القربي في حديث لـ (صحيفة المدينة) :
صنعاء / متابعات :أكد الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية ان العلاقات بين اليمن والمملكة العربية السعودية تعيش أزهى فتراتها وتشهد نموا مضطردا في ظل الرعاية والاهتمام التي توليها القيادة السياسية في البلدين .واشار إلى ان استقرار العلاقة بين البلدين وتطورها يشكل صمام الأمان لاستقرار الأوضاع في منطقة الخليج والجزيرة العربية وحجر الزاوية في تطورها المستقبلي، مشيرا إلى ان مجلس التنسيق السعودي اليمني يعد من أفضل صيغ علاقات التعاون بين البلدين واكثر فعالية لتأطير هذه العلاقات التي تحظى باهتمام ورعاية قيادتي البلدين.وقال القربي في حديثه لصحيفة (المدينة) وأوردت صحيفة "26 سبتمبرنت"مقتطفات منه قال: ان انعقاد أي مؤتمر لحل قضية الصراع في منطقة الشرق الأوسط مالم يقدم على خطوات واضحة وفي اطار زمني محدد وموقف حازم من الولايات المتحدة الأمريكية يساعد على الخروج من المازق الحالي الذي تفتعله اسرائيل لبقاء الأوضاع على حالها فإن هذه المراوحة سوف تقود إلى المجهول والمزيد من الاضطرابات.ودعا وزير الخارجية حركتي فتح وحماس إلى الرجوع لصوت العقل والحوار وأبرزها دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والدعوات العربية المكررة للجلوس إلى طاولة الحوار والتباحث للخروج من هذا الوضع ولفت إلى ان مبادرة السلام العربية توفر مناخات ايجابية للعملية السلمية والخروج من دائرة العنف إلى مجالات التعاون.وحول الوضع العراقي قال القربي انه لامخرج من الأزمة الراهنة الا بإدراك كافة مكونات المجتمع العراقي وقال ان وحدة العراق الوطنية ووحدة أراضيه ومشاركة كافة القوى العراقية المؤمنة بالعراق الديمقراطي الموحد في رسم حاضره ومستقبله هو الأساس لاستعادة عافيته والخروج من هذا النفق المظلم وبدون ذلك فإن المجهول ينتظره وعبر الدكتور القربي عن قلقه الشديد مما تشهده الساحة اللبنانية من تطورات داعيا الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية وتقديم التنازلات المتبادلة من الجميع على قاعدة لأضرر ولأضرار بما يحفظ للبنان وحدته وسلامة الأهالي وبخصوص عودة بعض وسائل الإعلام الغربية ( السويدية) للاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم أكد القربي على اهمية تكاتف كافة الجهود العربية والإسلامية لدعم برامج جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي الموضوعة لمواجهة هذه الحملات العنصرية وتفنيد بعدها الفاشي.وحول مستجدات التمرد في صعدة أوضح وزير الخارجية ان المنطقة تتصف بالهدوء وعدم وقوع صدامات مسلحة مشيرا إلى ان الاتفاق الذي ترعاه دولة قطر الشقيقة وتشرف على تنفيذه بالمشاركة مع اللجنة الرئاسية لايزال هو الأبرز لحل هذا التمرد سلميا مؤكدا التزام الدولة بتوجيهات فخامة الأخ الرئيس بالتقيد بأعلى مستويات ضبط النفس حرصا منها على حقن دماء اليمنيين واستعادة محافظة صعدة لاستقرارها وتفرغ الحكومة المركزية والأجهزة المحلية لإعادة اعمار ما دمرته المواجهات العسكرية وتنفيذ المشاريع التنموية فيها.