صباح الخير
تدرس اللغة الإنجليزية في مدارسنا الابتدائية والثانوية على مدى ست سنوات متواصلة ابتداء من الصف السابع أساسي حتى الصف الثالث ثانوي وهي مدة كافية في تعليم وتعلم هذه اللغة ومع ذلك نجد طلابنا لا يحققون المستوى المطلوب في اكتساب مهارة التحدث بها بطريقة فعالة وقد يكون مرد هذه المشكلة إلى سوء فهم الهدف الرئيسي من دراسة اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية سواء من قبل المعلمين أنفسهم أم من الطلاب فالغرض من تعلم اللغة الإنجليزية ليس هو أحراز علامات عالية في المادة أو مجرد اجتياز امتحان بأي طريقة كانت كما يعتقد بعض المتعلمين والطلاب بل التمكن من ممارسة اللغة وحسن التخاطب بها واستعمالها في مواقف الحياة الاجتماعية المختلفة فاللغة أي لغة كانت هي وسيلة للتخاطب و نستعملها في نقل أفكارنا ومشاعرنا للتعبير بها عن ذواتنا والتفاعل مع الآخرين في كل ما يدور من حولنا.والملاحظ أن طلابنا الأوائل الذين يتخرجون من الثانوية يجدون صعوبة في التخاطب مع الآخرين في اللغة الإنجليزية والبعض الآخر من الطلاب غير قادر على تكوين أبسط الجمل في مواجهة مواقف الحياة الحقيقية ولعل ما يثير الدهشة أكثر أن تجد حتى من خريجي اللغة الإنجليزية في الكلية الجامعية لا يمتلكون القدرة اللغوية السليمة في التحدث بها بطلاقة كافية أو في كتابة رسالة سليمة المبنى والمعنى.ولكن ما هي أسباب تدني المستوى الملحوظ في تعلم اللغة الإنجليزية لدى الطلاب ؟ هل هي المناهج وطرق التدريس ؟ أو المدرس نفسه وعدم تمكنه من امتلاك ناصية اللغة فهماً وهدفاً ومهارة وممارسة وطريقة وأداء وسلوكاً مهنياً ؟ أو الكثافة الطلابية في الصفوف ؟ أو عدم توافر فرص الممارسة الحقيقية في استعمال اللغة. أو أن هناك أسباباً أخرى؟في الواقع أن مدرسينا لم يستوعبوا بعد المهارات اللغوية الأساسية الأربع في للغة الإنجليزية والتركيز على كيفية تنميتها وتطويرها بين الطلاب وبالتحديد المهارتين السمعية والكلامية اللتين تسبقان مهارتي القراءة والكتابة لأي لغة كانت في صفوف المبتدئين حتى يكتسبوا الطلاقة الكلامية الممتعة في تعلم اللغة والإكثار من ممارستها واستعمالها في مواقف تعليمية مناسبة مع زملائهم أو مع آخرين مهما كانت الأخطاء التي قد يقعون فيها لأنها أمور يمكن تصحيحها بالتوجيه والمساعدة اللازمة فالأهم تربوياً - هو أن يكسروا حاجز الخوف النفسي أو الشعور بالخجل وتعويد ألسنتهم على التحدث بطلاقة سلسة وأن نشجعهم دائماً على ذلك حتى يكتسبوا الثقة بأنفسهم.