[c1] روسيا مستعدة لحرب باردة جديدة[/c]تحت عنوان «روسيا: نحن مستعدون لحرب باردة جديدة» كتبت صحيفة (غارديان) أن علاقات روسيا بالغرب تدنت إلى أدنى مستوياتها خلال قرن عندما اعتمد الكرملين على هزيمته العسكرية لجورجيا باعترافه باستقلال إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا كدولتين مستقلتين.وقالت الصحيفة إن تلك الخطوة من جانب روسيا هزأت بقرارات مجلس الأمن واستخفت بإصرار الغرب أثناء الأزمة على احترام وحدة أراضي جورجيا والحدود الدولية.وأشارت إلى اتهام ميدفيديف واشنطن أمس (الأول) بشحن أسلحة لجورجيا تحت ستار المعونة الإنسانية، وأضافت أن قرار الكرملين الأحادي لإعادة رسم خريطة المنطقة الحيوية إستراتيجيا على البحر الأسود فاجأ وأزعج الغرب وزاد من مخاطر أزمة القوقاز. فقد تحدت موسكو أوروبا والولايات المتحدة بالرد، واضعة في حسابها أن انقسامات الغرب حيال إيجاد سياسة تجاه روسيا ستضعف أي ضرر قد ينشأ.فقد أدانت واشنطن هذا التحرك. ودعت بريطانيا لتشكيل تحالف أوروبي ضد العدوان الروسي. وقالت السويد إن روسيا اختارت طريق المواجهة مع الغرب، وأدانت المنظمات الدولية خطوة ميدفيديف بأنها غير شرعية وغير مقبولة.ومن جهته قال ميدفيديف «نحن لا نخشى أي شيء، بما في ذلك شبح حرب باردة جديدة. فروسيا دولة عليها أن تضمن مصالحها على امتداد حدودها. وهذا واضح تماما»، وقال الأمين العام للناتو إن «العمليات الروسية في الأسابيع الأخيرة تشكك في التزام روسيا بالسلام والاستقرار في القوقاز».وقالت صحيفة (غارديان) إن موسكو على ثقة تامة بأن الرد الغربي لن يزد على النباح والقليل من العض. ونوهت إلى أن قرار روسيا للاعتراف بالإقليمين الانفصاليين قوض خطة وقف إطلاق النار والسلام التي تفاوض عليها الرئيس ساركوزي نيابة عن الاتحاد الأوروبي منذ أسبوعين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]اغتيال الرؤساء في التاريخ الأميركي[/c]كتبت صحيفة (تايمز) أن محاولة قتل باراك أوباما توافق نمطا دراميا بدأ على مسرح الأحداث منذ 140 عاما.وأشارت الصحيفة إلى ما كتبته دوريس ليسينغ الروائية وصاحبة جائزة نوبل في الأدب، قبل عدة أشهر وهي تناقش متوسط عمر باراك أوباما إذا فاز بسباق البيت الأبيض عندما قالت «قد لا يعيش طويلا، كرجل أسود في منصب الرئاسة. وربما يتعرض للقتل».وعلقت ليسينغ بعد سماعها بالقبض على جماعة مشتبه في ضلوعها في التآمر على قتل أوباما في كولورادو أمس بأنها لم تفاجأ بالأمر لأن قصة الاغتيال الرئاسي قد أصبحت متأصلة في الثقافة الأميركية. وضربت مثلا بكولن باول عندما فكر في الترشح للرئاسة وانسحب لأن زوجته خافت أن يغتال.وقالت إن التاريخ السياسي الأميركي يذكر ما لا يقل عن 17 محاولة اغتيال ضد رؤساء وقتل أربعة من 43 رئيسا وهم في مناصبهم الرئاسية.وأشارت إلى أن دوافع قتل الرؤساء تتباين كثيرا لكن معظم القتلة يشتركون في صفات معينة: الاستياء والرغبة في الانتقام والتوق للشهرة والتصميم على صياغة التاريخ أو عكس تياره.وعادة ما يكون القاتل شابا ويستجمع قوته للقتل تحت تأثير المخدرات أو الخمر. وهناك أيضا عنصر المحاكاة في الاغتيالات الأميركية، حيث يكون القاتل متعلقا بمذكرات قرأها أو فيلم شاهده وانطبع في ذهنه فيحاكي ذلك. وأول اغتيال رئاسي حدث في مسرح وهذا ما يجعل الاغتيال السياسي في أميركا يبدو كأنه يتبع نمطا دراميا محددا: القاتل يطلق النار في مكان عام ويردي صاحب السلطة العليا قتيلا برصاصة ويلوذ بالفرار لفترة وجيزة ثم يقبض عليه، وأضافت ليسينغ أن حبكة الاغتيال محفورة في الثقافة الشعبية الأميركية -كما في الأفلام التي لا حصر لها- وأن المسدس المتأصل في الحياة الأميركية هو الوسيلة السهلة لمحو الخلاف بين صاحب السلطة والضعيف.وقالت (تايمز) إن مأساة محاولة قتل أوباما قد تم تفاديها، لكن خطر الاغتيال السياسي سيظل متأصلا في الثقافة الأميركية وهذه هي المأساة الباقية.وفي سياق آخر قالت الصحيفة إن فكرة تفوق الجنس الأبيض يمكن أن تؤدي إلى تدبير قتل مرشح رئاسة أسود، وليس ذلك ببعيد عن أميركا.إذ يوجد في الولايات المتحدة نحو 900 منظمة تغذي الكراهية، أغلبها تعتمد فكرة أن البيض هم الجنس الأسمى. وإجمالا يشكلون نقطة ضعف شريرة في المجتمع الأميركي، لأنهم غالبا ما يتدثرون بعباءة الوطنية لكنهم يرفضون سلطة الحكومة ويناضلون من أجل الهيمنة الاجتماعية والسياسية على المجموعات العرقية الأخرى مثل الأميركيين الأفارقة واليهود عبر وسائل غالبا ما تكون عنيفة.وحسب معهد ريك روس في نيوجيرسي، الذي يراقب الطوائف الدينية والحركات المثيرة للجدل، فإن ترشيح الحزب الديمقراطي لأميركي أفريقي قد أثار حفيظة الناشطين في جماعات تفوق الجنس الأبيض على الملونين.وأشار المعهد إلى جماعة أخرى لها صلة بالأشخاص الأربعة الذين ألقي القبض عليهم بتهمة التآمر لقتل أوباما هي جماعة أبناء الصمت وهي عصابة من راكبي الدراجات النارية البيض العنصريين.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة