فلسطين المحتلة / وكالات :حمل القيادي في حركة فتح محمد دحلان بشدة على حركة حماس متهما اياها بالانقلاب على الماضي الفلسطيني والتخبط السياسي وممارسة الاغتيالات السياسية ضد كوادر واعضاء حركة فتح.وقال دحلان خلال مؤتمر صحافي في رام الله "لم نشارك بحكومة وحدة وطنية منذ البداية لان حماس اعتقدت ان فوزها بالانتخابات يعطيها الحق بالانقلاب على كل الماضي الفلسطيني وانجازاته بما فيها عدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية رغم ان منظمة التحرير هي من جاء بالسلطة الفلسطينية واسسها".واضاف "منذ فوز حركة حماس تعتقد حماس انه لا يحق للمعارضة انتقادها بل انهم قالوا انها حكومة الهيه جاءت من الله".وتابع "لذلك قلنا منذ البداية اننا لن نشارك بالحكومة لكن سنمارس حقنا في الانتقاد وهو ما كان صعبا على حماس ولذلك لجؤوا للعنف وقتلوا عددا من الموظفين في مسيرة سلمية وحاولوا فرض منطقهم السياسي من خلال العنف ولجؤوا للاغتيالات السياسية ضد كوادر واعضاء حركة فتح والاجهزة الامنية".وقال"ان حماس لديها برنامجها الخاص القائم على التدمير وهي تدعي المقاومة ولا تقاوم وتدعي الاصلاح وهي افسد من حركة فتح ويتصرفوا كمعارضة وسلطة في ان واحد ولذلك فان العام الماضي كشف حماس على حقيقتها".ومضى دحلان يقول يقول "نحن في فتح لا نريد اي مقعد في حكومة الوحدة الوطنية اذا التزمت حماس بالاتفاقيات واعترفت بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني".وكان المجتمع الدولي ممثلا خصوصا باللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط اشترط على حماس الاعتراف باسرائيل والاتفاقات السابقة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والتخلي عن العنف لاستئناف المساعدة المالية للفلسطينيين المتوقفة منذ تولي حكومة حماس رئاسة الحكومة في مارس 2006.واتهم دحلان حركة حماس ب "التخبط" وقال "انها تريد حكومة وحدة وطنية وتريد حكومة لوحدها في نفس الوقت. يريدون سلطة القانون وشكلوا عصابات مثل القوة التنفيذية. يريدون شفافية ولم يقدموا تقريرا واحدا عن اداء الحكومة وهم يدخلون الاموال في الاكياس عبر المعابر".وشدد "انني اؤكد ان حماس تتصرف وكأنها جاءت بانقلاب والدليل الميليشيات التي شكلتها حكومتها ونحن لن نوافق عليها وسنمنعهم من استخدام منطق القتل لفرض ما يسمى بالقانون" في اشارة الى القوة التنفيذية الامنية التي شكلها وزير الداخلية وهو من حركة حماس.وقال "ان الشعب الفلسطيني زادت ديونه بوجود حركة حماس في الحكومة وهناك ديون هائلة والتزامات هائلة بعد وجود حماس مدة سنة بالحكم واعتقد ان مليار دولار لن يغطي ديون السلطة الفلسطينية الان".غير ان دحلان عاد للتأكيد ان "المستقبل يجب ان يقرب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح حيث تتخلى حماس عن اوهامها وفتح عن احلامها".وقال ان الاولوية القصوى لحركة فتح والرئيس عباس "الوصول الى حكومة وحدة وطنية على اساس سياسي مقبول عربيا ودوليا وفلسطينيا ووجود اجندة سياسية مشتركة بين حركتي فتح وحماس نستطيع ان نقنع العالم بها وندافع عنها وحتى نتجنب مواجهات داخلية بيننا".وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد وصل أمس السبت الى دمشق في زيارة تهدف الى تهدئة الازمة بين حركتي فتح وحماس وألتقى خلالها مسؤولين سوريين.وتأتي زيارة عباس إلى دمشق في إطار مساعيه لإيجاد مخرج لحالة الحصار التي تعيشها الأراضي الفلسطينية على كافة المستويات. ويقترح عباس في حال فشل محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.وكان عباس لوّح مجددا بالانتخابات المبكرة إذا فشلت محادثات حكومة وحدة وطنية. وأعلن بعيد لقائه برام الله منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا أنه "إذا لم تشكل حكومة فيجب العودة إلى الشعب" معتبرا أن ذلك "لا يعني رمي حماس إلى البحر, فحماس انتخبت وقد تنتخب مرة أخرى".من جهة أخرى قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الطرف الفلسطيني وافق على لقاء يجمع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بحضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.ورجح أبو ردينة في تصريح أن ينعقد اللقاء في غضون الأسابيع القادمة بعد عودة رايس إلى المنطقة وبعد إجراء سلسلة مشاورات عربية وأوروبية وفلسطينية.وكانت وزيرة الخارجية الأميركية اتفقت خلال لقائها قبل عدة أيام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على عقد لقاء ثلاثي لبحث سبل دفع العملية السلمية.ميدانياً افاد مصدر طبي فلسطيني ان فتيين فلسطينيين اصيبا أمس السبت برصاص الجيش الاسرائيلي شرق بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.وقال المصدر الطبي انه اصيب كل من "يوسف حجوج (16 عاما) ومحمد ابو حشيش (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت حانون ونقلا الى مستشفى في البلدة نفسها للعلاج حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة".
عباس يبحث في دمشق سبل تهدئة الأوضاع مع ( حماس )
أخبار متعلقة