تكشف حكومة الاحتلال الصهيوني في كل يوم عن حقيقتها الإجرامية، وعن عدائها السافر للشعب الفلسطيني الحي والميت. هذا العداء يطال اليوم الأموات من أبناء فلسطين في مدينة عكا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948م.بالأمس جرى الحديث عن استمرار قرار يقضي بجرف المقبرة الواقعة في عكا، وبناء حظيرة للأبقار مكانها، أي مهزلة هذه؟! وأي استخفاف هذا بنا نحن الفلسطينيين ونحن العرب؟هل كانت الحكومة الإسرائيلية ستقدم على مثل هذه الأعمال لو كانت تحسب حساباً للعرب؟ ورد فعلهم؟هل كان بالإمكان أن تفعل إسرائيل ذلك لولا حالة الانقسام الفلسطيني الذي تشهده الساحة الفلسطينية؟ هل كان بالإمكان ذلك لو كانت المقاومة الفلسطينية والانتفاضة مستمرة؟.كل هذا يجري في ظل ما يعرف بالتهدئة وبغطاء التهدئة المنقوصة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع. عندما عبثت إسرائيل بالقدس، وبالأقصى لم تلق الرد المناسب والحازم من العرب لذا تجرأت على القيام بالكثير من الأعمال المنافية للإنسانية والأخلاق تجاه الشعب الفلسطيني المحتل.متى تتراجع إسرائيل عن موقفها بالإساءة لنا ولشعبنا؟ يغالط نفسه كل من يقول إنه لا يعرف الإجابة عن هذا السؤال. وبأنه لا يعرف كيف يتوقف الصهاينة عن جرائمهم، ومع ذلك أقول لفصائلنا الفلسطينية الوطنية والمسلمة تعالوا نعمل معاً على إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وننهي الاقتتال الفلسطيني، ونفرج عن المعتقلين المناضلين من الفصائل، ونوقف الحرب الإعلامية والاتهامات والتخوين لبعضنا البعض.تعالوا نتحاور، وننهي ملف كل المرحلة السابقة على قاعدة المحاسبة، ونبني البيت الفلسطيني (منظمة التحرير الفلسطينية) والمرجعية (اتفاق القاهرة 2005م.) ووثيقة الوفاق الوطني ووثيقة الأسرى في سجون الاحتلال، وأخيراً المبادرة اليمنية التي حظيت بالموافقة العربية والدولية.تعالوا نعيد الاعتبار للمقاومة، وللانتفاضة فهي حق شرعي يجب أن نتمسك به حفظته لنا كل المواثيق الدولية ما دامت أرضنا محتلة.تعالوا نعيد للقضية الفلسطينية بعدها القومي العربي وننبذ القطرية ودعاتها، لأننا جزء من هذه الأمة العربية.تعالوا نحمل المسلمين مسؤولياتهم تجاه القدس المحتلة وفلسطين المباركة.وأخيراً إن فعلنا هذا سنكون ـ حتماً ـ نحن المنتصرون.
مقابر الفلسطينيين تتحول إلى حظائر للأبقار في فلسطين المحتلة
أخبار متعلقة