تعز / لقاء أجراه : نبيل أنعم يبعد موقع مصنع اسمنت البرح خمسين ميلاً عن مدينة تعز باتجاه طريق تعز /الحديدة ، وكانت بداية التشغيل في (8 / 2 / 1993) ويدخل مصنع اسمنت البرح عامه الرابع عشر منذ بدء الإنتاج بعد افتتاحه رسمياً من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي رعى هذا الانجاز منذ كان فكرة وحتى أصبح واقعاً مادياً ولم يتوقف عن ذلك الحد بل ظل فخامته يرعى هذا المنجز حتى اليوم مسخراً اسمنت البرح لدعم عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد . فالمصنع مر بمراحل مختلفة من الهبوط والصعود والنجاح ، إلا انه يمكن القول أن هذا المصنع في السنوات الأخيرة بدأ يشتد عوده ويلعب دوراً هاماً وحيوياً في رفد البلاد بمادة الاسمنت الضرورية لعملية البناء والاعمار لذا فأهمية هذا المصنع لا تقتصر على ما أحدثه من خدمات متنوعة سواء في كبر حجم مبيعاته أو دوره في استقرار السوق من ناحية توفير مادة الاسمنت ، بل أن إسهاماته في خلق منظومة علاقات تكاملية مع زبائنه تعكس الصورة الواقعية لمجمل نشاط المصنع بالإضافة إلى خلق مشروع (وعي) بثقافة سلعة الاسمنت ... والتي سوف تساعد المستهلك على اتخاذ قرار واعي في الشراء والذي يرغب في استخدامه .لذا كان من الضروري أن تلتقي صحيفة( 14اكتوبر) بالأستاذ الدكتور/حسين سعيد الملعسي مدير عام مصنع اسمنت البرح في محافظة تعز والذي يقود عملية النجاح لهذا الصرح الصناعي والاقتصادي الكبير لتحاوره عن انجازات هذا المصنع ودوره في عملية البناء والعمران في الوطن .. وكعادته المعهودة تحدث بشفافية مستعيناً بلغة الأرقام أحيانا ليشبع فضولنا الصحفي في هذا الحوار الضاف .[c1]نعلم أن مصنع اسمنت البرح يخطو خطوات ناجحة إلى الأمام ما هي أرقامكم الإنتاجية المتصاعدة في هذا المضمار ؟[/c]- د. حسين الملعسي : بين أيديكم جدول يحدد تطور الإنتاج والمبيعات خلال الفترة من 1993م إلى الربع الأول من 2007م والقيمة الإجمالية لهذه الفترة وبالأرقام ورغم ذلك لا يمنع أن نتحدث عن ما حققه المصنع في العام الماضي 2006م من نجاحات في مختلف مجالات العمل تضاف إلى ما حققه من نجاح في السنتين السابقتين . فبسبب الأسلوب الراقي القيادي للتعامل مع شريحة عمال المصنع والتفافهم الكبير حول قيادة المصنع وما قمنا به من عملية ربط الأجر بالإنتاج والذي بدوره رفع مستوى الإنتاج للاسمنت حيث نفذت الخطة بنسبة 116% أي انه بلغت إجمالي كمية الإنتاج من الاسمنت (579518 طن) بنوعيه العادي والمقاوم للأملاح مقارنة بما خطط له والبالغ (500000 طن) وفي مجال المبيعات ارتفعت النسبة ايضاً الى حوالي 118% أي أن الكمية الإجمالية من المبيعات من الاسمنت بنوعيه بلغت (583832) طن اسمنت مقارنة بماخطط له والبالغ (495650طن اسمنت).وهذا يعطينا مؤشرا كبيرا في ارتفاع القيمة الإجمالية للمبيعات للمصنع للعام 2006م والتي وصلت إلى ( 10.131.845.811) مليار ريال وهي بالنسبة لأول مرة يتجاوز المصنع حاجز العشرة مليار ريال حيث كانت في العام 2005م (8.460.887.480 ) مليار ريال .
[c1]وسط النجاح الذي يحققه المصنع فان هناك أزمة حالية في سوق الاسمنت المحلي هل من توضيح بخصوص ذلك ؟[/c]- د/حسين الملعسي : أزمة سوق الاسمنت الحالية هي تأتي بشكل موسمي وخاصة في بداية ابريل من كل عام وحتى شهر سبتمبر وهذه الفترة تم رصدها وتأكد لنا بان خلالها تزداد عملية الطلب في السوق المحلية للاسمنت وهذا ناتج عن اعتماد الموازنة العامة للدولة والبدء في تنفيذ المشاريع التنموية المختلفة وكذا بدء النشاط الاستثماري الخاص في مجال البناء وخاصة من قبل المغتربين .ألا أن هذا العام بدأت فترة الأزمة بأزمة خانقة حيث ارتفعت الأسعار منذ بدء ابريل الحالي بشكل كبير جداً وذلك لأسباب مختلفة أهمها بدء تنفيذ الوعود الذي قطعها فخامة الأخ رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي للمواطنين في مختلف المجالات التنموية والخدمية ... كما أن السبب الرئيسي أيضا والمباشر توقف مصنع اسمنت عمران لمدة شهر تقريباً وذلك لربط الخط القديم بالجديد الأمر الذي أدى إلى نقص العرض وبالذات في سوق صنعاء الأسمنتي حيث وصل حوالي (50000) خمسين الف كيس يومياً .والسبب الأخر نقص العرض من الاسمنت المستورد بشكل حاد في هذه الفترة وكذا زيادة الطلب من محافظة اب لضمان تنفيذ المشاريع في المحافظة تحضيراً واستقبالاً للاحتفال المهيب الذي سيقام في الـ 22 مايو في المحافظة .كل هذه العوامل أدت إلى زيادة الطلب وانخفاض العرض وبسبب تلك العوامل وجدت فجوة كبيرة بين العرض والطلب على الاسمنت أدت إلى ارتفاع كبير بالأسعار.وهذه الأزمة الحادة قد تكون هي الأخيرة في سوق الاسمنت اليمني على المدى القصير حيث ستضاف في الأشهر القادمة طاقة إنتاجية جديدة تقدر بـ (2.7) مليون طن في السنة إلى سوق الاسمنت اليمني وتنقسم هذه الطاقة الإنتاجية الجديدة على مصنع اسمنت عمران الذي سيبدأ العمل في الخط الجديد وبإنتاجية تقدر بـ (مليون ومائتين طن ) في السنة وكذا مصنع الاسمنت الجديد في لحج والذي ستكون طاقته الإنتاجية مليون وخمسمائة طن في السنة ..وهذا بحد ذاته خطوة كبيرة وجادة من قبل الدولة لحل أزمة الاسمنت ممثلة بقطاعها العام والمشاركة الفعالة من القطاع الاستثماري الخاص كما نؤكد أيضا بان نجاح حل أزمة الاسمنت مرهون بدرجة رئيسية بالتنسيق المشترك بين مصانع الاسمنت المنتجة محلياً ومستوردي الاسمنت الخارجي لتوفير هذه السلعة واستقرار سعرها وبشكل مناسب .وإدراكا من إدارة المصنع لمسؤوليتها بضرورة المساهمة الكبيرة في حل أزمة الاسمنت فقد بادرت في حضور لقاء في محافظة اب بحضور الأخ/ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية رئيس لجنة الاحتفالات والأخ/ محافظ محافظة اب والمختصين وفي هذا اللقاء تم الاتفاق على تزويد محافظة اب بكل ما تحتاجه من كميات الاسمنت لضمان تنفيذ المشاريع فيها حتى يوم الاحتفال حيث سيتم تزويدها بحوالي (15) الف كيس اسمنت مخصصه للمشاريع فيها .كما أن إدارة المصنع ملتزمة بتزويد المشاريع في محافظة تعز بالاسمنت بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالإضافة إلى تغطية المشاريع الهامة والإستراتيجية في بقية المحافظات بحسب إمكانيات المصنع .
[c1]ماذا حقق المصنع من فائض في النشاط الصناعي ؟[/c]- الدكتور الملعسي : لا أبالغ أن قلت أن كل ما يجري على ارض الواقع تأكيد على ما يحققه مصنع البرح من فائض في النشاط الصناعي الجاري والذي يعكس الفرق بين الإيرادات في النشاط الصناعي والمصروفات المتفق عليها , وهذا مؤشر هام يعكس فعالية هذا النشاط والكفاءة الإدارية والمالية للمؤسسة فقد بلغ فائض النشاط الصناعي الجاري للعام 2005م (732.224.187) ريال وهو أعلى معدل للفائض تحقق منذ تأسيس المصنع.[c1]هل لديكم توجه في زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع ؟[/c]- الدكتور الملعسي : فعلاً لدينا توجه بخصوص ذلك فقيادة المؤسسة وإدارة المصنع تخططان لإقامة خط إنتاجي جديد في المصنع بطاقة مليون طن في السنة وسيصل فريق ياباني خلال الشهر الجاري لتنفيذ الدراسة الاقتصادية لذلك .[c1]هل صحيح انه وجد في السوق المحلي أكياس مصنع البرح معبأة فيها أسمنت خارجي؟[/c]- الدكتور الملعسي : نعم تلقينا عددا من البلاغات تفيد بان عدد امن الذين يمارسون مهنة الغش يقومون بتعبئة اسمنت خارجي في أكياس مصنع البرح المشهور في جودته في السوق .وبهذا ننبه الإخوة المستهلكين لاسمنت مصنع البرح من ضرورة الدقة والحذر عند شراء الاسمنت من السوق والتأكد فعلاً انه اسمنت البرح وليس اسمنت مغشوش حيث أننا لا نتحمل مسؤولية تبعات ذلك ونرجو من السلطات المحلية والأمنية ومكاتب الصناعة والتجارة في المحافظات بتعقب هؤلاء الغشاشين واتخاذ الإجراءات القانونية والرادعة بحقهم .[c1]هل تقومون بدورات تدريبية بين الحين والأخر لعمالة المصنع ؟[/c]ـ الدكتور الملعسي : بالتأكيد فهذه من المهمات الضرورية والأساسية .. لدينا مركز للتدريب خاص بالمصنع لإعادة تأهيل العمالة فيه لضمان زيادة قدراتها التأهيلية وكفاءتها العملية من اجل زيادة إنتاجيتها والحفاظ على الآلات والمعدات وللعناية والحرص على الكادر الذي يعمل عليها .. مثلاً العام الماضي تم تنفيذ خطة التدريب بنسبة 113% حيث كان المخطط ل(24) برنامجاً وتم تنفيذ (27) برنامجاًو شارك في هذه البرامج حوالي نصف عمال المصنع .
[c1]هل من كلمة تودون قولها ؟[/c]- د . حسين الملعسي : شكراً لقيادة صحيفة 14اكتوبر ومكتبها في تعز على هذا المستوى الرائع في شكلها ومضمونها وتواصلها المستمر مع الجميع وفي كل موقع وميدان عمل. [c1]سيرة ذاتية : [/c]الاسم : أ د . حسين سعيد منصور الملعسيتاريخ ومحل الميلاد : 1958م مديرية سرار /يافع محافظة أبينالعنوان : محافظة تعز , مصنع اسمنت البرح [c1]الدراسة الجامعية :[/c]ـ حاصل على البكالوريس بدرجة امتياز من جامعة عدن / كلية الاقتصاد والإدارة تخصص اقتصاد عام 1985مـ حاصل على درجة الماجستير من الاتحاد السوفيتي (سابقا) جامعة كييف الحكومية معهد القانون الدولي والعلاقات الدولية تخصص علاقات اقتصادية دولية بدرجة امتياز عام 1990 م.[c1]الدراسة العليا :[/c]حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة راجستان بمدينة جايبور بجمهورية الهند عنوان الرسالة (تأثير السياسة التجارية الخارجية على العلاقات الاقتصادية الدولية للجمهورية اليمنية) عام 1996م.[c1]الخبرة العملية : [/c]ـ تم الالتحاق بالعمل كمعيد في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة عدن منذ 2 / 1 / 86م حاصل على لقب أستاذ مشارك من جامعة عدن في عام 2004مـ تم الالتحاق بالعمل كمدير عام لمصنع اسمنت البرح وفقا للقرار الجمهوري رقم 257 لسنة 2003م الصادر في 1ديسمبر 2003م.[c1]الشهادات التقديرية :[/c]ـ حاصل على وسام التفوق العلمي في يوم العلم عام 1985مـ حاصل على لقب ابرز شخصية اقتصادية في محافظة تعز للعام 2006م في استبيان أجرته صحيفة الثورة والمركز الإعلامي في المحافظة . [c1]الأبحاث المنشورة : [/c]- العولمة ومشاكل التسويق الدولي للصادرات اليمنية (بحث مشترك ) ، كتاب ندوة التسويق الأولي للجمهورية اليمنية ، الواقع - المشكلات - الآفاق - كلية الاقتصاد والإدارة ، الطبعة الثانية ، 1998م . - الاستثمار كوسيلة رئيسية للحد من الفقر (بحث مشترك) كتاب ندوة الفقر وسبل الحد منه في الجمهورية اليمنية ، كلية الاقتصاد والإدارة جامعة عدن ، 1998م .- تاريخ تطور النشاط الاقتصادي الحر لميناء عدن للفترة 1850- 1967م ، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية المجلة 3 - العدد 5 ، يناير - يونيو 2000م.- الاستثمار الأجنبي المباشر ودوره في الحد من البطالة في الجمهورية اليمنية, مجلة بحوث اقتصادية عربية العدد 29- 2002م.- مستقبل العلاقات التجارية بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليج العربي ، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية ، جامعة عدن - العدد 12 عام 2003م.
|
ابواب
( 14 اكتوبر ) في مصنع إسمنت البرح بتعز
أخبار متعلقة