آمين ... آمين .... آمينالحمد لله الذي أنزل القرآن العظيم في شهر رمضان الكريم ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد :فقد صح في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وقال : (آمين ، آمين ، آمين وفي رواية [ صعد رسول الله المنبر فلما رقي عتبة قال : (آمين) . ثم رقي أخرى فقال : (آمين) . ثم رقي عتبة ثالثة فقال : (آمين) ] قيل : يا رسول الله ! إنك صعدت المنبر فقلت : آمين ، آمين ، آمين ؟ فقال : إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان ، فلم يغفر له ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، ومن أدرك أبويه أو أحدهما ، فلم يبرهما ، فمات ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت : آمين ، ومن ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت : آمين قال العلامة الألباني رحمه الله : (حسن صحيح / صحيح الترغيب:1679 ) وقال المحدث مقبل الوادي : (حسن يرتقي إلى الصحيح لغيره / الصحيح المسند : 1298 ) لقد بدأ بشهر رمضان قبل بر الوالدين وبر الوالدين من أعظم القربات في شهر رمضان وذكره قبل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره وهو من أجود القربات لا سيما في رمضان وثبت أيضاً في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ) رواه الترمذي (3545) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ألا يعني لنا ذلك شيئاً ؟ هل تفكرنا في هذا الحديث وغيره كما سيأتي من فضائل هذا الشهر المبارك ؟ وما هي المزايا والفضائل التي اختصها الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر حتى دعى جبريل عليه السلام بهذه الدعاء الذي أمّن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ لا عجب أيها الأخوة لأن رمضان شهر القرآن وهو شهر كريم .. شهر عظيم .. شهر رحمة .. وشهر مغفرة .. وشهر عتق من النار وإن من أعظم مزاياه أنه من فروض الإسلام الخمس وركن عظيم من أركانه كما في أحديث أركان الإسلام : ( بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ ) .. وذكر منها ( وَصَوْمِ رَمَضَانَ ) وهكذا اختصه الله بفريضة الصوم والصيام بحد ذاته عبادة جليلة ورد في فضلها الأحاديث الصحيحة ومنها أن الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب لحديث : " إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " البخاري فتح رقم 1904 صحيح الترغيب 1/ 407 ، وأن الصوم لا عِدل له النسائي 4 /165 وهو في صحيح الترغيب 1 /413 وأن دعوة الصائم لا تُردّ رواه البيهقي 3 /345 وهو في السلسلة الصحيحة 1797 وأن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربّه فرح بصومه رواه مسلم 2 /807 ، وأن الصيام يشفع " للعبد يوم القيامة يقول : أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه " رواه أحمد 2/174 وحسّن الهيثمي إسناده : المجمع 3/181 وهو في صحيح الترغيب 1 /411 وأن " خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " مسلم 2 /807 وأن " الصوم جُنّة وحصن حصين من النار " رواه أحمد 2 /402 وهو في صحيح الترغيب 1 /411 وصحيح الجامع 3880 وأنّ " من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " رواه مسلم 2 /808 وأنّ " من صام يوما ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنّة " رواه أحمد 5 /391 وهو في صحيح الترغيب 1 /412 وأنّ في الجنة بابا " يُقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد " البخاري فتح رقم 1797 . وعلمنا أن رمضان ركن من أركان الإسلام وقد أُنزل فيه القرآن ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ، و " إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ " رواه البخاري الفتح رقم 3277 وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر أنظر مسند أحمد 5 /280 وصحيح الترغيب 1 /421 و" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري فتح رقم 37 ، و "لله عزّ وجلّ عند كلّ فطر عتقاء " رواه أحمد 5 /256 وهو في صحيح الترغيب 1 /419 . وبعد معرفة هذه الفضائل ألا نسأل أنفسنا هل أعطينا هذا الشهر حقه ومستحقه من الأعمال الواجبة والمندوبة فضلاً عن اجتناب الأفعال المحرمة والمكروهة ؟
|
رمضانيات
خواطر رمضانية
أخبار متعلقة