جوم ماكين المرشح السابق للرئاسة الأمريكية
طرابلس / 14 أكتوبر / رويترز:قالت وكالة الجماهيرية للأنباء امس الجمعة إن السناتور الجمهوري جون ماكين أثنى على جهود الزعيم الليبي معمر القذافي في إحلال السلام في أفريقيا وقال إن الكونجرس سيؤيد توسيع العلاقات الأمريكية الليبية. وتحسنت العلاقات الأمريكية الليبية بشكل كبير منذ قررت ليبيا عام 2003 التخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل الخاصة بها واستؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2004 بعد انقطاع دام أكثر من عقدين. وقالت وكالة الجماهيرية للأنباء إن ماكين والوفد المصاحب له «أشادوا بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الأمريكية الليبية. وأوضحوا أن الكونجرس الأمريكي يؤكد على أهمية التطوير لهذه العلاقات وأنه سيدعم الإجراءات التي تتخذ في هذا الصدد.» ولم تذكر تفاصيل. ونشطت شركات الطاقة الأمريكية ومن بينها اكسون موبيل وشيفرون في ليبيا منذ أنهت واشنطن عقوباتها عليها. ولم تذكر الوكالة أي تعليقات لماكين الذي فاز عليه الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الماضية حول احتمال إطلاق سراح رجل المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي المسجون في بريطانيا لدوره في تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربي باسكتلندا. وأشارت تقارير إعلامية غير مؤكدة هذا الأسبوع إلى أن الحكومة الاسكتلندية تعتزم الإفراج عن المقرحي لأسباب إنسانية حيث أنه مصاب بسرطان البروستاتا في مراحله الأخيرة. وعقد ماكين الذي يرأس وفدا من الكونجرس مكونا من أربعة أعضاء مع معتصم نجل الزعيم الليبي الذي يرأس منصب مستشار الأمن القومي قبل لقائه القذافي نفسه. وأكدت الوكالة أن ماكين وأعضاء الوفد أعربوا «في مستهل هذه المقابلة عن سعادتهم البالغة بالتقاء الأخ القائد بهم. وأشادوا بحكمته ورؤيته الإستراتيجية للقضايا والأوضاع التي تشكل انشغالات العالم وجهوده من أجل إحلال السلام والاستقرار خاصة في إفريقيا.» ويرأس القذافي الاتحاد الأفريقي وحضر في يوليو تموز الماضي قمة الدول الثماني الكبرى في إيطاليا حيث التقى بأوباما وصافحه. وصنفت الولايات المتحدة ليبيا عام 1979 بأنها «دولة راعية للإرهاب» وأمر الرئيس الأمريكي رونالد ريجان في يناير كانون الثاني 1986 بتجميد الأصول الليبية في الولايات المتحدة. وساءت العلاقات بين البلدين أكثر عندما ألقت الولايات المتحدة باللائمة على ليبيا في تفجير مرقص في برلين يرتاده عسكريون أمريكيون وقصفت طائرات أمريكية طرابلس وبنغازي ومنزل القذافي في أبريل نيسان 1986 ما تسبب في مقتل ابنته بالتبني. وأنهى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش رسميا عام 2004 الحظر التجاري على ليبيا وأنهت ليبيا في 2008 حالة المواجهة مع الولايات المتحدة. لكن القذافي شكا بعد ذلك من أن الغرب لم يفِ بحق بلاده مقابل تخليها عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل.