[c1]* كنا نتمنى مشاركة بلادنا في المؤتمر الأول للتربية الإعلامية الإ أننا لم نتلق أية دعوه من منظمي المؤتمر[/c]لقاء/ فيصل الحزميللإعلام التربوي دور بالغ الأهمية في توصيل رسالة تربوية صحيحة ومحاولة توضيح الصورة العامة حول طبيعة التعليم والتغيرات الايجابية التى طرأت عليه خلال الفترة الماضية وما يستجد من تطورات وتحديات قادمة. كما ان الاعلام التربوىفي عصرنا هذا عصر الانفجار الإعلامي ليس هدفا في حد ذاته وانما وسيلة، فمن الأمور الجوهرية المهمة وجود إعلام تربوي يستطيع الوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع .. ولمزيد من التفاصيل عن دور الإعلام التربوي التقينا بالأستاذ /اسماعيل زيدان مدير عام الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في وزارة التربية والتعليم فيما يلي نص المقابلة.اثبت الواقع أن أي مؤسسة بدون ادارة إعلام نشطة تعكس نشاطها وتترجم اهدافها هي مؤسسة غير كاملة،وانطلاقا من هذا الجانب ماهي أهداف الاعلام التربوي؟[c1]اهداف الإعلام التربوي أستطيع تلخيصها في الآتي :[/c]1 ـ الإسهام في تحقيق سياسة التعليم . 2 ـ العمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام 3 ـ تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة ، والمثل العليا في المجتمع 4 ـ تلمس مشكلات المجتمع ، والعمل على بث الوعي التربوي تجاهها 5 ـ التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبنائه 6 ـ متابعة وسائل الاتصال الجماهيرية ، والاستفادة من الرؤى العلمية ، والوقو ف على مطالب الميدان من خلال ما تبثه من معلوات 7 ـ القيام بالبحوث وتشجيعها في جميع المجالات التربوية 8 ـ تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعالجتها إعلاميا 9 ـ إبراز دور المدرسة بوصفها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم 10 ـ خلق علاقة إيجابية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الجهاز والمجتمع بما يساعد في زيادة العطاء والإخلاص في العمل 11 ـ الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية : المعلم ـ الطالب ـ المنهج ـ المبنى المدرسي ـ ولي الأمر 12 ـ التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار ، وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشروعات التعليمية والتربوية التي تحقق المسؤولية الجماعية للعمل التربوي [c1]من خلال تجربتكم الطويلة في المجال الإعلامي كيف تنظرون إلى الإعلام كرسالة؟[/c]مهما اختلفت الاقوال وتباينت الاراء حول مفهوم الإعلام ،ومهما جاءت تقسيماته واتجاهاته فإنها في مجموعها تلتقي في ان الإعلام هو: اتصال بين طرفين بقصد إيصال معنى ،او قضية او فكرة للعمل واتخاذ موقف تجاهها . كما ان المفهوم العلمي بالإعلام عموما اليوم قد اتسع حتى شمل كل اسلوب من اساليب جمع ونقل المعلومات والافكار طالما احدث ذلك تفاعلا ومشاركة من طرف اخر مستقبل والاعلام علم وفن في اّن واحد فهو علم له اسسه ومنطلقاته الفكرية لأنه يستند الي مناهج البحث العلمي في ايطاره النظري والتطبيقي، وهو فن لانه يهدف إلى التعبير عن الافكار وتجسيدها في صور بلاغية وفنية متنوعه بحسب المواهب والقدرات الإبداعية لرجل الإعلام.[c1]هل يختلف الاعلام التربوي عن التربية الاعلامية؟[/c]التربية الاعلامية هي تعليم وسائل الاعلام واساليبها من اجل توظيفها في المجال التربوي.اما الاعلام التربوي فهو توظيف وسائل الاعلام لايصال الرسالة التربوية واستثمار وسائل الاتصال من اجل تحقيق اهداف التربية في ضؤ السياستين التعليمية والاعلامية لدولة.[c1]لماذا لم تشارك بلادنا في اللقاء الاول لمسؤلى الاعلام التربوي لدول الخليخ؟[/c]كنا نتمنى مشاركة بلادنا في المؤتمر الاول للتربية الاعلامية المنعقد في الرياض الا اننا لم نتلقى أي دعوة من منظمي هذا المؤتمر للمشاركة وعلى الرغم من تقصي المعلومات حول هذا المؤتمر فقد وجدت ان رسوم الاشتراك للراغبين في المشاركة لا تقل عن الف دولار امريكي وفي حالة مؤافقة قيادة الوزارة على المشاركة فإنها حتما ستتعثر في دهاليز الحسابات بديوان الوزارة.[c1]ماهى ابرز النشاطات والانجازات التي قامة بتا الإدارة العامة للاعلام التربوي؟[/c]لا اخفيك ان طموحنا في الإدارة العامة للإعلام التربوي لاحدود له ، وغالبا ماتراودنا الكثير من الافكار الايجابية، ومن ثم نسعى بإمكانياتنا المتواضعة إلي تحقيقها وتحويلها من كلام الي افعال ملموسة توتي ثمارها .. الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي مهامها توعية بالدرجة الاساس ، لذالك فالمهام الملقاة على عاتقنا لاتخلو من تبني بعض الانشطة التربوية مثل المساهمة في تحرير ملاحق الصحف سواء الرسمية او الحزبية والاهلية .. ومن خلال هذه الصفحات نستطيع ان نعكس الهم التربوي ومشاكله ومعوقاته من القاعدة.. واعني الطالب والمدرس والمجتمع ومن ثم عرضها على المختصين والتربويين والمسؤلين المعنيين ومن جة اخرى ننقل السياسة التعليمية وطموحاتها وجديدها من القمة ممثلة بقيادة وزارة التربية ومكا تبها في المحافظات إلى القاعدة..وكما إن الاعلام التربوي ليس بالأمر الهين وبدونه لايمكن للعملية التعليمية ان تحقق اهدافها..[c1]ماهي الأسباب التي أدت إلى توقف صدور صحيفة التربوي؟ وهل سيتم اعادة اصدارها؟[/c]نعم توقفت صحيفة التربوي وقبلها توقفت مجلة التربية لأسباب مادية،فمن المؤسف ان الحسابات في الوزارة لاتعير الإعلام التربوي أي اهتمام، لذالك كلما شرعنا بإصدار عدد من الصحيفة او المجلة تواجهنا معوقات صعبة جدا منبعها من الحسابات في الوزارة فقد وقفت امام صدورها كحجر عثرة تتحطم عليها كل المعاول ولو كان من بينها معول سلمان الفارسي ، لذا لابد من دعم الاعلام التربوي على المستوى المركزي والمحلي كي يقوم بدوره في مواكبة استراتيجيات وبرامج الوزارة..كما نحنو الان بصدد اعادة اصدار مجلة التربوي وكذا إصدار ملحقين تربويين في صحيفتي الثورة والجمهورية.. إلى جانب انتاج برنامج تلفزيوني اسبوعي تربوي يعالج العديد من القضايا التعليمية..فعلى الرغم من توجيهات قيادة الوزارة باعتماد مبالغ مالية لاصدار صحيفة التربوي ومجلة التربية الا ان هذه التوجيهات يضيع مفعولها على طاولة الشؤن المالية وحسابات الوزارة!!لكن هذا لايعني استسلامنا ودخولنا بوتقة اليأس فمازال الامل يساورنا ونحن متفائلون جدا بولادة مرحلة جديد للإعلام التربوي ، وهناك توجه جاد من قيادة الوزارة ممثلة بالدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم ونائبه الدكتور عبد العزيز بن حبتور.[c1]ماذا تعني بولادة مرحلة جديدة للاعلام التربوي؟ [/c]ما اقصده انه عند تكليفي بمهمة ادارة الاعلام التربوي بلوزارة كان اول تبادر إلى ذهني هو تأهيل مؤظفي الاعلام التربوي في ديوان الوزارة ومكاتب المحافظات والمديريات ونحن الان في صدد تدشين برنامج تدريبي هو الاول من نوعه في وزارة التربية والتعليم، هذا البرنامج يشمل إحدى عشرة دورة تدريبية تشمل دورات في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة ، ودورات في العلاقات العامة ..هذا البرنامج ينفذه معهد التدريب والتأهيل الاعلامي التابع لوزارة الاعلام ، وتتوزع دوراته على مكاتب الاعلام التربوي بمختلف المحافظات وسيقوم بتمويله كل من قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية،كما نحن الان بصدد مباحثات مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي سبق وإن ابدى استعداده لتمويل هذه الدورات .. وهناك منظمات دولية ابدت رغبتها في الدعم بعد اطلاعهم علي التصور والخطة لهذا البرنامج .. كما ابدوا قناعتهم التامة بأهمية هذه الجرعات التدريبية والتأهيلية لموظفي الإعلام التربوي ..اضافة الي التدريب الخارجي فقد نسقت مع مؤسسات اعلامية عربية لتدريب بعض موظفي الاعلام التربوي وتعزيز وتنمية قدراتهم الصحفية ،ولهاذا اوكد ان الاعلام التربوي منتظر ولادة جديده اكثر اشراقا ومواكبة للمستجدات الراهنة ومتطلبات العصر الاعلامية..[c1]ماهي خطتكم المستقبلية؟ [/c]باعتقادي أن اجابتي على التساؤلات السابقة قد اختزلت الخطة المستقبلية وماننوي تحقيقه .. وبما أن قيادة الوزارة قد شددت على ضمان استمرارية الدعم للادارة فإن القادم يبشر بخير حول الارتقاء بما نقدمه الان على صفحات الصحف كما ان طموحنا يمتد الى ايجاد مركز إعلامي مجهز بجميع الاجهزه التي تمكننا من الاتصال والتواصل مع جميع اطراف العملية التعليمية والمعنية بالإمر ..وما يبعث علي التفاؤل هو غالبية الموظفين العاملين لدينا في الإدارة العامة للإعلام و هم صحفيون متخصصون ولديهم الخبرة الكافية لتحقيق ما نطمح له..