استطلاع وتصوير: نعمان الحكيمالسواك جمعه مساويك وهو عود طري أو يابس يستخرج من جذور شجر الأراك له رائحة زكية قوية ونفادة معقمة للفم والأسنان يستخدم منذ مئات السنين ويعتبر استخدامه سنة متبعة لتطهير الفم وقد ثبت علميا وطبيا صحة أن الأراك أفضل أنواع الأشياء المستخدمة للأسنان إلى جانب وجود مادة مهمة في تقوية وتثبيت اللثة وتعقيمها من أي مكروبات اوتسوس وهكذا دواليــك.وبيع السواك مهنة فيها صبر وجلد ويمكن تسميتها أو تشبيهها بالمتعبد الذي يمارس طقوسا دينية أو رياضية لطول الفترة التي يمكث فيها هذا البائع أو داك مع أن الكبار في السن هم من تجدهم قاعدين أشبه بقعدة (بوذا) أو متكئا على حجرة اوبردينة اوصندوق بلاستيك أو كرتونة ....الخ .أما الشباب من البائعين فهم في حركة لايتوقفون أبدا فبعضهم يحمل أشكالا مشكلة معلقة على يديه وصدره وظهره تبين أنواعا مختلفة من السواك الصغير النحيف والمتوسط والتخين (السمين )والقصير والطويل والساني والمائل (الاعواج) وكلها تؤدي وظيفة واحدة تطهير الأسنان والفم وتعقيمها من التلوثات ويستخدم بائع السواك سكينا (مقشطة) من نوع خاص ويقوم بواسطتها بالقشط والقص (القطع)في أن واحد وهي سكين معروفة بتدرجات لفتحها وإغلاقها وذات مسند خشبي بني اللون جميل إلى حد اعتباره تحفة من تحف الزمان قديما وحديثا!وطريقة تقديم السواك للزبون فيها نوع من الخفة والترويج والتدليل حتى أن الزبون يضطر إلى الشراء للطريقة التي يعرض بها البائع بضاعته بشكل محبب ظريف مايؤدي إلى الطرافة المحببة للطرفين .ففي مدينة المعلا تجد كتيرامن بائعي المساوك أما جلوسا اومتنقلين لكن واحدا منهم يظل ملازما لمكانه لايبرحه وهو في هدوئه وسكينته لايمل من الجلوس ولا يكل من التعب حتى ولو لم يجد زبونا واحدا يشتري منه هكذا في هدوئه يجذب الأنظار برغم سنه الكبير فهو ربما في عمره قد تجاوز الستين و رزقه على هذه المساوك نعمة من الله سبحانه وتعالى .أمام صيدلية الكوثر بالمعلاعلى الشارع الرئيسي وبالقرب من مسجد الغفار تجد هذا الرجل الملازم للمهنة في طقوس عجيبة فسبحان الله الذي يمنح الصبر والرزق وسبحان الله في خلقه الذين تجد لكل واحد منهم طريقة وسلوكا يفضلها دون سواهما .بائع السواك .....لايساويك أي شخص فيما أنت فيه فلك منا كل الحب والتقدير والاحترام ونتمنى لك دوام الصحة والعافية!ويا بائع المساويك من يساويك؟!
|
الناس
أبو المساويــك من يساويــك ؟
أخبار متعلقة