بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. صدق الله العظيمالإخوة والأخوات الحاضرون أسمحوا لي أيها الإخوة جميعاً باسم قيادة منظمة مناضلي الثورة اليمنية والدفاع عن الوحدة بالمشاركة بهذا الحفل التأبيني لأحد الرموز القيادية لمرحلة النضال وأحد الصُناع لمجال الثقافة والإعلام والكلمة الجريئة والصادقة المناضل القيادي عصام سعيد سالم بالذكرى القيمة والمهمة لنا جميعاً بمرور أربعين يوماً على فراقه كهامةٍ وطنية لها سجل خالد ومشرف بمجال النضال المبكر ومجال الصحافة والفكر الوطني المبدع والهادف وما رحيله المبكر عنّا إلا قضاء وقدر، وهذا مصير الجميع، إنّا لله وإنّا إليه راجعون. إنّ فراقنا المبكر للمناضل القيادي والوطني عصام سعيد سالم كان له أثراً كبيراً في قلوب المحبين له والأوفياء والذي ترك فراغاً كبيراً لما مثله من التواضع والمصداقية والكفاءة والنبل مع زملائه لرفاقه المناضلين أو لزملاء المهنة وجسد عملياً الحب والوفاء والالتزام للأهداف والمبادئ الثورية للوطن. إنّ قيادة المنظمة تحيي بإجلال وتقدير الروح الطيبة التي ذهبت إلى بارئها جل جلاله وصلت سجيته ومسلكه الحميد وذكرياته الخالدة أمام أعيننا والذي يعجز الإنسان من ذكرها ووصفها بحكم معايشتنا له وعن قرب في مرحلة النضال لحرب التحرير ومرحلة العمل والبناء في المجال الاقتصادي المهم لشركة التجارة الخارجية والذي مثل ذلك القطاع والملبي لطموحات ومطالب البسطاء من الأغلبية باعتباره حينها يمثل الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني والمسئولية الشاملة لعملية الصادرات والاستيراد ومقدراً الظروف المعيشية والاقتصادية التي هي همنا جميعاً. إنّ قيادة المنظمة تقدر الجهود القيمة التي بذلتها قيادة وقاعدة مؤسسة 14 أكتوبر بهذا الاحتفال القيم والهام وفاء منها لأحد الصناع لهذا المنجز العظيم وتقديراً لما بذلته الأيادي الطيبة وصولاً إلى ما نلمسه بأم أعيننا من البذل والعطاء بفضل قيادة المؤسسة الأخ/ الأستاذ أحمد الحبيشي وتحت رعاية الإخوة الكرام من قادة الدولة وقادة المحافظة الأبية محافظة عدن الباسلة عدن الصمود والعلم والكفاءة والرقي والحضارة. لقد أسست الأسرة الاجتماعية والوطنية للمناضل عصام والمتعارف حولها وأخرجت الأجيال الوطنية والمناضلة من الأبناء والأحفاد ممثلة بالشخصية الاجتماعية الشيخ الجليل سعيد سالم يافعي. وبدأ المناضل القيادي عصام سعيد أبو أياد مبكراً مناضلاً صلباً في قيادة الحركة الطلابية ومناضلاً قاعدياً ثم قيادياً في قيادة جبهة التحرير ممثلة بالتنظيم الشعبي وجسد ملاحم بطولته مع رفاق دربه المناضلين الأوفياء وأسهم بجدية في عملية الإعداد والتنظيم لإعادة تفعيل المنظمة هي ثمرة لجهوده وسخر إمكانياته المتواضعة في وحدة المناضلين في إطار منظمة مناضلي الثورة باعتباره أحد العناصر القيادية المؤسسة لعملية التفعيل لنشاط المنظمة وتلبية لمطلبه الملح بالحرص والقلق على مصير الشهداء والمناضلين والذي سعى جادًا لإعادة المنظمة للجسد في نشاطها المتواضع رغم إمكانياتها الشحيحة وظل بجانب المنظمة الأستاذ/ الدكتور/ يحيى الشعيبي محافظ عدن السابق الذي نكن له كل التقدير الذي قام بافتتاح مقر المنظمة واثقين من محافظنا الأستاذ/ أحمد الكحلاني من استمرار أمنية المناضل القيادي عصام من أن ينال المناضلون الموقع المناسب لمزاولة نشاطهم الوطني ونحن على ثقةٍ من ذلك للحصول على مقره العام. غفر الله للفقيد وأسكنه جنات النعيم وألهم أبناءه وأسرته وأخوانه وجميع المحبين الصبر والسلوان.إنّا لله وإنّا إليه راجعون