غضون
- المصدر المسؤول في رئاسة الوزراء قال إن بعض الوزراء الذين استبعدوا في التعديل الحكومي الأخير لديهم “ملفات” لدى هيئة مكافحة الفساد، وإن “ملفات” آخرين ستحال إلى الهيئة قريباً، وبالنسبة لي أصدق أن كثيراً من الوزراء والمسؤولين العموميين فاسدون، حتى لو لم يخبرني المصدر المسؤول أن لديهم “ملفات”، وفي كثير من المرات سمعنا وقرأنا عن قرب موعد فضح مسؤولين وإحالتهم إلى المساءلة، ومن كثرة هذا الوعد والوعيد مع بقاء “مربع ينعم بطول السلامة” أخشى أن يكون مصير التهديد الأخير كإخوانه السالفين، مع ذلك أو من أن “كوكب النحس يسقي الأرض أحياناً”!- يا جماعة فرحونا وافعلوها جاه الله عليكم، نريد أن نطمئن أن مبدأ المساءلة يعمل، ونريد أن نثق في أن مكافحة الفساد عملية جادة، يقال إن أحد الوزراء المستبعدين نزل إلى عدن مرة ومكث أياماً وفي هذه الأثناء كان يأمر أحد مديري العموم بصرف مبالغ من موازنة أو إيرادات الإدارة، مرة باسم إيجار الفندق ومرة بدل سفر ومرة.. ومرة ..ومرة ولم يرجع إلى العاصمة إلا بعد أن كلف الإدارة التابعة له خمسة ملايين ريال. ووزير يأمر بطباعة مقابلاته الصحفية في كتيبات على نفقة الوزارة.. المهم هذا وأضرابه كثر، فاستغلال الوظيفة العامة لمصالح شخصية وعائلية وفئوية هي سمة ملازمة لوزراء وقادة عسكريين ومحافظين ومديرين، وجزء من أسباب الفقر الذي يعاني منه سكان البلاد يعود إلى الفساد الذي يلحق خسائر بالخزينة العامة ويحبط المشروعات ويخل بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص..- خلاصته.. ليس لدينا مشاكل شخصية مع الفاسدين لكننا سنفرح عندما نراهم خلف القضبان، وتسترد منهم المنهوبات!