خواطر .. وانطباعات فنية .. من وحي لقاء .. منتخبنا الوطني والهند !!!
من نيودلهي .. جاء رد الاعتبار .. لاصالة : .. الزمان والمكان : الساعة الثانية عشرة ظهراً اتجهت انظار كل اليمنيين داخل وخارج الوطن والعالم - صوب شاشات التلفاز .. يوم الاربعاء الماضي الموافق الاول من مارس العام الجاري 2006م صوب ستاد ( امبيكاد ستيديم ) المتواضع في قلب العاصمة ( نيودلهي ) في الهند... الهدف والمناسبة : اللقاء الكروي الدولي الهام .. بين منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم - والمنتخب الهندي - في اطار ( الجولة الثانية ) للمنتخبين - ضمن مشوار رحلة ( الذهاب ) للتصفيات التمهيدية المؤهلة لبطولة كأس الامم الاسيوية التي ستقام عام 2007م .. وذلك اللقاء الذي جرى بينهما - ضمن منتخبات ( المجموعة الاولى ) التي تضم الى جانبهما - منتخبي السعودية واليابان . .. نتيجة المباراة .. واهدافها : تمكن منتخبنا الوطني الجريح من هزيمته الاولى في صنعاء بين ارضه وجماهيرة الوفية - التي خرجت منكوصة الرأس - بعد الفوز الكبير للمنتخب السعودي الشقيق برباعية نظيفة .. تمكن من ( نيودلهي ) رغم كل العوامل الفنية والنفسية ان يلملم جراحاته وجراحات الوطن - من الفوز الكبير على المنتخب الهندي بثلاثية نظيفة .. سجل اهدافها - نجم الدفاع سالم سعيد - الهدف الاول من كرة ثابته من بعد 30 ياردة في الدقيقة 51 من الشوط الاول بقذيفة - صاروخية سكنت شباك المرمى الهندي . وقبل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة - ومجهود فردي رائع للنجم الهداف / علي النونو الذي راوغ اكثر من مدافع - ليصنع كرة عرضية مقشرة للقناص / فكري الحبيشي ليسجل الهدف اليمني الثاني لينتهي الشوط الاول ( بهدفين نظيفين ) .. ومع بداية الشوط الثاني احرز الهدف الثالث من ضربة جزاء بالدقيقة 31 المهاجم المتألق / علي النونو هذا .. الفوز - ومن ( نيودلهي الهندية ) تحديداً - جاء كرد اعتبار ... ونوع من المصالحة التوفيقية لترضية النفوس من لاعبي منتخبنا لجماهيره الوفية . .. خواطر .. وانطباعات من وحي المباراة .. على ميزان العدالة الفنية :. علينا ان نكون اكثر ( واقعية ) - بعيداً عن ( عواطفنا الجياشة ) وهذا حق مشروع لجماهيرنا الرياضية الوفية - ان تفرح كثيراً - بالفوز الكبير - بالثلاثة النظيفة من الاهداف لمنتخبنا الوطني الاول التي مثلت للجميع - ( اصالة الحصان اليماني ) رمز الشعب اليمني قاطبة وهو - يسحق ( ثعابين الهند ) في ارضها وبين جماهيرها - لنشعل قناديل الافراح باليمن . . اذاً .. دعونا نضع هذا - الفوز اليماني - على ميزان العدالة الفنية - لتقييم المباراة بالعين الواقعية التي لاتعترف بلغة العواطف ( المؤقتة ) لفرح ما - حققه ( منتخبنا ) يجعلنا نتناس جوهر حقائق ( خلافات قياداتنا الرياضية ) التي حاولت ولاتزال تحاول اغتيال السمعة الوطنية لكرتنا اليمنية - لان الفوز له ( اباء ) كثيرة - اما وقت ( الهزيمة ) فيهرب الجميع خوفاً من كشف عوراتهم - ولايبقى بساحة الهزيمة وحيداً سوى الاب الشرعي لمنتخبنا... ماهو السر .. لجديد الراعي .. لنيل الفوز : . بكل شفافية صادقة .. وواقعية علمية فنية مجردة من العواطف .. رغم كل الاعاصير والصعوبات والعراقيل التي تحيط بمنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم المعروفة لكل الشارع الرياضي اليمني - وخطورة الموقف لمشاركتنا في مثل هذه التصفيات التي ( حتماً ) ستجلب في قادم الاشهر كل العار لسمعة الكرة اليمنية - رغم ان الكابتن / احمد صالح الراعي - كمدرب وطني فرضت عليه ( الظروف الخاصة ) التي يتمناها كل مدرب وطني ان يقود هكذا منتخبات وطنية - لكنها جاءت بعد هروب الخبير الجزائري ( رابح سعدان ) المدرب الحقيقي العالم باسرار وفنون علم التدريب - ليقدم طبقاً من ذهب - الراعي - ليتولى قيادة منتخبنا في اصعب الظروف متحدياً النيل من سمعته كمدرب - في سبيل الدفاع عن سمعة اليمن - مع كل الخوف على المدرب الوطني / احمد الراعي ... من سكاكين دعاة الوطنية في حركتنا اليمنية !!!. واقولها بملء الفم - ان ( منتخبنا الوطني الاول ) بمدربه الوطني / احمد الراعي - وبخاصة في منافسات التصفيات التمهيدية الاسيوية الحالية - لايمتلكون اي سر او جديد للفوز الاخير - على ( المنتخب الهندي المتواضع ) في كل المكونات الفنية المعروفة - بل فوزنا عليه بالثلاثية النظيفة .. واين بين جماهيره وعلى ارضه بالعاصمة الهندية (نيودلهي ) - هذا الفوز من الناحيتين - الفنية والواقعية - يدخل في اطار ان منتخبنا والهند - ظروف امكانية تطورهما من النواحي الفنية بدنياً /ولياقة / وتكتيكاً كما ظهرت على الواقع الميداني في لقائي السعودية واليابان شعرت كل الجماهير ان الفارق الفني بمختلف اتجاهاته وتطوره - لاتوجد فيه اي وجه للمقارنة الا - اذا جاءت (معجزة كروية ) لكن ليست هنالك اي صعوبة للاجتهاد او التحليل لايجاد الحلول للشفرة الفنية لاوجه المقارنة بين منتخبنا الوطني - والمنتخب الهندي - والدليل رغم مشقة سفر ( منتخبنا ) الى الهند - واللعب في ظروف توقيت المباراة . . في اجواء مختلفة لم يتعود عليها لاعبو منتخبنا - الى جانب الشد النفسي والعصبي - الذي خرج منه بعد - الهزيمة القاسية التي مني بها بالرباعية النظيفة في ارضه وبين جماهيرة (بصنعاء ) امام العملاق الاسيوي لكرة القدم (المنتخب السعودي الشقيق ) ولم يتدرب المنتخب بشكل كاف استعداداً لملاقاة المنتخب الهندي لان فارق خوض منتخبنا لمباراته الثانية وسفره الى الهند لم يزد عن اربعة تمارين - الى جانب خوفه النفسي الكبير - رغم كل هذه العوامل - الا - ان منتخبنا كان يحسب الف حساب - الى انه سيلعب بعيداً عن ارضه وجماهيره الخوف الاخر - ان منتخبنا لم ينس بعد - عام 2002م ان الهند حققت معه على ارضها تعادلاً صعباً نتيجة 1/1 بالذهاب - وفي الاياب بصنعاء تعادلت في ارضنا 3/3 !!!... ان كل العوامل - اذاً ضد منتخبنا الوطني - فماهو جديد الفوز ؟لايوجد اي جديد - هكذا اقولها بكل صراحة !!! منتخبنا الوطني تغيرت فيه بعض الاسماء - او المراكز فهو ليس بجديد - الاسماء هي الاسماء والمنتخب هو المنتخب بكل حسناته وعيوبه الادارية كانت او - الفنية - طيب - هل طريقة اللعب لمنتخبنا هي التي حققت الفوز - اكرر القول منتخباتنا وكرتنا اليمنية بشكل عام - لاتجيد - بل ولاتعرف اللعب ( بالطرق الحديثة المعروفة ) اذاً - كيف فزنا ؟ .. بالمختصر المفيد - فاز منتخبنا على الهند ( بالحماس - والروح - وبالمهارات الفردية ) الى جانب ان ( المنتخب الهندي ) ليس هو بذلك المنتخب لعام 2002م لان الهند تعشق لعبتي . 1- الكريكيت 2- والرجبي - وكرة القدم تأتي ثالثاً - لهذا خبرة وتاريخ ومهارة لاعبي منتخبنا الوطني هي ( الحاضرة ) امام المنتخب الهندي المتواضع في كل شيء - وليتأكد الجميع ان منتخبنا الوطني الحالي فاز بالامس على الهند بالثلاثية النظيفة - ولن نفوز على منتخبي السعودية واليابان - عملاقا الكرة الاسيوية وسفيريها الى جانب تونس لمونديال العالم بالمانيا 2006م العام الجاري !!!وسيتجدد ( فوزنا القادم والوحيد ) للمرة الثانية في اياب هذه التصفيات على المنتخب الهندي ، في صنعاء باكثر من 4 اهداف - ماعدا -ذلك فهو ضرب من الخيال - لان لغة الواقعية الرقمية والفنية في عالم التدريب العلمي الحديث هي لغة عصر نجاحات الكرة الحديثة - لهذا علينا ان نتوقع من الان كل شيء - حتى نسبق تفاؤلاتنا السرابية لان كل -مابنى على باطل - فهو باطل - وفوزنا على المنتخب الهندي مؤخراً - اشعل كل قناديل الافراح - وعلينا تنظيم اوراق منتخبنا بجهازيه الفني والاداري واعداد المنتخب بشكل ارقى لان مباراتي اليابان ذهاباً واياباً الى جانب الاياب مع السعودي الاخضر بالسعودية ستطفئ علينا - كل القناديل - اللهم اني بلغت .