جهود حثيثة لإعادة البنى التحتية في حضرموت إلى ما كانت عليه..
حضرموت / سبأ :تتواصل بوتائر عالية عمليات الإغاثة والإيواء للمتضررين من كارثة الأمطار والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية .حيث تترافق عمليات الإغاثة والإيواء للمنكوبين مع نزول لجان ميدانية إلى المناطق المتضررة برئاسة مديري المديريات وعضوية أمناء عموم وأعضاء المجالس المحلية و الشخصيات الاجتماعية بالمديريات تتولى استكمال عمليات الحصر للأضرار والخسائر التي أحدثتها الكارثة, ورفع تقاريرها أولا بأول للجنة الإشرافية الميدانية لإدارة جهود الإغاثة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو رأس. و في ضوء ذلك تقوم اللجنة الإشرافية تنسيق جهود الإغاثة والإيواء و تحديد أولويات المعالجات العاجلة لأثار الكارثة تمهيدا للرفع للجنة العليا للإنقاذ والطوارئ بتصورات للمعالجات الشاملة لآثار الكارثة .وبالتوازي مع جهود الإغاثة والحصر, انتشرت فرق ميدانية من المختصين في الجهات الحكومية المختلفة عقب حدوث الكارثة, في مختلف المناطق المتضررة وباشرت القيام بإجراءات إسعافية لفتح الطرقات وإعادة الخدمات العامة للمناطق المتضررة من الكهرباء والمياه والاتصالات. وحرصت اللجنة الإشرافية الميدانية لإدارة جهود الإغاثة على تبني آليات منظمة تكفل سرعة ودقة إيصال المساعدات الحكومية والشعبية والمقدمة من البلدان الشقيقة و الصديقة. وأكد عضو اللجنة الإشرافية الميدانية لإدارة جهود الإغاثة محمد حسين العيدروس اعتماد اللجنة إجراءات دقيقة وصارمة في تسلم المساعدات وتوزيعها بما يضمن وصولها إلى المتضررين . وأوضح العيدروس أن العمل يتم وفق آلية تنفذ على ثلاث مراحل الأولى تتولاها لجنة تسلم وتوريد المساعدات و لجنة رقابية والثانية لجنة لإيصال تلك المساعدات ومواد الإغاثة من المخازن إلى مراكز مديريات المناطق المتضررة لتسليمها للجنة التوزيع التي تضم مسؤولي السلطات المحلية والتي تتولى تنفيذ المرحلة الأخيرة والمتمثلة باستلام وتوزيع تلك المواد على المتضررين وفقا لسجلات واستمارات خاصة ودقيقة أعدت لهذا الغرض . كما أوضح أنه يتم تسلم المساعدات سواء الواصلة عبر القوافل الشعبية القادمة من المحافظات أم من خارج الوطن وفق كشوف تحدد كميتها ونوعيتها ومن ثم يتم توريدها للمخازن ليتم على اثر ذلك دراسة اللجنة الإشرافية لكيفية توزيعها للحالات المتضررة وفقا للتقارير المرفوعة إليها من اللجان الميدانية عن طبيعة الاحتياجات للمتضررين وذلك لضمان شموليتها لكل المتضررين وكذا عدم تكرار صرف مواد بعينها أو تكرار الصرف للحالات نفسها . وقال : وفي ضوء ما تقره اللجنة يتم نقل تلك المساعدات من المخازن التي وردت إليها إلى المناطق المتضررة بواسطة السيارات إلى جميع المناطق بعد إعادة فتح الطرق باستثناء منطقة واحدة هي شرق المسيلة حيث مازالت المساعدات ومواد الإغاثة تصلها عبر الطائرات العمودية وعلى صعيد المعالجات الإسعافية للأضرار التي أحدثتها الكارثة في مشاريع البنى التحتية بحضرموت .. أكدت وزارة الكهرباء والطاقة أن نسبة إعادة التيار الكهربائي للمناطق المتضررة قد وصلت حتى الخميس إلى 85 بالمائة, فيما أكدت وزارة الأشغال والطرق فتح جميع الطرق الرئيسية, وتواصل الأعمال بوتائر عالية لاستكمال فتح جميع الطرق الفرعية .وأوضح وزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري أن فرق الوزارة استطاعت إن تعيد التيار بصورة تدريجية في المناطق المتضررة .وقال:» إن نسبة الإعادة وصلت حتى يوم الخميس الماضي في مناطق وادي حضرموت بما فيها مدينة تريم إلى 84 بالمئة فيما وصلت النسبة في مناطق ساحل حضرموت إلى 85 بالمئة «.وأضاف :» لقد استطاعت فرق الوزارة إعادة التيار الكهربائي للمناطق المنكوبة بصورة سريعة واسعافية».. لافتا إلى ان الوزارة ستعيد النظر مستقبلا في مسارات خطوط التيار في هذه المناطق بما يضمن عدم تعرضها لأضرار السيول. بخصوص المناطق البعيدة والتي لم يتم إعادة التيار الكهربائي إليها وبخاصة بعض مناطق مديرية ساه وغيرها من المناطق الشرقية.. أوضح الوزير :»إن حجم الأضرار فيها كبير وهو ما يتطلب كثير من الجهد لإعادة التيار إليها «.. متوقعا إن يتم إعادة التيار إليها خلا ل بضعة أيام. وأشار عقب زيارته لسيئون أن هذه الزيارة تأتي لتقييم حجم الاحتياجات المطلوبة لاستكمال إعادة التيار الكهربائي للمناطق البعيدة.. مبينا أنه تم التوجيه بتسخير كل ما يتوفر في مستودعات المؤسسة العامة للكهرباء لهذا الجهد, كما تم التوجيه بتسخير كل المواد الخاصة بالمشاريع قيد التنفيذ لجهود إعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المنكوبةوأكد الوزير السقطري هول أضرار الكارثة وخسائرها.. منوها بان سيتم الانتهاء من حصر الأضرار والخسائر في الكهرباء خلال بضعة أيام .وكانت وزارة الكهرباء شكلت عقب الكارثة غرفة طوارئ مركزية بصنعاء و غرفتين للطوارئ فرعيتين في كل من سيئون والمكلا لمعالجة الأضرار وسرعة إعادة التيار للمناطق المنكوبة. وفيما يخص معالجات الطرق المقطوعة .. أكد وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي أنه تم إعادة فتح جميع الطرق الرئيسية ومعظم الطرق الفرعية التي كانت مقطوعة جراء كارثة السيول في مناطق حضرموت.. منوها باستمرار العمل لاستكمال فتح بقية الطرق الفرعية خلال الثلاثة الأيام القادمة بما يسهل وصول المساعدات إلى كل المناطق المنكوبة .وقال : الأضرار كبيرة جدا وبخاصة في الجسور فالسيول جرفت الجسور وبالتالي فالأضرار كبيرة في أجسام الطرق وقد بدأنا في تقييم الوضع فيما يخص الطرق والجسور وحصر الأضرار الناتجة عن هذه الكارثة الطبيعية الاستثنائية عضو مجلس النواب عبدالرحمن بافضل أكد أن حضرموت في تاريخها لم تعرف مثل هذه السيول والفيضانات التي شهدتها مؤخرا .وقال : لقد أودت بحياة العديد من الأشخاص وتسببت بالكثير من الخسائر والأضرار.. مشيدا بتضامن المواطنين رسميين وشعبيين ومدنيين وعسكريين في جهود الإنقاذ و الإغاثة .. معتبرا آثار الكارثة اكبر مما كان الناس يتصوروها .