شخص مصاب في مستشفى أفغانستان يوم أمس الخميس .
كابول /14 أكتوبر/ رويترز : قتل 14 مدنيا في انفجار قنبلة على طريق في غرب أفغانستان يوم أمس الخميس كما قتل أربعة جنود أفغان في غارة جوية أمريكية ليل أمس الأول الاربعاء قبل ساعات من اعلان الولايات المتحدة عن احراز تقدم في الحرب هناك.وبلغ العنف أعلى مستوى في أفغانستان منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة بحكومة طالبان في 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول مع وصول أعداد القتلى من المدنيين والعسكريين إلى مستويات قياسية.واشارت مراجعة لاستراتيجية الحرب أمر باجرائها الرئيس الامريكي باراك أوباما الى «مكاسب ملحوظة في العمليات» وقالت ان الزخم الذي حققته طالبان في السنوات الاخيرة «توقف» في معظم أرجاء البلاد وتم القضاء عليه في مناطق أخرى لكن المكاسب التي تم تحقيقها «هشة ويمكن أن تتلاشى».ويتعرض أوباما لضغوط كي يظهر للامريكيين أن زيادة القوات الامريكية التي أمر بها في أفغانستان لا تؤتي فقط بثمارها بل انه يسعى أيضا لوضع استراتيجية للخروج من هناك. واتفق حلف شمال الاطلسي خلال قمة عقدت في لشبونة الشهر الماضي على هدف تسليم المسؤولية الامنية للقوات الافغانية في 2014 .وقتل نحو 700 جندي أجنبي في 2010 لكن المدنيين الافغان هم الذي يتحملون العبء الاكبر في الصراع مع اقدام المسلحين على توسيع عملياتهم من المعاقل التقليدية الى مناطق في الشمال والغرب كانت تنعم بهدوء نسبي.وتظهر احصاءات الامم المتحدة أن 1270 مدنيا قتلوا خلال الأشهر الستة الاولى من العام الجاري بارتفاع 21 في المئة عن الفترة نفسهامن عام 2009.وقال مسؤول حكومي ان قنبلة على جانب طريق قتلت 14 مدنيا واصابت أربعة اخرين عندما انفجرت في حافلة صغيرة بغرب أفغانستان واضاف أن الضحايا ربما كانوا أفراد اسرة واحدة توجهوا لحضور حفل.وندد الرئيس حامد كرزاي بالهجوم.وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان أربعة جنود أفغان قتلوا في غارة جوية أمريكية ليل أمس الأول الاربعاء في قلعة موسى باقليم هلمند في جنوب البلاد.وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان لديها تقارير عن وقوع حادث في قلعة موسى وان فريقا أرسل الى هناك للتحقيق.وجاء الهجومان بعد أيام فقط من انفجار قنبلة أسفر عن سقوط 15 قتيلا في الجنوب ومقتل ستة جنود أفغان في غارات جوية متفرقة لحلف الاطلسي كانت تستهدف المسلحين.وأصبح سقوط قتلى من المدنيين ومن قوات الامن الافغانية «بنيران صديقة» مصدرا متكررا للتوتر بين حكومة الرئيس حامد كرزاي والقوات الغربية.وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاربعاء من تفاقم العنف في أفغانستان في 2011 وقالت ان الوصول الى الافغان الذين يحتاجون المساعدة أصبح صعبا الان أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاثين الاخيرة.