأخذ اعترافاتهم ونحيلهم إلى النيابة العامة ونربط القرائن الموجودة لدينا حتى نتمكن من معرفة الجاني الحقيقي ، حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة والبحث جار عن أثنين آخرين.
عملة مزوره
[c1]مغترب خارج اليمن[/c]وتحدث إلينا المتهم (ص، ع، س) العمر 33 عاماً متزوج وله 4 أولاد ويعمل سائق تاكسي فقال: لقد كنت مغترباً خارج أرض الوطن في (الإمارات) ووصلت إلي هذه المبالغ عن طريق الأخ (م) من محافظة (تعز) واتفقت معه على أن آخذ المبلغ الذي يقدر بـ(260 ألف) ريال وأسلمه للأخ (ع،ع) وهو كان يعلم أن هذا المبلغ مزور وأنا لا أعلم إن كان (م) هو الذي يقوم بتزوير هذه المبالغ التي تأتي إليه عن طريق شخص آخر قد سبق له أن أدين بتهمة التزوير قبل 3 سنوات. أنا خسرت نفسي وهذه أول مرة أقوم بهذا العمل ولكن الظروف هي التي أجبرتني على القيام بهذا العمل.أما في ما يخص أبن عمي الذي ضبط معي في السيارة فهو ليس لديه أي فكرة عن هذا العمل، فهو وصل إلى عدن لزيارتي فقط.[c1]بيننا صلة قرابة[/c]أما المتهم (ع، ع، 46 سنة) مدرس متزوج فيقول:بيني وبين (ص) صلة قرابة وكان لي باص وتعطل فقمت ببيع الماكينة بـ (150) ألف ريال وبعدها حضر إلي (ص) وطلب مني مبلغ (150 ألف ريال) سلفة حتى تصله حوالة من أخيه الذي في (الامارات) ووعدني بأنه سوف يزيد فوقه مبلغ 200 ألف ريالو سلفاً منه.بعد 4 أشهر أعطيته المبلغ وعندما رأيت أنه تأخر في تسديدها ذهبت إلى أخيه فأخبرني بأن (ص) ذهب إلى تعز حتى يحضر المبلغ من صديق له وعندما عاد أعطاني (260) ألف ريال أخبرني أنه سوف يستلم حوالة أخرى وسيقوم بتعويضي حسب وعده لي.وعندما نزلت إلى السوق واشتريت عصيرا وسلمت للبائع ورقة من فئة 1000 ريال من المبلغ الذي قبضته أخبرني بأنها مزورة، وذهبنا إلى قسم الشرطة حيث سألوني:من أين أحضرت هذه النقود؟ فأخذتهم إلى منزل (ص) الذي لم يكن متواجداً هناك فاتصلت به ـ وكان موجوداً في فندق ـ وتواعدنا على اللقاء عند جولة عبدالقوي، حيث كانت الشرطة بانتظاره فأنا بريء ولا أعرف عن هذه النقود المزورة أي شيء.[c1]المتهم أبن عمي[/c]أما الأخ/ (م،ج) 24 عاماً يعمل جندياً فيقول: أنا كنت مع ابن عمي (ص) في السيارة ولا أعلم أي شيء عن هذه الأوراق النقدية الا عندما أتصل (ع،ص) يريد أن يقابل (ع،ع) فذهبت معه وفوجئت بالشرطة تقبض علينا. وسترسل: أنا نزلت من القرية لزيارة بيت عمي وعند جولة القاهرة وجدت (م،ح) وركبت معه لغرض أن نخزن القات معاً وعندما التقى (م،ح) و (ع،ع) شاهدت (م،ح) يقوم بتسليم النقود لـ (ع،ع) وكانت الساعة حوالي الثانية ظهراً وذهبنا بعد ذلك إلى الأخ/ (خ) في البساتين لكي نخزن وعند الساعة الخامسة والنصف اتصل (ع،ع) يريد مقابلتنا وذهبنا إليه حيث تم القبض علينا من قبل الشرطة.