عدد من القائمين على الدورة والمشاركين يتحدثون لـ 14اكتوبر :
من فعاليات الدورة التدريبية للموجهين
صنعاء/ متابعة/ بشير الحزمي تصوير/ أبو معين:اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء الدورة التدريبية التوعوية التطبيقية للموجهين حول استخدام دليل المعلم للتربية السكانية التي نظمها مشروع التربية السكانية بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان على مدى أسبوع بمركز البحوث والتطوير التربوي بمشاركة عدد من الموجهين التربويين من محافظات (عدن، الحديدة، إب، حضرموت، حجة، المحويت).صحيفة (14 أكتوبر) التقت على هامش الدورة التدريبية بعدد من القائمين على الدورة والمشاركين فيها وتعرفت من خلالهم على أهمية الدورة وموضوعاتها والنتائج المرجوة منها .. فإلى التفاصيل:الدكتورة/ ولاية عبده قائد المدير التنفيذي والمنسق لمشروع التربية السكانية بوزارة التربية والتعليم قالت: هذه الدورة هي امتداد للعديد من الدورات التي سبق أن قام بها مشروع التربية السكانية بوزارة التربية والتعليم والتي تمثلت في دورات توعوية في المديريات للمدرسين والطلاب حول القضايا السكانية التي لابد من نشر الوعي بها أثناء النزول للميدان والتوعية والتطبيق تبين أن هناك العديد من المفاهيم السكانية موجودة في المنهج المدرسي الا أنها مبعثرة والمدرس عندما يقوم بتقديم هذه الدروس يتناولها من ناحية معرفية فقط، فوجدنا أنه لابد أن نعمل دليلاً للمعلم للتربية السكانية، نأخذ فيه عدداً من المفاهيم السكانية ذات الأولوية التي تعاني منها اليمن وتوجههم كيف يتناولون هذه القضايا عندما يجدون هذه المفاهيم في الكتب الدراسية فعملنا دليلاً من أربعة أجزاء تناول الجزء الأول السكان والبيئة والجزء الثاني الصحة الإنجابية والأمراض المنقولة جنسياً والجزء الثالث قضايا النوع الاجتماعي والجزء الرابع السكان والتنمية وقد طبعنا نسخة تجريبية واستدعينا موجهين من ست محافظات ليكونوا مدربين للمدرسين في المديريات المستهدفة.وأضافت أنه خلال هذه الدورة تم توعية الموجهين المشاركين حول كيفية استخدام هذا الدليل وكيف يمكن أن ينقلوا أساليب الاستخدام للمعلمين في المدارس، وقد قسمت الدورة الى قسمين في الأيام الثلاثة الأولى تناولنا فيها أهم القضايا السكانية عبر مدربين تناولوا جزءاً من النماذج ووضحوا الحرائق ووسائل التدريب الحديثة، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة استعان المتدربون بالدليل وتناولوا كيفية القيام بتوعية زملائهم المدرسين في الميدان وكان هناك جزء تطبيقي لنتأكد أنهم استوعبوا الهدف من هذه الدورة وهو كيف يوضحوا للمعلمين أثناء النزول والتوجيه أنه هناك قضايا سكانية في المنهج موجودة وأنه ينبغي تناولها فقط عبر المعرفة أن هناك قضية ولكن لابد أن نركز عليها وننشر الوعي بخطورة هذه القضايا وكيف يمكن للمجتمع أن يتفادها.
د. ولاية عبده قائد
[c1]أنشطة لاحقة[/c]وأوضحت أن المشروع سينفذ خلال الفترة القادمة العديد من الأنشطة اللاحقة أهمها قيام الذين حضروا الدورات التدريبية بوضع ملاحظاتهم حول الأدلة كونها نسخة تجريبية وذلك بهدف إثرائها لنتمكن من تنقيحها وإخراجها بشكل أفضل وطباعة الأعداد الكافية منها للمدرسين باعتبارهم المستهدفين على أساس أنه سيكون في المديريات تدريب وسنستعين بالمتدربين المشاركين في هذه الدورة ليكونوا مدربين للمدرسين في المديريات وفي الخطة القادمة سنعمل تدريباً في المديريات نفسها لنتأكد تماماً أن غالبية المدرسين في المديريات المستهدفة وصلهم الدليل وفي الوقت نفسه ستتغير أفكارهم أثناء تطبيق الدروس في الميدان.وأشارت إلى أن قطاع والمناهج والتوجيه يقوم حالياً بتطوير المناهج حيث وقد قدم المشروع المفاهيم السكانية التي من المفروض أن تدمج في المناهج بحسب الصفوف والمواد الدراسية، وأن قطاع المناهج والتوجيه في هذه المرحلة يعد بعض المناهج والمشروع في تواصل معهم لأخذ المفاهيم السكانية بعين الاعتبار من أجل أن تكون المناهج القادمة أكثر وضوح.[c1]ربط التعليم بالواقع [/c]وقالت إن دمج المفاهيم السكانية في المناهج الدراسية هو ربط للتعليم بالواقع لان بلادنا تعاني من مشكلات سكانية كبيرة مثل ارتفاع معدل النمو السكاني والموارد لا تتناسب مع معدل النمو السكاني وهذا اثر على الخدمات المختلفة، كخدمات الصحة والتعليم.
الاستاذ / أحمد عبد القادر
وأضافت نحن في اليمن لدينا مشكلة أخرى وهي في التوزيع الجغرافي للسكان فاليمن تعاني من تشتت سكاني كبير حيث يوجد فيها أكثر من 135 الف تجمع سكاني وهذه التجمعات تحتاج إلى خدمات وينبغي أن يعي المواطن هذا الأمر وان تكون هناك توعية حول مختلف المشكلات السكانية التي يعاني منها مجتمعنا كتلوث البيئة واستنزاف المياه وخاصة في المدن ، ويجب أن يعرف المواطن أن زيادة السكان تؤثر على جودة الخدمات وعلى توفيرها لان الدولة بمواردها المحدودة لن تتمكن من تقديم الخدمات لكل التجمعات السكانية ، هذا جانب وهناك جوانب أخرى عديدة يجب أن يتم تناولها ويوعى المواطن بها مثل وفيات الأمهات والأطفال وغيرها وبالتالي المجتمع لابد أن يعي أن هناك قضية سكانية وعليه أن يساهم في حلها وبأن ينظم لحياته فالقضايا السكانية كبيرة ولا يمكن أن ننقذ اليمن من الوضع الذي هو فيه إلا إذا كل فرد في المجتمع عرف واجبه ومسؤولياته تجاه هذه القضية لنحس من الوضع ومن اجل هذا نركز على القضية السكانية في المناهج الدراسية لان الطلاب هم مستقبل اليمن وعندما يكون لدى الطالب وعي فانه يخلق اتجاهاً ايجابياً تجاه هذه المشكلة ويجسد ذلك في سلوكه. وأوضحت أن هناك قضايا عديدة ينبغي التركيز عليها بشكل كبير مثل انتشار الامية في المجتمع اليمني وهي نقطة مهمة وايضاً تعليم الفتاة في وجود الأم الجاهلة سيخلف نتائج سلبية عديدة على حياتها وحياة أطفالها وأسرتها.ولفتت إلى أن المشروع يركز على البحث عن الحلول للمشاكل السكانية التي يعاني منها المجتمع وذلك بالتعريف بحجم هذه المشاكل من خلال المنهج الدراسي الذي تتوخى من خلاله نوعية المجتمع وحثه على المساهمة في إيجاد الحلول لها، لأنه بالتعليم نضمن مستقبلاً أفضل لأبنائنا ليتخذوا قرارات سليمة وان يكونوا على دراية وعلم بأي قرار يتخذونه في حياتهم لان الجهل بالمشكلة يؤدي إلى تفاقمها.[c1]طريقة فضلى [/c] أما الأستاذة / ياسمين عبدالواسع ومختصة مناهج ومستشارة بقطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم فقد تحدثت وقالت: من الأشياء الأساسية التي تخص البلد والقضايا السكانية وتخص المواطن وتتعلق بحياته هي التربية السكانية والتحديد في الصحة الإنجابية فهناك أهمية كبيرة في دمج هذه المفاهيم في المناهج والكتب الدراسية حتى نضمن أنها تصل إلى اكبر شريحة في المجتمع وهي شريحة الطلاب والطالبات خاصة أن الشباب والأطفال يمثلون نسبة تلي السكان إضافة إلى انه ومن اجل أن نضمن توعية للأجيال القادمة والاهم انه من خلالهم نقل رسائل توعوية للأسر وبالتالي للمجتمع واعتقد انه كانت الطريقة الفضلى هو دمجها في الكتب في المناهج الدراسية إضافة إلى أهمية إيصالها إلى المعلم والمعلم طبعاً بحاجة إلى التدريب والتأهيل والى الإيمان اولاً بالقضية نفسها وهي طبعاً القضايا السكانية الملامسة لحياته.
علي محمد بن رجعان
فالمعلم هو الأساس لنقل هذه الرسائل ومن اجل إيصال هذه الرسائل إلى المعلمين قام مشروع التربية السكانية بإعداد دليل تدريبي للمعلم ودليل تدريبي للمدرب والمدربين مقصود بهم الموجهين والعاملين على تدريب المعلمين وقد كنت احد المشاركين في إعداد هذا الدليل والخاص بالصحة الإنجابية وقد لمسنا من المشاركين في هذه الدورة اهتماماً واتضح من خلال الدورة انه كانت هناك مفاهيم مغلوطة لدى المشاركين وقد تم توضيحها لهم وذلك من خلال الحوار البناء والنقاش والاستماع إلى آرائهم باعتبار أنهم هم في الميدان وايضاً هم أولياء أمور لكي ينقل ايضاً رسالة لأسرته وصلنا لهم كمدرب لهذا المعمل والاهم وهو كان الغرض الرئيسي للدورة وهو إعطائهم المعرفة من خلال المعلمات التي تتعلق بهذه القضايا إكسابهم مهارة ، اتجاهات ايجابية نحو بعض هذه القضايا والاهم من ذلك هو تعيير سلوك وكنا نركز على تغيير السلوك الايجابي نحو مثلاً الحمل المبكر وآثاره على الفتاة وعلى الأم أو الحمل المتأخر أو الأمراض التي يمكن أن يعاني منها سواء كان الرجل أو المرأة أهمية وضرورة الرعاية الصحية الاهتمام بالأمومة الآمنة وايضاً ما يتعلق بالطفل ونموه سواء كان جنيناَ أو بعد أن يولد من خلال الرعاية والأمومة الآمنة ومن خلال خدمات المشورة التي تقدم وهذه كلها طبعاً تنعكس بشكل أما سلباً أو ايجاباً حسب تصرف الفرد وهذا طبعاً يؤثر على الفرد وعلى صحته وعلى الأسرة التي تحيط بهذا الفرد وبالتالي على المجتمع.كما ذكرنا على العلاقة بين السكان وبين هذه الخدمات التي تقدم، بين الوعي بالمفاهيم والقضايا وبين مثلاً قلة الموارد. وأشياء كثيرة تناولناها، والمشاركون طرحوا أشياء وقضايا هامة جداً تمسهم وتمس الحياة، وناقشنا أيضاً من خلال الدورة أن يكون التدريب واقعي إلى حدٍ ما بحيث يستخدم الناس مثلاً التعليم المصغر خلال الدورة التدريبية بحيث أنه مثلاً الذي يقوم يمثل نفسه كأنه معلم فعلاً في الميدان، عشان نتلمس ماهي المشاكل التي ممكن يواجهها المعلم، ماهي المعيقات التي تعيقه، كيف يستطيع المعلم أنه يكيف مثلاً من خلال درس في أي مادة يتناولها كيف يستطيع من خلال الدرس نفسه وكيف يكيفه بحيث أنه لا يؤثر على المنهج الدراسي ولا على الأنشطة، ركزنا أيضاً على أهم شيء الذي هو الطلاب الذين يفترض أن يكونوا مشاركين فاعلين، ومن خلال توعية المعلم بضرورة تفعيل الأنشطة الصيفية اللاصفية، مثلاً داخل الصف كيف أولاً المعلم نفسه يعامل هؤلاء الطلاب سواء كانوا بنين أو بنات، كيف يوصل لهم المفاهيم السكانية بطريقة مبسطة جداً، وكيف يشجعهم على نقل الرسائل التوعوية الصحيحة للأسر، إضافة إلى توظيف الأنشطة التي هي خارج الصف مثلاً كتابة تعبير من خلال المجلة الحائطية ومن خلال الكلمة في الطابور المدرسي.
ناصر محمد جعشان
[c1]توعية تثقيفية[/c]ويقول الأستاذ/أحمد عبدالقادر صالح الحميري موجه تربوي من محافظة إب: الحقيقة البرنامج التدريبي للتربية السكانية كنت أتمنى وزملائي تنفيذه منذ وقت طويل نظراً للوضع الحالي وقد جاء هذا البرنامج ملبياً للاحتياجات الحقيقية والواقعية داخل البلاد بصفة عامة، ونحن الآن بصدد هذا البرنامج والحمد لله البرنامج يسير سيراً جيداً والأهداف المتوخاه إن شاء الله ستحقق في الواقع وطبعاً نحن هدفنا إيجاد توعية تثقيفية صحية بيئية سكانية حتى يتمكن المجتمع من التعايش مع موارده بالأمور المعقولة ويحصل توازن ما بين السكان والموارد الموجودة داخل البلاد، ولذلك إن شاء الله سيكون في واقعنا وعندما نعود إلى محافظتنا وإلى أماكن عملنا سنقوم بهذا الدور بإذن الله خير قيام حيث سنقوم بتبليغه في المدارس عن طريق التوجيه أو اللقاءات العامة والبرامج التدريبية لتنمية معارف الطلاب والطالبات حتى يتم توصيل هذه المفاهيم إلى أكبر شريحة داخل المجتمع عن طريق هؤلاء الطلاب الذين نحن نعول عليهم الكثير في نقل هذه المفاهيم، وإن شاء الله نكون خير رسل لخير هدف نريد تحقيقه لهذه البلاد.[c1]موضوعات حيوية[/c]أما الأستاذ/علي محمد رئيس المكتب الفني لمادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية بمكتب التوجيه بمحافظة حضرموت الساحل فيقول: أن هذه الدورة جيدة استفدنا منها كثيراً وتعرفنا على معلومات جديدة وبعضها معروف ولكن بالمحاضرات ومن خلال المداخلات ومن خلال البرامج التدريبية في هذه الدورة استفدنا كثيراً ودليل المعلم الذي وضع لهذا الغرض لتوصيل هذه الموضوعات الخاصة بالتربية السكانية ومنها الصحة الإنجابية والزواج المبكر وتنظيم الأسرة وعمالة الأطفال والنمو السكاني وغيرها هذه الموضوعات لاشك أنها موضوعات حيوية بحاجة إلى إثراء في المدارس ونحن سنقوم بدورنا إن شاء الله في توصيل هذه المفاهيم وتوضيحها للإخوة المعلمين ليقوموا بدورهم في توصيلها إلى طلابهم في المدارس المختلفة وسنشرح هذه الأدلة بقيام الدورات التدريبية لهؤلاء المعلمين وسنحثهم على توصيل مثل هذه المفاهيم التي لم نركز عليها في السابق لأن الطلاب في المدارس يعتبرون من الشرائح المجتمعية الكبيرة وذات كثافة سكانية وبتوعيتهم بمثل هذه المفاهيم سينقلونها إلى أسرهم وهم بالذات سيستفيدون من هذه الموضوعات ولاسيما فيما يتعلق بالصحة الإنجابية ومخاطر الزواج المبكر والحمل المبكر وغيرها.[c1]مشكلة بحاجة إلى دراسة[/c]وبدوره يقول الأستاذ/ناصر محمد جعشان موجه تربوي من محافظة المحويت: إن التربية السكانية تسعى إلى معالجة قضية مجتمع بأكمله وقضية شعب بأكمله وهي قضية الانفجار السكاني الذي تعاني منه البلاد وما تشكله من ضغط على الموارد الخدمية بشكل عام، هذه مشكلة بحاجة إلى دراسة وتمعن وقد قام مركز البحوث والتطوير الغرض منها أن ندرب المعلمين في الميدان على عملية الربط ما بين المنهج الدراسي وما بين ما يخص القضايا السكانية كقضية الصحة الإنجابية والأمراض المنقولة جنسياً والبيئة والعنف ضد الأطفال وحقوق المرأة في التعليم وفي المشاركة في التنمية، ونتمنى فعلاً أن يكون لها صدى ودعم على أساس أنها تثبت جذورها وعملها في الميدان، أما نحن دورنا فسندرب المعلمين كيف يقومون بعملية الربط من خلال دليل المدرب وهناك أربعة أدلة في هذا الجانب وكلها ستشكل إطاراً جماعياً أو حلقة متصلة لمعالجة الوضع الذي تسير فيه البلاد.[c1]نقل مفاهيم[/c]من جهتها تقول الأخت/ عايدة عوض علي موجهة تربوية من محافظة :أن مشاركتنا في هذه الدورة على اعتبار أننا نمثل شرائح تربوية نستطيع من خلالها أن ننقل هذه المعارف والمفاهيم المختلفة والمتعددة التي تلقيها من قبل الإخوة المدربين المنسقين إلى معلمين في الميدان وعبرهم إلى الطلاب والطالبات في المدارس، ونحاول من خلالها إسقاط الكثير من المواضيع الدراسية في مختلف المواد على ما تم أخذه من خلال التربية السكانية ومن خلال المواضيع التي تناولها في هذه الدورة على اعتبار أن هذا الموضوع يحظى باهتمام متزايد من قبل الدولة لكثير من الجهات وذلك لما يمكن من خلاله أن تساهم في معالجة كل هذه القضايا التي يعاني منها مجتمعنا وعلى رأس قضية النمو السكاني.