لا يخفى علينا جميعاً ما تدورُ حولنا من حروبٍ وصراعات أحياناً تكون بين دولة ودولة وفي أحيان أخرى تكون بين قبيلة وقبيلة أخرى ولكن في نهاية الأمر تعتبر كل تلك الحروب مدمرةً للأوطان ومنهكةً لاقتصادها، ولكننا لو أمعنا النظر في كل تلك الحروب التي تدور لوجدنا أنها تهون بكثير أمام من يتبنون نشر أفكار ضالة دخيلة تنطوي من خلالها العديد من الآثار التي تهدد كيان الأمة والمجتمع وتبعث على الفرقة والخروج عن الحكام من خلال الدعوة للمناطقية والقروية والمذهبية والطائفية وخلق جوٍ يحقد فيه الأخ على أخيه والأب على ابنه والصديق على صديقه تحت مسمى الفكر ، فنحن نعلم جميعاً أضرار كل ماسبق على المجتمع ولعلنا نأخذ مما يجري في العراق ولبنان الشقيقين مثلاً على ذلك .إن أجيالنا ومجتمعاتنا بحاجة إلى التوعية المستمرة بمخاطر الفكر الضال والدخيل على مجتمعنا من قبل بعض الفئات التي لو نعتناها بالضالة لكان ذلك النعت قليلاً في حقها وبإجرامها التي ترتكبه يوماً تلو الآخر ، وليس ببعيدٍ عنا ما تقومُ به عناصر التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة من تعدٍّ على أرواح وممتلكات الناس وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء الذين لا حول لهم ولا قوة بل والتعدي على بيوت الله بسبب منهجٍ ضالٍ انتهجوه وكانت نتائجه هذه ، فليسوا بجاهلين للجرم الذي ارتكبوه بل هو جرمٌ مقصود بغطاءٍ ديني هدفه العودة بالوطن إلى العصور الغابرة ، عصور الظلم والاستبداد ، عصور حكم الإمامة البغيضة ، عصور الفقر والجوع والمرض ، إنها أمنيات وهيهات أن تتحقق ، ففي ظل وجود الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن ويساندهم المواطنون الشرفاء فلن يكون للخونة والعملاء والمرتزقة وجود في وطننا ولن تعلوا لهم راية وبإذن الله سيتم دحرهم إلى الأبد مثل ما اندحرت قوات الردة والانفصال صيف 1994م. إنه وفي هذه الأيام وقد ابتدأت العطلة الصيفية في المدارس نحن بحاجة ماسة إلى توعية أبنائنا التوعية الصحيحة بما يخدم مصالح وطننا وتنبيههم إلى عدم الانجرار وراء بعض الأصوات النشاز التي تسعى جاهدةً إلى العبث بأفكارهم تحت أي مسمى خارج عن إطار النظام والقانون وقد سعت الحكومة إلى فتح مراكز صيفية لكي يستفيد منها الجميع في إطار النظام والقانون وقد شاهدنا جميعاً توجهات القيادة الحكيمة في هذا الموضوع ، حيث أصبح يأخذ الشباب حيزاً واسعاً في خطط وبرامج الدولة واجتماع فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله بمدراء مكاتب التربية والتعليم والتعليم الفني والمهني وقيادات الشباب بالمحافظات لأكبر دليلٍ على أهمية هذه الشريحة الكبرى في المجتمع ، لذلك يجب ألا نُصغي إلى كل من يبث سموماً تدعو إلى الفرقة والطائفية والمذهبية والإمامية ، فالوطن بخير والحمد لله وسيكون بخيرٍ أكثر إن سلمنا شرَّ أولئك العملاء والخونة ودعاة الطائفية والمناطقية ودعاة الإنفصال .. والله من وراء القصد .
|
اتجاهات
معاً .. لحماية أجيالنا من الأفكار الضالة
أخبار متعلقة