قالت إن الصومال يشهد أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض
نيروبي/14 أكتوبر/أندرو كوثورن: قالت مجموعة دولية معنية بشؤون اللاجئين أمس الأربعاء إن العالم تحرك سريعا لمواجهة القرصنة قبالة الصومال لأسباب مالية ولكنه لم يتعامل مع أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض. وانتقدت مجموعة ريفيوجيز انترناشونال أيضا السياسة الأمريكية تجاه الصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي قائلة إن الغارات الجوية التي تستهدف المتشددين أدت إلى أعمال ثأرية ضد عمال الإغاثة على الأرض. وذكرت المجموعة ومقرها الولايات المتحدة في تقرير هو أحدث مناشدة للعالم من أجل الانتباه للأزمة الصومالية «الصومال يمثل أسوأ كارثة إنسانية في العالم ووكالات المساعدات غير قادرة على الاستجابة للاحتياجات الكبيرة.» وقتل أكثر من 30 من العاملين بالمنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للأمم المتحدة في الصومال العام الحالي. وأضافت المجموعة «من أجل استقرار الأوضاع... فان السياسة الأمريكية بحاجة إلى مراجعة شاملة مع منح الأولوية للمخاوف الإنسانية أكثر من الأهداف الضيقة لمكافحة الإرهاب.» والمتمردون على بعد أميال من مقديشو بعد حملة دامت نحو عامين هي الأحدث في دائرة الصراع المدني المستمر منذ 17 عاما في الصومال. وقتلت أعمال العنف عشرة آلاف مدني منذ بداية عام 2007 كما تسببت في نزوح أكثر من مليون صومالي وتركت أكثر من ثلاثة ملايين صومالي في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية. وذكرت ريفيوجيز انترناشونال أن 400 ألف صومالي فروا إلى الخارج بينهم عشرة آلاف إلى كينيا في سبتمبر أيلول فقط، واستطردت «بينما تقع مسؤولية هذه الأزمة في المقام الأول على عاتق القيادة الصومالية إلا أن المجتمع الدولي خاصة الحكومة الأمريكية وأعضاء مجلس الأمن فشل في مهمته التي تهدف إلى حماية شعب الصومال.»، وتابعت «أساس القرصنة انعدام الأمن داخل الصومال في أجواء لا تعني المساءلة فيها أي شيء... دوريات البحرية... لا تفعل شيئا يذكر للقضاء على الدافع وراء مثل هذه الهجمات.»
وأضافت ريفيوجيز انترناشونال «السرعة والعزم اللذان ظهرا في التعامل مع مشكلة القرصنة في مجلس الأمن يسلطان الضوء على مشاعر الصوماليين بأن المصالح الاقتصادية تتغلب على المخاوف الإنسانية. أدانت الولايات المتحدة بسرعة وقوة القراصنة ولكنها ما زالت صامتة تجاه جرائم الحرب.».وصرح مجلس الأمن وحث على تنظيم دوريات بحرية أكبر في المياه قبالة الصومال حيث تمثل القرصنة الآن عائقا خطيرا أمام التجارة الدولية وتؤدي إلى زيادة تكاليف التأمين وتكاليف أخرى. وحثت ريفيوجيز انترناشونال واشنطن على إعادة التفكير في سياستها تجاه الصومال الذي يخشى مسؤولون أمريكيون أن يصبح ملاذا آمنا لمتشددين على صلة بتنظيم القاعدة. وأضافت أن الهجوم الذي شن في مايو وأسفر عن مقتل زعيم المتمردين أدن هاشي أيرو كانت له عواقب سريعة. وألغت وكالة تابعة للأمم المتحدة فتح مكتب وزادت الهجمات على عمال الإغاثة وصدرت أوامر لمؤسستين خيريتين أجنبيتين بمغادرة المنطقة بتهمة التجسس لحساب واشنطن. وقالت ريفيوجيز انترناشونال «هذه الأمثلة توضح عواقب الضربات التي توجه من جانب واحد والتي تعرض للخطر حياة الملايين من الصوماليين الذين يعتمدون على الوكالات الدولية من أجل الحصول على رعاية طبية ومساعدات غذائية في حين أنها لا تفعل شيئا يذكر لخفض الإرهاب.»