باريس/ سبا: عبرت اليمن عن قلقها لعدم انجاز أهم أهداف منتدى دكار الداعي إلى تحقيق العدالة بين الجنسين على المستوى الدولي الذي كان من المفترض انجازه نهاية 2005م.وأرجع وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي في كلمة اليمن التي ألقاها في المؤتمر العام الـ34 لمنظمة اليونسكو أمس في العاصمة الفرنسية باريس .. ذلك القلق إلى عدم إلتزام جميع الأطراف المعنية بتنفيذ الالتزامات التي قطعتها على نفسها في هذا الجانب.. داعيا منظمة اليونسكو إلى مساعدة الدول على صياغة تقاريرها النصفية الخاصة بتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية لمعرفة حجم الانجاز والعقبات المطلوب تجاوزها . وعبر وزير التربية والتعليم عن رضا اليمن عن وثيقة الإستراتيجية المتوسطة الأجل 2008م-2013م التي وضعتها المنظمة بالتشاور قطريا وإقليميا وضمن الهيئات العاملة في اليونسكو ..وكذا تأييدها لمشروع الميزانية بالسقف المالي المحدد،لافتاً إلى أهمية دعمها في المستقبل بما يلبي تطلعات المنظمة في قيادة تحقيق هدف التعليم للجميع وأهداف دكار. وقال الجوفي: إن الوثيقة التي نحن بصدد مناقشتها اليوم قد أتسمت بالإيجاز والتركيز والمرونة في إعادة النظر بها خلال الفترة القادمة وفقا للمتغيرات التي تجري على المستويين الداخلي لليونسكو أو الخارجي على مستوى منظومة الأمم المتحدة. وشدد على أهمية تنفيذ ما تضمنته الإستراتيجية من أولويات خاصة تقدم الدعم للبلدان الأقل نموّا وأولوية القارة الإفريقية وكون بلادنا من البلدان الأقل نموّا من ناحية وقربها الجغرافي للقارة الإفريقية تجد نفسها مشمولة بأولويات هذه الإستراتيجية. ولفت الجوفي إلى ضرورة قيام اليونسكو بمواجهة المؤثرات السلبية على الرسالة المناطة بها وخاصة التهديد الذي يتعرض له التراث العالمي في مدينة القدس بالإضافة إلى ما تعانيه مؤسسات التعليم في الأراضي المحتلة والجولان من مشاكل. وحث وزير التربية والتعليم منظمة اليونسكو على تقديم الدعم للبلدان التي تستقبل اللاجئين خاصة من هم في مستويات الدراسة العامة والجامعية. لافتا إلى جهود الجمهورية العربية السورية والأردن في استقبال الطلاب العراقيين، وكذا دور اليمن إزاء اللاجئين الصوماليين الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تقديم المساعدة ودعم تلك الجهود، داعياً إلى دعم اليمن في سعيها لتسجيل مواقع جديدة ضمن لائحة التراث العالمي خاصة بعد مصادقتها على الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادي كما تعمل حاليا على دراسة الاتفاقيات الثقافية الأخرى المتعلقة بالتراث والتعابير الثقافية نظرا لما تكتنـزه اليمن من روائع متعددة وبديعة تستحق اهتمام المجتمع الدولي. وتطرق وزير التربية والتعليم إلى ما تشهده اليمن من تجربة في مجال التعددية الإعلامية والحريات الصحفية التي تحضى بتقدير واحترام المنظمات المعنية، مؤكداً أن الحكومات اليمنية المتعاقبة تعمل على تعزيز وتوسيع هذه الحريات. وأعتبر الجوفي مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المتضمنة تخصيص 15 بالمائة من مقاعد مجلسي النواب والشورى والمناصب العليا للمرأة ترجمة صادقه لما نتبناه من قيم ومبادئ الحرية والديمقراطية..مستعرضاًَ الخطوات التي قطعتها اليمن في مجال التربية والتعليم خاصة منذ إعلان الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة عام 1990م باعتماد خمس استراتيجيات وطنية نوعية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وتطوير التعليم الأساسي والتعليم الفني والتدريب المهني والتعليم العالي والتعليم الثانوي. مبيناً أن هذه الاستراتيجيات تسعى إلى إيجإد نظام تعليمي شامل يتسم بالجودة ويسهم في رفع الكفاءة الفردية والجماعية لتلبية احتياجات اليمن في مجالات التنمية المختلفة. وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي أن إستراتيجية التعليم الثانوي التي أقرتها بلادنا منتصف العام الجاري جزء من إعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم وتطوير النظام التعليمي في اليمن كما تهدف الإستراتيجية إلى ربط مخرجات التعليم الأساسي بمدخلات التعليم العالي وهو الدور الذي نرغب أن تكون عليه هذه المرحلة من التعليم.
اليمن يعبر عن قلقه لعدم إنجاز أهم أهداف منتدى ''دكار''
أخبار متعلقة