لندن/14 أكتوبر/مايكل هولدن : أدين أمس الثلاثاء طبيب عراقي بالتخطيط لتفجير ملهى ليلي في وسط لندن ومطار اسكتلندي مزدحم في اليوم التالي من اجل ارتكاب جرائم قتل «على نطاق واسع وبلا تمييز». وكان الطبيب بلال عبد الله (29 عاما) عضوا في خلية إسلامية كانت تخطط لسلسلة من التفجيرات الضخمة والتي قامت بهجوم انتحاري على مطار جلاسجو عندما أخفقت خططها الأصلية. وقال ممثل الإدعاء أمام محكمة وولويتش كراون أن عبد الله ومعه كفيل احمد أرادا أن يعاقبا الشعب البريطاني بسبب ما يعتقدون انه اضطهاد بلادهم للمسلمين الفلسطينيين وفي أفغانستان والعراق. وقال ممثل الادعاء جوناثان ليدلو أن خططهم أخفقت بسبب خليط من حسن الحظ والأخطاء الفنية التي أدت إلى عدم انفجار القنابل. وثبت ان عبد الله مذنب بالتآمر لارتكاب جرائم قتل والتآمر لإحداث انفجارات. وتمت تبرئة الطبيب الأردني محمد عشا (28 عاما) الذي اتهم بتقديم الإرشادات والتمويل لتنفيذ الهجمات من نفس التهمتين. وسيصدر الحكم ضد عبد الله في مرحلة لاحقة. وكان احمد وهو مهندس هندي قد توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم على مطار جلاسجو ولم يحاكم. وقالت مصادر الشرطة أن المؤامرة لم تكن من إيحاء تنظيم القاعدة في العراق وإنما جماعة صغيرة من الساخطين. وفي هجمات لندن تم قيادة سيارتين من طراز مرسيدس مشحونتين باسطوانات الغاز والوقود والمسامير من اسكتلندا وتركتا في منطقة مزدحمة في ويست اند بالعاصمة في الساعات الأولى من صباح يوم 29 يونيو حزيران 2007. ووضعت إحدى السيارتين أمام ملهى تايجر تايجر المزدحم بأكثر من 550 شخصا قرب ساحة بيكاديللي والثانية في مكان قريب بجوار محطة ليلية للحافلات. وأشار ممثلو الادعاء والشرطة إلى أن السيارة الثانية كانت موضوعة عمدا للإيقاع بالهاربين من الانفجار الأول. ومع ذلك وبالرغم من محاولات متكررة لإطلاق المفجر الذي يعمل بالهاتف المحمول في السيارتين فلم تنفجر اي منهما. وفر عبد الله واحمد في دراجات مغلقة بعجلات ثلاث وغيرت الجماعة خططها تماما بعد أن أدركت أن الشرطة ستكون في أعقابها بسبب الأدلة التي تركتها في السيارتين. وفي اليوم التالي قاد الاثنان سيارتهما إلى اسكتلندا والشرطة في أعقابهما. وقاما بقيادة سيارة جيب معبأة أيضا باسطوانات غاز ووقود بسرعة نحو مبنى الركاب الدولي في مطار جلاسجو في واحد من أكثر أيام العام ازدحاما لكنهما فشلا في تفجيرها بالرغم من المحاولات التي استخدما فيها قنابل بنزين. وتوفي كفيل احمد (28عاما) الذي كان يقود السيارة وهو صانع القنابل كما ذكرت الشرطة نتيجة للحروق التي أصيب بها بينما نجا عبد الله الذي كان يجلس بجانبه. ونفى عبد الله انه تآمر لقتل أي شخص وقال للمحكمة انه «يحب انجلترا» وانه كان يعتقد إنهما متجهان إلى جلاسجو للهروب من البلاد. وقال العراقي وهو طبيب تحت التدريب في مستشفى رويال الكسندرا في بيسلي بغرب جلاسجو أن الهجمات كانت مجرد أعمال مثيرة للفت الانتباه إلى الدور البريطاني في العراق. ومع ذلك فقد اعترف بأنه يكره الحكومة الأمريكية ويؤيد المسلحين الذين يقاتلون في بلاده. وقال ممثلو الادعاء أن هدفهما كان التسبب في قدر من الخوف مماثل لما أحدثته تفجيرات لندن في السابع من يوليو تموز عام 2005 أسوأ هجوم للمتشددين يقع بالعاصمة في زمن السلم وأدى إلى قتل 52 شخصا.
أخبار متعلقة