صباح الخير
عدن صدر دافئ يحتضن الجميع بدون استثناء ويجد فيه الجميع ملاذاً آمناً لكل من ليس له مأوى، عدن تحتضن الغريب قبل القريب وسكان عدن بقدر الطيبة التي يتصفون بها فهم أو كثير منهم يتصفون باللامبالاة وعدم الغيرة على مدينتهم من أي مظاهر سلبية تسيء إلى المدينة التاريخية الجميلة التي تربوا في كنفها، والتي تفترض عليهم التصدي لأي ظاهرة سلبية قد تسيء إليها، وبالتالي إليهم كساكنين لهذه المحافظة. وحاملين لاسمها.أن يتسم الناس بالطيبة، وحب الضعيف ومساعدته هذا شيء طيب ونتمنى أن يتسم به الجميع، مواطنون ومرافق حكومية يفترض أن يكون موظفوها معنيين بشكل مباشر بالمحافظة على صورة عدن مشرفة وجميلة ومحاولة القيام بواجبنا - كلٌ في موقعه - في القضاء ومعالجة كل الظواهر التي تشوه صورة هذه المحافظة الجميلة.مظاهر الإساءة لمدينة عدن كثيرة ويمر من أمامها الجميع - وللأسف - دون إكتراث، وكأنها لا تعنيهم وكأن هذه المدينة لا تربطهم بها أي صلة.منظر يستفزني كلما مررت من أمامه، وأستغرب أن يمر من أمامه الجميع مسؤولون وغير مسؤولين بأريحية تامة. وهو بسط رجل عجوز على الموقع الذي يفترض أن يكون موقعاً لانتظار باصات الأجرة بجانب البنك الأهلي اليمني في كريتر، وجعله مسكناً ثابتاً له ينام ويأكل فيه ويرمي فضلاته وبشكل مقزز في هذا الموقع الذي يفترض أن يكون مظلة ينتظر فيها الركاب باصات الأجرة، ويستظلون بها من أشعة الشمس. وللأسف إن الحالة المزرية التي عليها هذه المحطة لم تلفت انتباه أي أحد ممن يمرون أمامها .. خصوصاً مسؤولو البلدية والعاملين فيها، بإيقاف احتلال هذا الموقع، وسرعة تنظيفه من الحالة المزرية التي هو عليها، وإذا كان هناك من يعطف على هذا الرجل أو أمثاله ممن ليس لهم مأوى فليساعد على إيداعهم دار العجزة .. فهذا أأمن وأنظف وأكثر استقراراً ورحمة بهم، لا أن يستولي كل من ليس له مسكن على مظلات انتظار الباصات أو أي موقع شاغر مهما كانت أهميته. وللأسف إن الموقع الذي نتحدث عنه إستراتيجي ويمر من أمامه الجميع ويقف أمامه رجال المرور طوال اليوم، وإذا كان هذا الوضع لا يتعلق بهم كرجال مرور فعلى الأقل كمواطنين .. أيضاً أين أعضاء المجلس المحلي؟ إذا كان الجميع متفرجاً فمن الغيور على النظام وعلى عدن؟!