لواندا / وكالات : تصل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى أنغولا، في زيارة رسمية تهيمن عليها مسائل تتصل بالمشاريع النفطية وعودة الشركات الأميركية، في خطوة لاستعادة هذا البلد الأفريقي من النفوذ الصيني.فقد أكد مسؤولون يرافقون كلينتون إلى أنغولا محطتها الرابعة في جولتها الأفريقية أن الوزيرة ستعمل في مباحثاتها التي ستجريها بدءا من اليوم أمس الأحد في لواندا على تحسين العلاقات مع هذا البلد الأفريقي الذي تستورد منه الولايات المتحدة 7% من احتياجاتها النفطية، ويعد المنافس النفطي الأقوى لنيجيريا في المنطقة.ولفت المسؤولون إلى أن كلينتون ستسعى في الزيارة لعودة الشركات الأميركية إلى أنغولا والإفادة منها قوة اقتصادية ناشئة بفضل احتياطياتها الكبيرة من الطاقة ما يجعلها سوقا استثمارية كبيرة للاقتصاد الأميركي.بيد أن المسؤولين المرافقين للوزيرة كلينتون نفوا التعليقات التي أشارت إلى أن واشنطن تسعى إلى استعادة أنغولا من النفوذ الصيني الذي تمثل بنجاح بكين في الدخول قوة استثمارية ضخمة إلى أنغولا وعدد من الدول الأفريقية، بديلا عن العديد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة.لكن -وعلى الطرف المقابل- قالت مصادر أفريقية إن كلينتون ستستغل زيارتها لتحسين العلاقات مع أنغولا التي تضررت كثيرا بسبب التجاهل الأميركي لها في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وهو ما دفع هذا البلد الغني بالنفط للتوجه إلى الصين. ومن المنتظر أيضا أن تبحث كلينتون مع الزعماء الأنغوليين مسألة الأمن الغذائي وأن تطلب من الحكومة تنويع مصادر دخلها القومي وعدم الاقتصار على النفط فقط.في الأثناء طالب حزب الاتحاد الوطني لتحرير كامل أنغولا المعارض (يونيتا) -الذي ساعدته واشنطن ماليا في حربه مع الحكومة بين العامين 1975 و2000- الوزيرة كلينتون بطرح مسائل الفساد الحكومي والفقر والديمقراطية عند لقائها الرئيس الأنغولي خوسيه إدوارد دو سانتوس اليوم الاثنين.وكانت منظمة مراقبة الفساد العالمية اتهمت في تقرير لها صدر في الرابع من الشهر الجاري شركة أنغولية -حصلت على حق التنقيب عن النفط- بأنها تعود بالأصل لمسؤولين نافذين في الحكومة بينهم مانويل دومينغوز فينست رئيس مجلس إدارة الشركة الحكومية المشرفة على قطاع النفط والمخولة منح الشركات الخاصة تراخيص أو عروض التنقيب وتطوير الحقول في البلاد. وكانت كلينتون بدأت في الرابع من الشهر الجاري جولة أفريقية تستغرق 11 يوما تزور فيها على التوالي كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وليبيريا.
كلينتون تسعى لعودة الشركات الأمريكية إلى أنغولا
أخبار متعلقة