مطار فونيكس يثير جدلا بأمريكا
واشنطن/ متابعات: "احذر هذا الجهاز يكشف ما تحت ملابسك" هذا ما يتداوله مستخدمو مطار فونيكس الامريكي حيث ادخل الفنيون تقنية جديدة لأشعة إكس والتي يمكنها مراقبة وتصوير ما تحت ملابس المسافرين كما يمكنها عرض تفاصيل الجسم بوضوح تام. الجهاز الجديد لم يمر مرور الكرام على النقاد والمسافرين فقد شنوا حملة واسعة من الانتقادات وذلك بسبب الجودة العالية للصور التي يلتقطها الجهاز الحساس والتي اعتبرها انها اعتداء سافر على الخصوصية. دارة سلامة النقل (TSA) سارعت في الحملة على الجهاز بتعديل جهاز المسح الضوئي الذي تستخدمها تلك التقنية حيث أن الصور ستكون ضبابية في مناطق معينة من الجسم وذلك في أثناء تواصل عملية البحث عن أي أسلحة مخبئة، وبالتالي تكون خرجت من مأزق الضغوطات لعدم استخدام التقنية الجديدة. وحسب ماذكرته بعض الصحف الامريكية فإنه أثناء فترة الاختبار سيتم تجربة الجهاز كأداة مراقبة احتياطية، حيث أن المسافرين الذين يفشلون في اجتياز الاختبار الخاص بجهاز كشف المعادن سيكون أمامهم أحد الخيارين وهما إما التفتيش بالجهاز الجديد أو التفتيش الذاتي الذي يعتمد على الملامسة. وقد أكد المتحدث باسم (TSA) أن الخضوع لهذا الاختبار هو أمر اختياري فإذا لم يشعر المسافر بالراحة تجاه الجهاز فلن يكون مضطرا للقيام بهذا الاختبار. وبالنسبة لإجراءات الاختبار فأنها تستغرق حوالي دقيقة واحدة حيث يتم تصوير الفرد من اتجاهات عدة. وسيتم اختبار الجهاز الجديد في نقطة تفتيش واحدة لمدة 90 يوم في أكبر صالات مطار (Sky Harbor) الخاص بمدينة فونيكس حيث أن تلك الصالة تستضيف الرحلات الخاصة بخطوط (US Airways) و (Southwest Airlines) وهي الأكثر ازدحاما في فونيكس. ومن الممكن أن لا يتم الاستعانة بتلك التقنية بعد فترة الاختبار وتأمل إدارة (TSA) في أن يتم استخدام أجهزة مماثلة في مطار لوس أنجلوس ومطار كينيدي في نيويورك مع نهاية العام. وأكدت الادارة أن ضابط الأمن الذي يعاون المسافر أثناء تصويره على الجهاز لا يتمكن من رؤية الصور التي يقدمها الجهاز حيث يتم عرضها على ضابط آخر يبعد عن المسافر 50 قدما ولا يمكنه رؤيته كما لا يستطيع الجهاز تخزين أو نقل الصور. ومن الجدير بالذكر أن تكلفة الجهاز الموجود في مطار (Sky Harbor) تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي ولكن هذا الجهاز تمت استعارته من الشركة المُصنعة (AS&E) في بوسطن.