استنكر أعمال التخريب والقتل التي حدثت في مدينة زنجبار الخميس الماضي
الميسري يترأس دورة محلي أبين أمس
زنجبار / عبدالله بن كدة :جدد المجلس المحلي في محافظة أبين إدانته للأعمال التخريبية والاعتداءات المسلحة التي أقدمت عليها عناصر التخريب والخارجة على النظام والقانون في مدينة زنجبار.وقال المجلس في بيان صادر عن دورته التي بدأت أمس الثلاثاء برئاسة المهندس /أحمد بن أحمد الميسري محافظ محافظة أبين رئيس المجلس إن الأعمال التخريبية تكشف مرحلة الإفلاس لتلك القوى والعناصر التخريبية لترتكب جرائم واعتداءات وقتل الأبرياء من المواطنين تحت ذرائع ومبررات واهية لا يقبلها عقل ولا منطق ولا الشريعة الإسلامية السمحاء.وأهاب المجلس المحلي بأبناء المحافظة والوطن اليمني الكبير وطن 22 مايو إلى تراص الصفوف ومواجهة مثل هذه الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار وتعيق مواصلة التنمية في المحافظة.كما دعا كافة المواطنين إلى التنبه والحذر من دعوات ثقافة الكراهية والحقد التي تستهدف شق الصف الوطني وإثارة الفتنة والنعرات المناطقية بين أبناء الشعب اليمني الواحد، بهدف تمرير مشاريعها التفتتية للحمة الوطن والعداء الواضح لوحدته ومكتسبات الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) المجيدتين.وثمن المجلس المواقف الوطنية لأبناء المحافظة في التصدي لهذه العناصر الإرهابية، كما يشيد بدور أفراد الأجهزة الأمنية الذين تعاملوا مع تلك العناصر الخارجة على القانون والدستور بحكمة ومسؤولية، مطالباً أجهزة الأمن بملاحقة تلك العناصر التي تسببت في تلك الأحداث المأساوية وتقديمها للمحاكمة لتنال جزاءها العادل وفقاً للقانون.وأدان المجلس الجريمة التي ارتكبتها عناصر خارجة على النظام والقانون فجر أمس الثلاثاء في نقطة أمعين وذهب ضحيتها جنود من النجدة، وحذر المجلس المحلي كافة الواهمين والمتآمرين دعاة الانفصال ومشاريع الجنوب العربي، من أن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال اليمن وهي قدر ومصير الشعب اليمني كله.وكان المجلس المحلي في محافظة أبين قد وقف أمام عدد من القضايا المدرجة في جدول أعمال دورته الاعتيادية الثانية التي بدأت يوم أمس برئاسة الأخ محافظ المحافظة ومنها التقرير التفصيلي عن نشاط المحافظ رئيس المجلس وتقرير الهيئة الإدارية المقدم إلى الدورة.كما وقف المجلس أمام تقرير عن مستوى تحصيل الإيرادات المالية للفصل الثاني من العام الحالي 2009م ونشاط صندوق الرعاية الاجتماعية في المحافظة ومستوى تنفيذ سياسة التوظيف في المحافظة. كما وقف المجلس المحلي أيضاً أمام القضايا المستجدة على مستوى المحافظة وما شهدته مدينة زنجبار من أعمال خارجة على النظام والقانون راح ضحيتها عدد من الأبرياء والمغرر بهم ورجال أمن.وكان الأخ المحافظ قد تحدث في بداية انعقاد الدورة واضعاً أعضاء المجلس أمام الأحداث التي شهدتها زنجبار يوم الخميس الدامي والإجراءات التي تم اتخاذها في معالجة الأمور لتجنيب ما حدث رغم كل التجاوزات والتحديات التي مارسها الخارجون على النظام والقانون والتي قوبلت بالعقلانية والحكمة من قبل الأجهزة الأمنية، وأكد المحافظ الحرص الشديد على أمن وسلامة المحافظة وأبنائها وحذر من التطاول على القانون والنظام وإقلاق السكينة العامة، مشيراً إلى أن السلطة المحلية في المحافظة ستكمل ما بدأته من جهد لفرض دولة النظام والقانون وإعادة هيبة السلطة لينعم كل أبناء المحافظة بالأمن والاستقرار ولن تسمح بأن يكون سيفان في غمد واحد، وأكد المحافظ على الوقوف إلى جانب كل من له حق خاص أو عام من أبناء المحافظة، مشيداً بدور المواطنين في زنجبار الذين لم يحولوا منازلهم إلى بؤر مسلحة للخارجين على القانون ولم يكونوا أبداً الوعاء الدائم للتحركات المشبوهة والخارجة على النظام.ونوه الميسري إلى الاستعداد إن طلب ذلك، لإعادة الاعتبار لثورة أكتوبر وتصحيح مسارها وفاءاً وعرفاناً لدماء الشهداء.وأبدا عدد من أعضاء المجلس الملاحظات التي دعت إلى الوقوف موقفاً قوياً وصريحاً بعيداً عن كل العواطف والانتماءات وتحمل المسؤولية كاملة عن الأوضاع في المحافظة، وكذا تعزيز دور المجلس المحلي والأجهزة التنفيذية ومنحها الفرصة لممارسة دورها المناط بها وعدم التدخل في شؤون المحافظة مباشرة ودون علم السلطات كما أكدوا على إيجاد جامع يتفق عليه الكل ويتحاورون تحت سقفه وهو الوطن وثوابته الدستورية، كما حذروا من الترويج للإشاعات الهادفة النيل من المنجزات الوطنية والوحدة وإضعاف دور الدولة وطالبوا بفرض النظام والقانون على الكل دون استثناء. «14أكتوبر» تنشر أسماء ألأربعة الشهداء والجندي المصاب من أفراد شرطة النجدة وهم: الشهداء:»عماد محمد الجماعي، نبيل محمد أحمد السلفي، مراد عبدا لله العفيري، وإسماعيل محمد الفرزعي» وأما الجندي المصاب هو «كافي محمد صالح».