حدث وحديث
كيف ينامون .. وكيف يستيقظون.. المفسدون في الأرض ما بالهم الا يفكرون ويدركون بأن ما يعملونه في هذه الدنيا سينتهي عندما يأتي أجلهم المحتموم وماذا سيبقى بعد ذلك.. غير الأثم والذنب وظلم الناس كيف سيقابلون الله ذا العرش العظيم الذي حرم الظلم على نفسه وهم يظلمون البشر ويحملون على عاتقهم ظلم الضعفاء والمستضعفين.ما بالهم.. أليس لهم ضمير.. الا يسمعون صوت ضمائرهم، أم ماتت ضمائرهم وهم يظلمون ويفسدون في الأرض، إنهم يقولون مالا يفعلون يدعون النزاهة والصدقوأغلبهم يحارب الفساد.. إنهم عمي البصيرة كما قال الله في كتابة الحكيم (ونمدهم في طغيانهم يعمهون) لقد صدق الحق بقوله إنهم عمي البصر والقلوب والضمائر، اتخدا الدنيا لهواً ولعبا بحقوق الله والناس وأعراض الضعفاء، الذين يذهبون لهم من أجل لقمة العيش فيستغلون ضعفهم.نعم.. إنهم في غفلة ما يعلم بها الا الله.. أنسوا أنه القوي الجبار المنتقم للعباد من العباد.. أنسوا أنه الحي الذي لاينام، إن الله الوحيد القادر على كشف مكرهم وطغيانهم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الا يعتبرون من الأسبقين.. من قارون وفرعون اللذين طغيا وطالهما غضب الله والعياذ بالله منهما، هؤلاء من قال الله عنهم المفسدون في الأرض ، ولكن ربنا يعلم سرهم ونجواهم وبأذن الله ستصيبهم لعنة الله وغضبه وسيدركون بأنه الحق الذي لايرضى بظلم العباد للعباد لأنه خلق الكون بمقياس وبميزان العدل وسينصف المظلوم وسيعلي صوت الحق من الضمائر المستيقظة وسيعطي كل ذي حق حقه. وبالأخير نقول كما تدين تدان، وأن كل ما يعمله المرء يلقاه أما في دنيها أو في آخرته وندعوا الله إن يجعلنا من المظلومين وليس من الظالمين ،ونرجوه أن تصحو ضمائر الفاسدين قبل فوات الأوان وينطق لسانهم بالحق وتفصح ضمائرهم بقول ما يرضي الله ورسوله.