لتحقيق التنمية الألفية وتعليم أساسي للجميع
لحج / متابعة / عادل محمد قائد :تمثل المدارس الصديقة للطفل إحدى المنهجيات التي تتبعها منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسيف - لتعزيز جودة وتوعية التعليم في المدارس في العديد من الدول.. وهي آلية للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الألفية وتحقيق تعليم أساسي للجميع.مكاتب التربية والتعليم في ست محافظات / الضالع - الحديدة - إب - تعز - حضرموت - لحج تبنت منهجية المدارس الصديقة للطفل التي تم تنفيذها في عدد من المدارس المختارة بدءاً من سبتمبر 2007م، بدعم من وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف.وكانت لحج قد احتضنت قبل أيام ورشة عمل ناقشت التعليم في المدارس الصديقة وخرجت بالعديد من الآراء..منهجية المدارس الصديقة للطفل تهدف من خلال التدخلات على مستوى المدرسة والموجهة إلى المجالات التي تشملها معاهدة حقوق الطفل إلى إحداث تغيير في مستويات الالتحاق وفي جودة التعليم فهي مبنية على أساس العناية بالطفل بشكل متكامل وتأمين بيئة حساسة وملائمة لكلا الجنسين وتزويد الأطفال بالخدمات الصحية والغذائية وتوفير المياه الصالحة للشرب وخدمات صرف صحي ملائمة.على هامش الورشة التقت (14 أكتوبر) الدكتور السلامي الذي حدثنا وبشفافية عن المدارس الصديقة ودورها وأهميتها.. وهاكم ما خرجنا به :يقول الدكتور علي أحمد فضل السلامي مدير عام مكتب التربية والتعليم في محافظة لحج المدارس الصديقة للطفل بدأت في محافظتنا في مديريتي طور الباحة وحالمين وفي إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم بتطوير وجودة التعليم.. وكان لدعم منظمة اليونيسيف في هذا الجانب الدور الإيجابي والممتاز في المدارس الصديقة للطفل.وأردف قائلاً : لهذا فإن المدارس الصديقة للطفل ترتكز على مبدأ رئيسي على أنه يمكن تطوير وضع المدرسة بحيث يزود كل من الإدارة المدرسية والمعلمين والمعلمات والأطفال والآباء والأمهات بقوة لاتخاذ القرار ومجال لإحداث التغيير والتمكن من المشاركة..وليشعر الأطفال بالأمن والأمان والحماية وتأمين بيئة ممتعة للتعلم..وتابع حديثه : ليس هذا فحسب بل إن المدارس الصديقة للطفل تقوم على أساس بناء العلاقات وتشجيع المشاركة المجتمعية.. والأهم أنها تتبنى فلسفة تعزز المساواة واحترام حقوق الإنسان ومشاركة جميع الأطفال، والأجمل من ذلك كله تبنى برامج تعليمية تعزز المهارات الحياتية والمشاركة المجتمعية وأساليب للتعليم تتمحور حول الطفل.وأضاف الدكتور علي أحمد فضل السلامي ونحن في لحج نرعى هذه المدارس ونتمنى النجاح لأن رسالة المدارس الصديقة للطفل تتركز على أساس تعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة لأنهما يمثلان أهم الوحدات المؤشرة في حياة الطفل وإشراك الوالدين والمربين/ المدرسين/ في الأنشطة واتخاذ القرارات وتشجيع الحراك المجتمعي الذي نعتبره ركيزة مهمة في تأسيس مدارس فاعلة.وتابع مدير عام التربية حديثه : والمدارس الصديقة للطفل تقوم من خلال لدليل المرجعي لها بتزويد الأطفال بتعليم نوعي يستشعر احتياج النوع الاجتماعي والتركيز على تقديم الاهتمام الفردي ودعم قدرات المعلمين لتطبيق طرق تعليمية فاعلة تقوم على أساس التعاون والديمقراطية والأكثر من ذلك أن المدارس الصديقة للطفل تشجع العملية التعليمية التي تراعي الفوارق بين الجنسين عن طريق توفير تحديات فكرية تعليمية للبنات والأولاد تبني الشخصية وتعزز من تحمل المسؤولية الاجتماعية كما يتم تزويد الأطفال بمناهج مرنة ومستجيبة للنوع الاجتماعي كما توفر بيئة صحية وآمنة وحامية لصحة الأطفال العاطفية والنفسية والبدنية وذلك عبر إتباع سياسات لحماية الأطفال من العنف والتحرش.وأضاف الأخ الدكتور علي أحمد فضل السلامي في سياق حديثه :ولهذا أقيمت في لحج ورشة عمل لمناقشة وتطوير دليل للمدرسة الصديقة للطفل وبالفعل جرى مناقشة العديد من القضايا في هذا الخصوص وكل أدلى بدلوه.. وكانت ورشة فاعلة احتضنتها لحج وبحضور قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ محسن النقيب والمهتمين والاختصاصيين من وزارة التربية ومن منظمة اليونيسيف..وكانت محاور الورشة ذات شفافية أكدت الاهتمام بالمدارس الصديقة للطفل والحمد لله يمكن القول إن الورشة تمخضت عن بعض الاستنتاجات والتدابير التي ستساعدنا كثيراً في تعزيز هذا الواجب الإنساني وهذه الرسالة النبيلة ولا أخفيكم أن الدليل المرجعي للمدارس الصديقة للطفل في اليمن يشكل إحدى ثمار التعاون والتنسيق المخطط والهادف بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف سعياً للنهوض والارتقاء بمستوى أداء المدرسة كمؤسسة تربوية وتعليمية قادرة على إنجاز أهدافها بفاعلية وكفاءة عالية من تطور تربوي متطور وفعلا يقوم ببساطة شديدة على الإجابة العملية على أحد التساؤلات التربوية المعاصرة والخاصة بجعل المدرسة بيئة جاذبة وملاذاً آمناً وصديقاً للفئات المستهدفة مؤكداً أن الدليل المرجعي من خلال معطياته النظرية والعملية بدءاً من شرح أهداف هذه التجربة الريادية وأغراضها وانتهاءً بتجديد العلاقات والأدوار والمسئوليات بين كافة الأطراف مدعمة بمجموعة متكاملة من الإرشادات ونماذج وأدوات العمل وذلك بهدف مساعدة المدارس واللجان المدرسية فيها على الاستثمار الفعال للدعم السنوي المقدم لها في إطار من الشفافية والوضوح لتنفيذ خطط وأنشطة المدرسة.لفت إلى أن الدليل المرجعي يساعد ويمكن القائمين على هذا المشروع الريادي في المدارس التجريبية المستهدفة من تحقيق أهدافه بنجاح.. وندعو القائمين في المدارس في محافظتنا على الاستفادة الصديقة للطفل ترتكز على ستة محاور : إدارة مدرسية فاعلة وإيجابية - وبيئة مدرسية آمنة وصحية توفر الحماية - وعمليات تشاركية لتحسين جودة التعليم والتعلم - وعدالة وحساسية تجاه قضايا النوع الاجتماعي - وأطفال قادرون على التعلم بكل طاقاتهم - والمدرسة تعد المحرك بالنسبة لتطور المجتمع.ونحن متفائلون بأننا سنحقق نتائج أكثر إيجابية في تعليم نوعي، والمشاركة المجتمعية في هاتين المديريتين، خاصة وأن محافظة لحج لها باع طويل وكبير في العليم منذ سنوات وأظهرت تحسيناً في التعليم وهذا ما يعرفه الجميع عن هذه المحافظة المعطاء..ومن خلالكم وعبر هذه الصحيفة التي تحسنت كثيراً بفضل إدارتها المجربة ممثلة بالأستاذ أحمد الحبيشي رئيس التحرير أدعو كل القائمين على العملية التعليمية في مديريتي طور الباحة وحالمين إلى أن يقوموا بعملهم وبرسالتهم الوطنية النبيلة على أكمل وجه في هذه المدارس الصديقة للطفل.