مقتل 30 عراقيا بهجوم جوي أمريكي على مدينة الصدر
بغداد/وكالات: حذرت منظمة ديمقراطية عراقية من إفشال العملية السياسية في العراق، وإحداث فراغ يعزز العنف المسلح وبما يقود إلى توسيع المواجهات لتكون شاملة تقترب من الحرب الأهلية. وقال مرصد الديمقراطية في العراق إن مسؤولية الجميع خاصة الأحزاب المشاركة في العملية السياسية يجب أن تكون مشتركة للخروج من مأزق الصراع السياسي والصراع المسلح والإحتكام إلى القانون والدستور. ودعا إلى وضع ضوابط وتشريعات قانونية تحدد المسؤولية، وتنهي تبادل الاتهامات والتشهيرات التي انعكست سلبًا على الإستقرار، وشجعت العنف المسلح ودفعت ملايين العراقيين للنزوح ومغادرة بلادهم وترك منازلهم وممتلكاتهم.وناشد المرصد وهو منظمة مدنية مستقلة تقوم بمراقبة الإلتزام بالمبادئ الديمقراطية وشرعية الإجراءات ودستوريتها وتطبيق الدستور ويترأسها الناشط العراقي نبيل ياسين في تقرير عن الأوضاع العراقية الراهنة " الأمم المتحدة إلى بذل مزيد من الجهود لتدارك تدهور أوضاع اللاجئين العراقيين والمساعدة على وقف العنف وبذل المزيد من المساعدة الاستشارية والعملية لتدارك التدهور في الأوضاع الصحية والغذائية داخل العراق، وعدم التدخل في العملية السياسية وعرقلتها ومحاولة صوغها وفق مصالح إقليمية ودولية ومصالح بعض الأشخاص المرتبطين بها. وأشار إلى أنه قد تسارعت مؤخرًا ترتيبات بين دول الجوار العراقي لإسكان ملايين اللاجئين العراقيين في دول مثل الأردن وسوريا، كما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية قبول 7000 لاجئ عراقي شرط أن يكونوا من حملة الشهادات العليا وفي إختصاصات نادرة في الطب والعلوم والهندسة. وأوضح أن المفوضية العليا للاجئين في جنيف تقدر وجود ما يزيد على مليون لاجئ عراقي في سوريا، و700 ألف في الأردن، و80 ألف في مصر، بينما يقيم 40 ألف منهم في لبنان في وقت استقبلت الولايات المتحدة الأميركية نحو 600 فقط، منذ بداية احتلالها للعراق.وأكد أن التدفق العراقي مستمر نحو الخارج بنزوح ألفي عراقي يفرون من بلدهم يوميًا ويتحولون إلى لاجئين جدد يفتقرون إلى شروط الحياة الأساسية الإقتصادية والتعليمية والصحية، فيما تشكو الدول المضيفة مثل سورية التي تقدر كلفة وجود العراقيين لديها بحوالى مليار دولار سنويًا والأردن الذي أخذ يشكو من أن التضخم والبطالة وارتفاع أسعار المواد بدأت بخنق الاقتصاد ولا توجد أي خطوات دولية فعلية لمساندة اللاجئين العراقيين أو التفاهم مع الدول المضيفة لتوفير الشروط الإنسانية للاجئين ومساعدة الدول التي يتدفق إليها اللاجئون العراقيون، باستثناء بعض المؤتمرات لجمع الأموال كأعمال خيرية.وطالب المرصد الحكومة العراقية بالتحقيق في ما قالته الوكالة الأميركية التي تشرف على جهود إعادة الإعمار المفترضة في العراق من أن سوء الإدارة الاقتصادية والفساد في العراق هما بمثابة تمرد ثان في هذا البلد، فيما أشار رئيس المدققين، ستيوارت بووين في الوكالة إلى أن الحكومة العراقية فشلت في تحمل مسؤولية إنجاز مشروعات بقيمة مليارات الدولارات. وأضاف أن الوكالة بصدد التحقيق في أكثر من 50 قضية احتيال... كما أنها لم تنفق السنة الماضية سوى ٪22 من الميزانية على المشروعات الحيوية المتعلقة بجهود إعادة الإعمار بينما أنفقت ٪99 من المخصصات المرصودة للرواتب.في سياق أخر قالت القوات الأميركية في العراق إنها قتلت خلال هجوم جوي في مدينة الصدر في بغداد أمس 30 مسلحًا من القوات الخاصة لجيش المهدي مرتبطين بإيران واعتقلت 12 آخرين. وأضافت القوات في بيان أنها وقوات عراقية خاصة والقوات الخاصة العراقية "قتلت ثلاثين إرهابيًا من المجموعات الخاصة، وألقت القبض على 12 إرهابيًا آخر خلال عمليات أمس الأربعاء في مدينة الصدر". وأضافت أن الأشخاص الذين تم قتلهم والذين ألقي القبض عليهم أعضاء في شبكة خلايا المجموعات الخاصة ويقومون بتسهيل نقل الأسلحة والقذائف الخارقة للدروع من إيران إلى العراق، إضافة إلى قيامهم بنقل المقاتلين من العراق إلى إيران لتلقي التدريب على الإرهاب.وعندما إقتربت قوات التحالف من الهدف لاحظت وجود رجلين في مواضع القتال وقدرت القوات انهما يقومان بتحذير الأشخاص المستهدفين في هذه العملية. وقد استعدت القوات للرد بطريقة مناسبة واشتبكت مع الرجلين وتمكنت من قتلهما. وعندما كانت القوات في منطقة الهدف، قامت بشن غارة على عدد من البنايات واعتقلت 12 مشتبهًا بهم من خلايا المجموعات الخاصة الإرهابية. وقد تعرضت القوات الى إطلاق نار متقطع أثناء العملية.وقد لاحظت القوات المهاجمة والدعم الجوي وجود سيارة ومجموعة كبيرة من الرجال يحاولون الهجوم على قوات التحالف فقامت باستدعاء الدعم الجوي واشتبكت مع سيارة الإرهابيين، وتمكنت من قتل ثلاثين إرهابياً. وأشارت القوات إلى "ان قوات التحالف تستمر في مهاجمة المواد الخطرة التي تأتي من ايران استمرارًا للعمليات التي بدأت بالغارة في منطقة العمارة جنوب بغداد الليلة قبل الماضية، حيث تفيد التقارير لأن الشخص الذي تم استهدافه هناك يعمل كوسيط بين قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني والشبكة العراقية التي تعمل على نقل القذائف الخارقة للدروع كما يقوم أيضًا بتسهيل نقل الأسلحة والقذائف الخارقة للدروع، إضافة إلى نقل المتطرفين إلى إيران لتدريبهم.ويقول المقدم كرستوفر كارفر الناطق الرسمي للقوات المتعددة الجنسيات إن قوات التحالف سوف تستمر في العمل ضد نقل المواد القاتلة من إيران. إن المتطرفين والإرهابيين الذين تدعمهم إيران يريدون أن يدمروا مستقبل العراق، وإننا سنستمر في ملاحقتهم لنلقي القبض عليهم أو نقتلهم ونفكك تنظيماتهم".