الآنسي في محاضرة أمام القوات الجوية والدفاع الجوي :
صنعاء / سبأ :أكد الأخ علي محمد الأنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية - رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن بوحدته المجيدة أصبح يشكل رقما دوليا مهما في كل المعادلات الدولية.وقال في محاضرة ألقاها أمس أمام منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي تحت عنوان "عناصر الإرهاب والتخريب ومصادر دعمها وسبل مواجهتها".. قال الأنسي : أن اليمن واليمنيين عانوا من الإرهاب مثلما عانوا أيضا من التأمر علي الثورة والنظام الجمهوري والوحدة اليمنية"، :" ورغم كل ذلك أنتصرت الثورة والجمهورية والوحدة وترسخت بدماء الشهداء, واستطاعت اليمن ان تتجاوز الكثير من المآسي والمحن بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي تحققت في عهده الكثير من المنجزات والمكاسب وفوتت الفرص على اعداء الوطن اليمني .وتابع مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي قائلا :" إن الإرهاب في اليمن إرهاب من الداخل ".. معتبرا أن مايجري اليوم في بعض مناطق محافظة صعدة من قبل الارهابيين ضد ابناء القوات المسلحة والمواطنيين الأبرياء يعد أشد صنوف الارهاب، مضيفاً ان العالم أصبح متنبها لكل المسائل المتعلقة بالارهاب, في حين يتم استخدام كلمة الارهاب من قبل الدول الكبري وتوظيفها سياسيا وذلك ما نلمسه إزاء مقاومه الشعب الفلسطيني للاحتلال الذي تنظر له بعض الدول وكأنه عملا غير مشروع , ومحاولة جعل الإرهاب وكأنه محصورا في الإسلام .. مؤكدا في هذا الصدد أن الإرهاب لا وطن ولا دين أو مذهب له وأنما هو آفة تقلق الأمن والسكينة العامة في إي مجتمع كان.واستعرض مدير مكتب رئاسة الجمهورية في محاضرته حنكة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في توضيح الرؤى الكاملة للكثير من الدول والمنظمات التي تدافععن حقوق الانسان حتى أدركت حقيقة أن ما يجري في بعض مناطق صعده من قبل عناصر الإجرام والإرهاب ضد الوطن وأبنائه إنما هو الإرهاب الحقيقي والذي ظهر منذ البدايات الأولى لقيام الجمهورية اليمنية .. موضحا في هذا الصدد أنه بعد حرب 1994م وتحديدا في 1996م تأسس مايسمي بالشباب المؤمن الذين تبنى أقامة تجمعات ومخيمات للشباب وتكوينات آخرى وكانت الدولة تنظر إليها كجزء من الحراك السياسي في اليمن مثلها مثل إي مؤسسة حزبية وضمن مؤسسات المجتع المدني كنشاط سياسي ".وأشار إلى أن نظرة الدولة تغيرت وأدركت حقيقة الأهداف التي تنشدها عناصر الإرهاب في بعض مناطق صعده بعد أن تصاعدت الاحداث في عام 2004م لقيام تلك العناصر برفع السلاح ضد الدولة وضد القوات المسلحة والأمن وضد المواطنين الذين لا يتعاونون معها فضلا عن قيامها برفع شعارات غريبة ونشرها في المدارس والمساجد والدعوى بحصر الحكم بما يسمى بالبطنين.وتناول مدير مكتب رئاسة الجمهورية منطلقات هذه الفئة الباغية في تشويه المذهب الزيدي ونشر كتب غير معروفة يبشرون فيها بالمهدي المنتظر مستغلين جهل الناس بحقيقة أهدافها التأمرية ضد الوطن ومكتسباته الوطنية وأمنه وإستقراره .. منوها إلى ما أبدته القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس من حرص على تجنب إراقة الدماء وما أتاحته من فرص عديده لتلك العناصر لإنهاء تمردها والعدول عن غيها بمافي ذلك إصدارفخامته العفو العام في سبتمبر 2005م عن هذه الفئه المارقة وتعويض المتضررين إلا أن كل ذلك التسامح لم يلق أي تجاوب من تلك العناصر الضاله بل أبت إلا مواصلة أعمالها الإجرامية التخريبيه الإرهابية ضد الوطن وأبنائه .. فضلا عن الجهود التي بذلتها الدولة بغية إخماد نار الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر بمافي ذلك إرسال الوساطات من مختلف القوي السياسية ومن العلماء والمشائخ إلا أن كل تلك الجهود لم تجد أي تجاوب وقابلتها عناصر الإرهاب بالصلف والتعنت والاستمرار في غيها وعدوانها ما جعل الدولة تضطر للقيام بواجبها في تعقب تلك العناصر الإجرامية .واختتم الأنسي محاضرته بالإشادة بدور الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع اليمن.حضر المحاضرة عدد من القادة والضباط.