من ترسانة الاسلحة الروسية
موسكو/14 أكتوبر/اوليج شيدروف: ذكرت وكالة (انترفاكس) للأنباء أن روسيا هددت أمس الاثنين بإلغاء اجتماع لقادة عسكريين بارزين مع حلف شمال الأطلسي مقرر في الشهر القادم إذا مضى الحلف في تنفيذ تدريباته المزمعة في جورجيا الدولة السوفيتية السابقة.ونقلت (انترفاكس) عن ديمتري روجوزين قوله “إذا لم نجد ردا (على احتجاجات روسيا بشأن التدريبات) فان اجتماع رؤساء الأركان لروسيا ودول حلف شمال الأطلسي المقرر يوم السابع من مايو ايار لن ينعقد”. وأفاد المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي جيمس اباتوراي إنه لا توجد خطط لإلغاء التدريبات. وقال “لم يتغير شيء بالنسبة للحلف. وسيتم عقد اجتماع رؤساء أركان الدفاع وروسيا مدعوة لحضوره والاستعدادات مستمرة لإجراء التدريبات. وتم إبلاغ روسيا كشريك للحلف بالاستعدادات الجارية لإجراء هذه التدريبات على مدى عام كامل وينبغي ان تعترف بأنها لا تشكل أي تهديد لاستقرار المنطقة. واحتجت روسيا التي خاضت حربا قصيرة مع جورجيا في العام الماضي على خطط حلف شمال الأطلسي لإجراء سلسلة من التدريبات الدولية قرب تفليس في الشهر القادم. وحذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حلف شمال الأطلسي بالفعل من أن التدريبات ستعرقل جهود إعادة علاقات الحلف إلى طبيعتها مع موسكو والتي علقت بعد حرب جورجيا. وجاء قرار روسيا وحلف شمال الأطلسي باستئناف عمل المجلس المشترك في إطار جهود “الضغط على زر إعادة الضبط” في العلاقات المليئة بالصعاب بين موسكو وواشنطن بعد أن تولى الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما منصبه. ومن المقرر عقد أول اجتماع للمجلس على مستوى السفراء منذ استئناف العلاقات في 29 ابريل ثم اجتماع وزاري في 19 مايو. ولم يلمح المسئولون الروس حتى الآن بان هذه الاجتماعات ستكون معرضة للخطر. وأشار دبلوماسيون بحلف شمال الأطلسي إلى أن هذا يوضح أن عملية التطبيع التدريجي للعلاقات ماضية في مسارها وان تصريحات روجوزين يمكن أن تبين تخفيفا في الموقف الروسي لأنه أشار إلى اجتماع السابع من مايو فقط. وقال مسئول من الحلف “إذا جاؤوا يكون ذلك أمرا طيبا وعلامة على دفء العلاقات بين الحلف وروسيا. وإذا لم يحضروا فسيدعو ذلك للأسف لكن هذا هو قرارهم.” وتصف روسيا التدريبات بانها دعم من حلف شمال الأطلسي لجورجيا التي تعتبر طريقا حاسما لنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى أوروبا ظلت روسيا تسيطر عليه أمدا طويلا. ويقول حلف شمال الأطلسي انه لا يفهم سبب انزعاج روسيا من خطط التدريبات التي ستشارك فيها 19 دولة في الفترة بين السادس من مايو حتى أول يونيو. وقال أنها تقوم على عملية استجابة يقودها حلف شمال الأطلسي لأزمة استنادا إلى تفويض خيالي من الأمم المتحدة ويشارك فيها نحو 1300 جندي نصفهم من أفراد غير مقاتلين و لا تستخدم فيها أسلحة ثقيلة.