المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي خلال مؤتمر صحفي في بكين يوم 2 ابريل نيسان 2010
طهران/14 أكتوبر/ رويترز: قال المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي يوم أمس السبت إن إيران ترحب بالمحادثات المقررة الأسبوع الحالي مع القوى العالمية الكبرى كوسيلة للبدء في تحسين العلاقات ولكنها لن تتنازل عن «حقوقها» النووية. وذكر انه ثبت عدم فعالية تشديد العقوبات المفروضة على إيران منذ محادثات مماثلة في اكتوبر تشرين الأول 2009 فشلت في تحقيق نتائج، ودعا الاطراف الاخرى إلى وقف الضغط على الجمهورية الإسلامية باجراءات عقابية. وصرح في مؤتمر صحفي «نرى أن المفاوضات أساس لمزيد من التواصل والتعاون.. كما كان الحال في المحادثات (السابقة) التي لم نسمح خلالها بتقويض الحقوق الإيرانية فسنستمر في نفس المسار في أحدث جولة من المحادثات». وسيجري جليلي محادثات مع كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كممثلة عن الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن زائد المانيا في جنيف يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وتسعى القوى الخمس زائد واحد إلى الحصول على تأكيدات بان إيران لا تسعي لانتاج اسلحة نووية. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن تخصيب اليورانيوم لن يطرح في محادثات جنيف وهو محور القلق الرئيسي للاطراف الاخرى. ودعا جليلي الاطراف الاخرى للتخلي عن توجهها المزدوج بفرض عقوبات وفي الوقت نفسه بذل الجهود للانخراط في المحادثات. وقال «كي تستمر المحادثات ينبغي تنحية الاستراتيجية الخاطئة التي تم انتهاجها في الماضي جانبا ويجب ان تستمر المحادثات .. لن ينجح تبني معيار مزدوج.وتبدأ المحادثات بعد اسبوع من اغتيال عالم نووي في طهران الذي وصفة ايران بانه عمل ارهابي من جانب المخابرات الاسرائيلية والبريطانية والامريكية. وأضاف جليلي «الارهاب دليل على فشل استراتيجيات الضغط. اغتيال الدكتور (مجيد) شهرياري من ناحية يلغي استراتيجية الضغط ومن ناحية اخرى يدعم بقوة الحق المشروع لشعب ايران ومبادئ الثورة الإسلامية.