كينيبانكبورت(مين)/14 أكتوبر/رويترز: يأمل الرئيس بوش في التأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال كرم الضيافة التي ظهرت أمس الاثنين حينما اجتمع الرجلان في محاولة لإصلاح ما بدا أنها أسوأ نقطة في العلاقات بين البلدين منذ انتهاء الحرب الباردة.وأجرى الزعيمان محادثات في نهاية زيارة بوتين لمنزل أسرة بوش في نيوإنجلاند في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة في قضايا شائكة مثل الدرع الصاروخي الأمريكي المعتزم وكيفية التعامل مع التحدي النووي الإيراني.وحذر الجانبان من توقع حدوث انفراجة كبيرة.وبدلا من ذلك فهما يصوران الاجتماع على شاطئ ولاية مين الوعر بأنه فرصة لبوش وبوتين لإحياء الوئام الذي ساد بينهما في الماضي ولإنقاذ العلاقات الروسية الأمريكية التي شهدت تراجعا مع اقتراب نهاية فترة ولاية كل من الرجلين.وقال أندور كوشينز خبير الشؤون الروسية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن "لا أعتقد أن أيا منهما يريد أن يسجل له أن عهده شهد علاقات أمريكية روسية متردية."واعتبر محللون دعوة بوش لبوتين في ضيافة منزل أسرة بوش مؤشرا على أن واشنطن جادة بشأن محاولة إعادة المياه إلى مجاريها.وحيت أسرة بوش بوتين يوم الأحد كأحد أفراد الأسرة حيث أخذه الرئيس بوش ووالده الرئيس السابق جورج بوش الأب في جولة بحرية بقارب سريع قبل الجلوس على مائدة تقليدية قدم فيها طبق الكركند (الجمبري الكبير).وكان هناك أيضا رحلة صيد في الصباح الباكر أمس الاثنين قبل إجراء المحادثات التي أعقبها مؤتمر صحفي ختامي.وقال بوش للصحفيين وهو ينتظر وصول بوتين "الأمور هنا على سجيتها.. بدون أي ترتيب."ويرى معاونون أيضا ان الترتيبات المرنة قد تساعد الزعيمين على تضييق الفجوة بينهما ولكنها لن تكون كافية لرأب الصدع.ومع تراجع نسبة التأييد العام لأقل من 30 في المائة دعا بوش إلى التحلي بالصبر مع تزايد السخط الشعبي على الحرب في العراق التي عارضها بوتين.وأكبر نقاط الخلاف التي بحثث في اجتماع أمس الاثنين خطة أمريكية بوضع نظام دفاع صاروخي في أوروبا الشرقية التي كانت فيما مضى مناطق نفوذ تابعة لموسكو.ويقول بوتين إنه غير مقتنع بإصرار واشنطن على أن هدف الدرع الصاروخي هو الدفاع ضد "الدول المارقة" مثل إيران وهدد في الآونة الأخيرة بإعادة توجيه الصواريخ صوب أوروبا.وفاجأ بوتين بوش الشهر الماضي باقتراح مضاد بالمشاركة في استخدام رادار روسي في أذربيحان. وهو عرض تعهد المسؤولون الأمريكيون رسميا بدراسته ولكن مع إلقاء ظلال من الريبة حوله.وموضوع إيران من بين الموضوعات التي يحرص البيت الأبيض على إثارتها. ويعتزم بوش أن يحاول الحصول على تأييد بوتين لفرض عقوبات اقتصادية موسعة على إيران فيما يخص برنامجها النووي.وهناك خلاف بين البلدين أيضا بشأن كوسوفو التي تدعم واشنطن استقلالها عن صربيا. وتعارض موسكو ذلك.