- تتجه الأنظار هذا الصباح إلى قاعة فلسطين للمؤتمرات، لتسجل نظرات الإعجاب والتقدير للجهود التي بذلت رسمياً وشعبياً لتكريم كوكبة من الأبناء والبنات ممن تبوأوا مراكز مهمة في مراحل دراستهم في الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي وقسم اللغة الإنجليزية وكذا أوائل الصف التاسع أساسي، كعرفان ووفاء نظير الجهود المبذولة في التحصيل الدراسي لهم في هذه المدينة الحاضنة الحانية عليهم، باعتبارهم الجيل الذي سيكون له الدور في حمايتها وتطويرها والدفاع عنها، لأنها هي التي منحتهم الانتماء والهوية.. وهل هناك أجمل من أن تمتزج الدماء بتربة الوطن لتشكل لبنة مهمة ومدماكاً صلباً لا تهده الأنواء؟!- اليوم أيضاً تكرم كوكبة من رسل العلم والتعليم والتربية من كافة مديريات عدن التربوية، وهم الذين عصرتهم التجارب والخبرات على مدى عشرات السنين، متحملين هذه المهمة بروح وطنية فياضة.. وإخلاص لا تهده الأعاصير والأهواء، انطلاقاً من المهمة الوطنية التي تربى هؤلاء عليها، ومنها ينطلقون في تربية الجيل، ولذلك استحقوا التكريم والإشادة كأقل تقدير لهم في معركتهم اللامتناهية ضد الجهل وفي سبيل التنوير، والتثوير لجيل الوحدة الذي نعلق عليه الآمال الكبار.- كما تكرم اليوم رموز العمل التربوي والإداري في مكتب التربية باعتبارهم ممن قدموا خدمات مساعدة ومكملة للحصة الدراسية والمبنى والوسيلة بل إن معظمهم تربويون علموا ودرسوا الأجيال، وترقوا إلى مناصب في قيادة دفة الأمور - لكن للأسف.. هناك من يعتبر هؤلاء الرسل، وهم كثر، مجرد إداريين، لا قيمة لهم، متناسياً أن الإدارة فن بحد ذاتها، وبها تدار الحصة والوسيلة ولا يتحقق أي مكسب إلا إذا كانت الإدارة ناجحة وتفهم كيف تدار الأمور بها وعبرها.. لكننا هنا نشيد بدور قيادة مكتب التربية لاستيعابها هذه المهام ونقدر لقيادة المحافظة جهدها، كما هو للنقابة في الإفراج عن الحقوق التي يرى البعض، للأسف، أنها غير مستحقة.. وكم هو جميل لو أن قراراً يتم إعلانه اليوم، بالإفراج عن المستحقات لكافة التربويين لتكتمل الفرحة وتصبح عدن قد توجت جهودها بالتكريم مرتين.. هذه أمنية ليست بعيدة المنال ، إذا فكرنا بالقادم، وأعرناه اهتماماً كبيراً، لأن هضم الحقوق، عقوق والعياذ بالله.- لا نريد تعكير صفو الحدث.. بل نتمنى لأبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا وآبائنا وأمهاتنا الذين سيشملهم التكريم اليوم، صحة وعافية وعطاء متزايداً وحياة رغيدة إن شاء الله تعالى.. ليواصلوا عملهم على ما ينبغي أن يكون الأداء المثمر..- ويا عدن.. أنت في القلب والعقل، وفيك كل معنى حسن.
|
تقارير
اليوم.. عدن تكرم أبناءها ومعلميها
أخبار متعلقة