جندي داخل مستشفى يوم أمس الأحد بعد إصابته في هجوم انتحاري
بغداد /14 أكتوبر/ رويترز :قال مسؤولون ان انتحاريين ومسلحين حاولوا يوم أمس الأحد اقتحام قاعدة تابعة للجيش في بغداد ما أسفر عن مقتل سبعة على الأقل وإصابة 22 بعد أقل من أسبوع من إعلان واشنطن انتهاء العمليات القتالية الأمريكية في العراق.ويستهدف المسلحون أفراد الشرطة والجيش في العراق في الوقت الذي ينسحب فيه الجيش الامريكي تدريجيا بينما أدى اخفاق زعماء العراق بعد ستة أشهر من الانتخابات على الاتفاق على حكومة جديدة الى اذكاء التوترات.ووقع هجوم يوم أمس الأحد في وضح النهار بعد نحو اسبوعين من مقتل العشرات من المتطوعين والجنود في هجوم انتحاري آخر في نفس القاعدة.وقال مصدر في الشرطة ان سبعة جنود قتلوا وأصيب 22 في تفجيرين على الاقل. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان سبعة قتلوا وأصيب 21 في الهجوم الذي سقط خلاله أربعة قتلى و15 مصابا من الجيش.وأضاف مصدر وزارة الداخلية أن المسلحين فتحوا النار على مدخل القاعدة العسكرية بعد ذلك حاول انتحاريان مترجلان اقتحام البوابة لكن تم ايقافهما وقتلهما. وقال المصدر انه تم ايقاف وقتل انتحاري مترجل ثالث.وقال اللواء قاسم الموسوي الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات العسكرية في بغداد ان انتحاريا على الاقل داخل سيارة نفذ الهجوم. وذكر أنه سقط قتيلان وثمانية مصابين.وأضاف الموسوي «الهجوم نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة استهدفت المدخل الرئيسي لقيادة عمليات الرصافة».ومضى يقول ان هناك جثثا وأشلاء لكن ليس معروفا ان كانت جثث وأشلاء الانتحاريين أم أنها لمدنيين.وتشيع أقوال متضاربة من مصادر مختلفة خلال الفوضى التي تعقب حوادث التفجير في العراق.وتحدث سكان في المنطقة عن اطلاق نار مكثف بعد الانفجار وقالوا ان النيران استمرت لاكثر من ساعة.وقال شهود انهم رأوا مسلحين في حي الفضل الذي تسكنه أغلبية سنية والواقع قرب قاعدة الجيش وكان معقلا للقاعدة في أوج الصراع الطائفي في البلاد خلال 2006 و2007 .وذكر الموسوي أن اطلاق النار حدث عندما أطلق جنود اعيرة في الهواء لابعاد المارة خشية حدوث هجوم اخر.وكانت القاعدة مقرا لوزارة الدفاع خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين وهي الان مركز للتطوع بالجيش كما تحوي قيادة عسكرية.وقتل 57 متطوعا وجنديا على الاقل وأصيب 123 عندما فجر انتحاري نفسه في نفس القاعدة يوم 17 أغسطس .وتتصاعد التوترات في العراق في وقت مازال يعاني فيه من فراغ سياسي بعد ستة أشهر من الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في السابع من مارس اذار.ولم تحرز محادثات تشكيل ائتلاف حاكم بين الكتل الشيعية الرئيسية في البلاد وتحالف متعدد الطوائف مدعوم من السنة فاز في الانتخابات بفارق ضئيل في الانتخابات تقدما يذكر.وأثار انهاء المهمة القتالية للقوات الامريكية بعد سبع سنوات ونصف السنة من الغزو للاطاحة بصدام مخاوف من العودة الى عنف أوسع نطاقا وزيادة هجمات المسلحين.وقال زعماء أمريكيون في الاسبوع الماضي ان الحرب في العراق في مراحلها النهائية وان قوات الامن العراقية قادرة على مواجهة العنف في البلاد لكن الكثير من العراقيين لا يعتقدون أن قوات الجيش أو الشرطة مستعدة لهذه المهمة.