أنقرة /14 أكتوبر/ رويترز: قال الرئيس التركي عبد الله جول يوم أمس إن الجيش يتعرض لانتقاد «ظالم ولا لزوم له» في تصريحات استهدفت على ما يبدو تخفيف حدة التوتر مع القوات المسلحة بسبب مؤامرات يشتبه في تدبيرها ضد الحكومة.وحدت بعض الإصلاحات من سلطات الجيش في السنوات الأخيرة مع سعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والعلاقات بين القوات المسلحة العلمانية والحكومة ذات الجذور الإسلامية شائكة.واعتقلت الشرطة يوم السبت ثمانية جنود وفتشت مقر وحدة من القوات الخاصة ربطت وسائل الإعلام بينها وبين احتمال وجود مؤامرة لاغتيال نائب لرئيس الوزراء.ونقلت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة عن جول قوله للصحفيين في حفل استقبال ان «القوات المسلحة التركية تواجه مواقف ظالمة ولا لزوم لها وتقديرات جزافية ومزعجة. وهذه أمور خاطئة.»وأضاف جول «لا تقوضوا المؤسسات على نحو ظالم» مضيفا أن تركيا ترفع معاييرها الديمقراطية وهي تعمل على الانضمام للاتحاد الأوروبي.وأطاحت القوات المسلحة التركية بأربع حكومات منذ عام 1960 ولم يكن تفتيش منشأة عسكرية على أيدي مدنيين أمرا يمكن تصوره قبل بضع سنوات.وأفرج عن الجنود الثمانية دون تهمة مساء يوم الثلاثاء بعد أن رفضت محكمة طلب الادعاء تجديد حبس ثلاثة منهم رهن التحقيق.ومن المرجح أن يخفف قرار المحكمة بواعث القلق بشأن العلاقة بين الجيش والحكومة.والتقى رئيس الوزراء طيب اردوغان بقادة الجيش عدة مرات في الأيام الأخيرة ونفى يوم الأحد وجود أي توتر مع القوات المسلحة التي عادة ما ينظر إليها على أنها حامي الدستور العلماني.وقال الجيش انه لا اعتراض له على عمليات التفتيش التي قام بها مسئولون قضائيون منذ يوم السبت في مركز قيادة التعبئة التكتيكية للقوات الخاصة في العاصمة أنقرةويضم القسم الخاضع للتفتيش وثائق تحوي أسرارا للدولة.
الرئيس التركي يدافع عن الجيش في مواجهة انتقادات
أخبار متعلقة