أبو ردينة يحث على عدم إضاعة «الفرصة المتاحة» حاليا لتحقيق السلام
تشييع جثامين شهداء غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ نضال المغربي: قال مسعفون وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت أربعة مدنيين فلسطينيين بينهم صبي عمره 11 عاما واثنين من أعضاء الجماعات المسلحة في غارة عبر حدود قطاع غزة أمس الجمعة. وذكر المسعفون أن الصبي القتيل أصيب بالرصاص في البطن والصدر. وقال مسئولون إن أربعة نشطاء وستة مدنيين بينهم اثنان في سن المراهقة أصيبوا أيضا في الاشتباك. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات العاملة في وسط قطاع غزة أطلقت النار على عدة نشطاء بعد ان أطلقوا النار عليها. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل بشأن هويتهم. وقبل ساعات قتلت ضربات جوية إسرائيلية اثنين من نشطاء حماس قرب بلدة خان يونس في جنوب غزة.وقال المسعفون إن سبعة نشطاء آخرين أصيبوا بجروح في الهجمات. وأكد الاحتلال قيامه بضربات جوية خلال الليل. وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ايهود اولمرت بأن إسرائيل ستضرب حماس بعد أن قتل نشطون من حماس مدنيين إسرائيليين اثنين عند محطة لضخ الوقود على الحدود مع إسرائيل. وتشن إسرائيل التي سحبت القوات والمستوطنين من قطاع غزة في عام 2005 غارات على نحو متكرر في القطاع فيما تقول إنه محاولة لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ على مستوطنات إسرائيلية جنوبية. وأدى قتال على مدار عدة أيام قبل ستة أسابيع إلى مقتل أكثر من 120 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين. وسيطرت حماس على غزة بعد أن ألحقت الهزيمة بقوات فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو. وأوقفت إسرائيل الخميس ضخ الوقود إلى قطاع غزة بعد يوم من هجوم نشطاء فلسطينيين على المعبر الحدودي المستخدم لنقل إمدادات الوقود إلى القطاع فيما أدى إلى مقتل موظفين مدنيين إسرائيليين. وقتل ناشطان فلسطينيان ومدنيان عندما ردت قوات إسرائيلية على الهجوم. وشددت إسرائيل الحصار على قطاع غزة بعد أن سيطرت عليه حماس وقبل هجوم الأربعاء لم تكن تسمح سوى بقدر ضئيل من السولار والديزل الذي تستهلكه غزة في الظروف الطبيعية. وتتهم إسرائيل سلطات حماس بعدم توزيع الوقود الذي كان قد تم ضخه قبل الغارة للجانب الفلسطيني من الحدود قبل هجوم الأربعاء. وأكدت رابطة موردي الوقود في غزة هذه الرواية. وقالت الرابطة إن الأعضاء يرفضون استلام الوقود احتجاجا على ضآلة الإمدادات. وحذر مشير المصري المسئول في حماس إسرائيل من تشديد الحصار على القطاع قائلا إن « كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا لكسر الحصار.»، وأضاف «نحن لا نهدد أحدا ولكن الحصار يجب أن يرفع قبل فوات الأوان. إذا حدث انفجار فلا شيء سيقف أمام شعبنا لا السدود ولا الحدود». وفجرت حماس جزءا من السياج الحدودي مع مصر في يناير فيما سمح لمئات الفلسطينيين بالتدفق عبر الحدود في رفح لشراء الغذاء والوقود على مدار عشرة أيام قبل إعادة إغلاقه. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتصريحات التي أدلى بها مؤخرا بعض مسئولي حماس في غزة وهددوا فيها بانتهاك الحدود مع مصر قائلا إن مثل هذه التصريحات «تشكل مساسا خطيرا بالمحرمات الفلسطينية». وعلى صعيد الموقف التفاوضي حذرت الرئاسة الفلسطينية من صيف ساخن ستشهده المنطقة، إذا استمرت إسرائيل بالمماطلة ولم يتم التوصل إلى اتفاق وفق تعهدات مؤتمر أنابوليس الذي رعته الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.وحث الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة كلا من إسرائيل والإدارة الأميركية على عدم إضاعة «الفرصة المتاحة» حاليا لتحقيق السلام، مؤكدا أن الفوضى الشاملة ستكون هي البديل عن ذلك.وردا على تصريحات لأولمرت قال فيها إنه لا يرى فرصة لتنفيذ اتفاق مع السلطة الفلسطينية في المستقبل القريب، وإنه يمكن التوصل إلى تفاهمات فقط، قال أبو ردينة «التفاهمات وحدها لا تكفي، ولا بد من التوصل إلى اتفاق وفق التعهدات التي تمت في أنابوليس».وشدد المسؤول الفلسطيني على أن سياسة التأجيل وإضاعة الوقت والتهرب وسياسة الاستيطان والاجتياحات لا تشجع على خلق المناخ الملائم لنجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.