أحمد الضلاعي (الوكيل المساعد لمحافظة عدن)
بسم الله ...... ابتداءً.والحمد لله ....... انتهاءً.والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين... امتثالاً لقوله تعالى :"إنّ الله وملائكته يصلون على النبي.. ياأيُّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلِّموا تسليما" .. صدق الله العظيمالحضور الأعزاء :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... في هذا الموقف المهيب للوفاء الوطني.. لا أريد أن أستبق الآخرين إلى تصوير فاجعة الوطن اليمني كله، وفداحة خسارته، بوفاة ابن من أبنائه المخلصين الغيورين، المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ/ عصام سعيد سالم : رائد البداية الحقيقية لظهور وبلورة الومضة الذهنية في الإنتاج الصحافي، الراصد للتحولات في الواقع اليمني الجديد، برؤية وطنية متفتحة. فالفاجعة والألم بفقده... أكبر من كل كلمات الحزن - والأسف - والأسى وأعمق من كل عبارات التأبين - والرثاء - والعزاء. وفقيدنا الراحل - رحمه الله - بعصاميته المثلى، وشموخ قامته الصحافية والاجتماعية، لم يحفر اسمه - فقط - في عمق حياتنا السياسية والاجتماعية... وإنّما انتظمت - أيضاً - قافلة المبدعين، اسمه المشرق بالنقاء الوطني، وفاعليته الاجتماعية، ونشاطه الصحافي - الثقافي في ذاكرة تاريخنا الوطني، كعلامة فارقة في ثقافتنا اليمنية المعاصرة. وباستنطاق رصيده ومآثره ومواقفه... نكتشف - بإجلال وإكبار - إننا أمام رجل وطني، وحدوي غيور... يضم بجناحيه الوطن اليمني كله، بهمومه - وآماله - وطموحاته. كانت كلماته .. نسيج العناق الوطني الوحدوي المتين... ولغته جمرية اللسع حين يستبد بالوطن الألم وتحاذر دائماً ألا تدمي حروف الكلمات، شخصيته آسرة بإنسانيته القصوى. وشفافيته الحادة... ومسكونة بقوة الأمل والإيمان في المستقبل اليمني الواعد بالتقدم والنماء والازدهار.. أما مسيرة حياته، فإنّها حافلة بالبذل والعطاء والتضحية... ورجل بهذا المستوى لا يمكن نعيه في هذا الموقف الوطني للوفاء إلا بأبجدية الخلود... لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...