في كلمة له يوم تنصيبه رئيسا مدنيا لولاية ثانية أمس :
إسلام أباد / 14 أكتوبر / ذي شأن حيدر :قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الخميس انه سيرفع حالة الطوارئ في الشهر القادم استجابة لضغوط داخلية ودولية لاستعادة نظام الحكم الطبيعي قبل الانتخابات العامة في يناير كانون الثاني.وفي كلمة إلى الأمة يوم تنصيبه رئيسا مدنيا لولاية ثانية مدتها خمس سنوات قال مشرف "إنني عازم كل العزم على رفع حالة الطوارئ في 16 ديسمبر." وقال انه ستتم إعادة العمل بالدستور.وقال "بمشيئة الله ستعقد الانتخابات بموجب الدستور بأسلوب يتسم بالحرية والشفافية." في إشارة إلى الانتخابات العامة في يناير.ويبدأ مشرف ولايته الثانية وهو يواجه استياء واسعا في الداخل وضغوطا من الحلفاء الغربيين للتعامل مع التشدد الإسلامي وتحولا صعبا في الحياة كمدني.وأدى مشرف اليمين الدستورية بعد يوم من تنحيه كقائد للجيش الذي أتى به إلى السلطة في انقلاب عسكري في عام 1999.ورفع مشرف غصن زيتون إلى خصوم سياسيين أغضبهم إعلانه حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني ورحب بعودتهم من المنفى كخطوة جيدة للمصالحة.وعاد رئيس الوزراء السابق نواز شريف من المنفى يوم الأحد وعادت منافسة أخرى هي رئيس الوزراء السابقة بينظير بوتو الشهر الماضي. وأطاح مشرف بشريف في انقلاب سلمي عام 1999 وأرغم الاثنين على مغادرة البلاد بعد ذلك بعام.وهدد شريف وبوتو بمقاطعة الانتخابات ودفعا بأن التصويت لن يكون حرا ونزيها إذا جرى في ظل حالة الطوارئ.لكن معظم المحللين يتوقعون أن يشارك الاثنان برغم أن ترشيح شريف يواجه تحديات قضائية.وينتظر شريف ليرى ما إذا كان سيحظر عليه خوض الانتخابات إذا أدين في تهم جنائية يقول إن دوافعها سياسية. وطلبت اللجنة الانتخابية منه الرد غدا الجمعة على طعون بشان ترشيحه.واحتجز آلاف المحامين والمعارضين السياسيين بموجب حالة الطوارئ وجرى منع وسائل الإعلام المستقلة من العمل وقمعت شرطة مكافحة الشغب احتجاجات واسعة النطاق ضد مشرف.وفاز مشرف بإعادة انتخابه رئيسا من قبل البرلمان والمجالس الإقليمية في السادس من أكتوبر.