- قبل أيام كتبت في هذا المكان أبارك للمحركين إعلان تنظيم القاعدة الإرهابي الانضمام إليهم أو دعم شعارات الكراهية والمناطقية التي يرفعونها وتأييد ميلهم إلى العنف أو قلت لهم هنيئاً ، فكما يقول الناس عندنا “ أخ من كلبة ولا عدم الرجال”.. فخرج بعد ذلك محرك يقول إن تنظيم القاعدة عندما أعلن ذلك هو يستهدف النيل من “ الحراك” لأن حراكنا سلمي بينما تنظيم القاعدة يمارس العنف والإرهاب.. وهذه على أية حال” شنشنة أعرفها من أخزم” فقد سبق أن صدر عن قيادات التمرد في صعدة نفي عن علاقتهم بتنظيم القاعدة الإرهابي بينما أعضاء القاعدة السعوديون الذين عادوا من اليمن إلى بلادهم كشفوا عن حقيقة تلك العلاقة، كما أن كبار المحركين تسابقوا في الترحيب بذلك الشيخ الذي أعلن الانضمام إليهم هو وجماعته وهو يعد “ عراب” تنظيم القاعدة وإمام تلك الجماعة المجاهرة بالإرهاب والعتيدة في القتل.- يقال إن تنظيم القاعدة والمتمردين في صعدة والمحركين في بعض مناطق الجنوب مختلفون على مستوى المذهب الديني وعلى مستوى العقيدة الفكرية ولا يجمعهم جامع في هذه المكونات ، وهذا صحيح عندما يتعلق الأمر بالمذاهب والأيديولوجيات، لكن عندما يتعلق بالأهداف والوسائل فهم حلفاء.. يوحدهم العنف ويوحدهم مسعى خلخلة النظام العام لإسقاط النظام القائم لأنهم يعتقدون أن ذلك يمكن كل جماعة أو طرف من إقامة نظامه الخاص في منطقة نفوذه .. سلطنة هنا وإمارة إسلامية هناك وسلطنة الفقيه في مكان آخر وشيء من “ الجنوب العربي” في بقعة رابعة .. - ليست هذه تهويمات من عندي .. فهاهو الإرهابي الزايدي يؤكد أن وجود القلاقل في البلاد “ أمر جيد” لتنظيم القاعدة، وأن ما يقوم به من سماهم “ الشيعة” في الشمال و “ الشيوعيين” والحراك في الجنوب يخدم القاعدة لأن ذلك يمكنها من السيطرة على أرض تقيم فيها حكم الشريعة أو إمارة مثل إمارة طالبان التي قال الزايدي إنها “ آخر خلافة إسلامية “ وجدت على أرض الله.. كما أن سقوط الدولة سيمكن الجماعات الأخرى من إقامة الإمارات والسلطنات الخاصة بكل منها هنا وهناك.بالطبع سيقول قائل إن هؤلاء يحلمون.. ونقول نعم إنهم يحلمون وهذا حقهم لكن الواجب يحتم علينا أن نبقى دوماً في حالة يقظة لإفساد أحلامهم.
إرهابيون ومحركون ومتمردون
أخبار متعلقة