الجميع يتفق معي على أن أي نشاط رسمي أو شعبي أو إقليمي ودولي في أي مكان من البلاد تتبعه مناشط وتحولات اقتصادية واستثمارية وسياحية في ذلك المكان . ولذا فإن كل قيادة من قيادات المحافظات تسعى الى أن تقام على ترابها أي مناسبة جامعة.وأتذكر الآن بعض المؤتمرات الإقليمية المحدودة التي أقيمت في مدينة سيئون في السنوات الماضية بعد الوحدة اليمنية والتي عرفت العالم بمدينتنا وتاريخنا وعاداتنا وبيئتنا. وتلك كانت خطوة جيدة في إعطاء مدينتنا الفرصة للظهور وتعريف الآخرين بنا.وكذلك احتفالات العيد العشرين للوحدة اليمنية المباركة التي أقيمت في المكلا وكانت تلك الأحداث نافذة سياحية على حضرموت حيث كان يجهلها الكثير من العرب بل من اليمنيين.وعودة لعدن ثغر اليمن الباسم (الذي أصبح فعلا باسما هذه الأيام بعد أن كان بائسا قبل الوحدة اليمنية) فانه على سبيل المثال لو حصل أن عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب في عدن فإنها ستستفيد من هذا الحدث من عدة جوانب اقتصادية وسياحية واستثمارية حيث أن وجود أكثر من عشرين وزيرا ومرافقيهم يمثل حراكاً ايجابياً للمدينة قبل وبعد المؤتمر .بالإضافة إلى كل ذلك فإن صورة البلد تكون في الواجهة وهي دعاية إعلانية وإعلامية لكامل الأرض والدولة اليمنية.والجميع يتفق معي على أن أي مناسبة تستقطب الآلاف من البشر قادمين إلى عدن في فترة من الزمن هي بحد ذاتها حراك اقتصادي مرغوب ومطلوب ولنا في عيدي الفطر والأضحى عبرة وصورة في كيف تكون الحياة في عدن وكيف تنشط وتنمو الكثير من المصالح الشعبية كالفنادق والشقق المفروشة والمواصلات والأسواق وحتى محطات البنزين .لذا فإن كل من لديه حس وإدراك ووعي وعقل ناضج متفتح وحب حقيقي لعدن يؤمن إيمانا لالبس فيه أن أية فعالية فرح ستقام في عدن هي في المقام الأول مصلحة لكل سكان عدن وماجاورها وبالتالي يفترض أن يكون أول الفرحين بقدومها أول المنادين لاستمرارها وسيكون هو من المستفيدين من وجودها بشكل مباشر وغير مباشر وهذا شعور المواطن الصالح الذي تهمه فعلا عدن وما جاورها ويشعر انه فعلا ينتمي اليها يفرح لفرح أهلها وساكنيها ويحزن لحزنهم.خليجي 20 ستقام بإذن الله في عدن وأبين ولا مجال هنا لذكر المنشآت والمشاريع والبنية التحتية التي تحققت استعدادا لخليجي 20 فهي موجودة على الأرض ومن لم يرها على الطبيعة ويؤمن بوجودها وهو مقيم في تلك المناطق فانه لن يراها طوال عمره ولو من خلال ميكرسكوبات مختبرات العالم جميعها . إلا بعد ان يتعالج نفسيا وعقليا من مرضه النفسي والعقلي.والذين كانوا ينبحون وينادون ويصرخون بان عدن أهملت وان الجنوب دمر وان الجنوبيين تم إزاحتهم من وظائفهم وان الكفاءات الجنوبية استبدلت بآخرين وأشياء كثيرة من هذا القبيل اتضح جليا انه ليس لديهم قضية وان القضية الحقيقية هي مصالح شخصية فقدوها وذهبوا يشوشرون على البسطاء من الناس الذين ظنوا انهم صادقون محبون ومخلصون لعدن والجنوب .واتضحت الصورة وظهر الحق وزهق الباطل وكان هؤلاء النفر أول المنادين بعدم قيام خليجي 20 في عدن ويالها من مفارقة .. وذهبوا يذرفون دموع التماسيح بأشكال شتى من الحجج والأعذار والتبريرات والمغالطات والأكاذيب وبث الشائعات طوال السنتين الماضيتين كل ذلك أملا في ألا تقام فعاليات خليجي 20 في عدن فهل هذا حب لعدن والجنوب !؟ وأي عقل وعاقل يصدق ذلك ؟نحن على بعد أسابيع قليلة من فعاليات خليجي 20 وسيـأتي الناس من كل مكان ليروا بأعينهم أن كل ما كانت تزعمه تلك العصابات من الأشرار ما هو إلا من صنع خيالهم وان الواقع مختلف تماما .وسيعرف من يأتي ويحضر تلك الفعاليات أن الوجوه بشوشة وفرحة لمقدم الأشقاء وان المستقبل واعد بإذن الله . وان كل شيء جميل وكل منجز جديد وحديث في عدن وأبين هو من صنع الوحدة اليمنية ومحبيها من الوطنيين , وسيعرف العالم ان كل ما عانيناه في الماضي هو من فعل تلك العصابات. وان كل ما سمعوه من أخبار وأكاذيب هو من صنع تلك العصابات التي لاتمت بصلة للفرح والمحبة ولعدن، فهم الذين بذلوا كل ما بوسعهم من وسائل من أجل حرماننا من الفرح بفعاليات خليجي 20 وان تلك العصابات من البشر الذين يتفننون بصناعة الأحداث والمؤامرات لاتنتمي إلى تلك المناطق التي تدعي أنها منها لأن من ينتمي لأي أرض انتماء حقيقيا يسعى لتطويرها ونموها وإقامة الفرح فيها .اتضح جليا ليس لنا فنحن نعرفهم فردا فردا سواء الباقون على أرض الوطن أم الذين لفظهم تراب الوطن.. أقول اتضح جليا لدى الأشقاء أن تلك الوجوه الحاقدة والكريهة هم تجار حروب وتجار محرمات تعودوا ألا يعيشوا إلا على دماء الأبرياء والتاريخ يشهد بذلك ومؤامراتهم على عدن في الماضي شاهدة على ذلك .بل لازالوا يحلمون بعودة الماضي الأسود وكأني بهم لم يكتفوا بما فعلوه بنا وبأرضنا لذا فهم أول المعارضين لأية صورة من صور الفرح في بلادنا وآخرها فعاليات خليجي 20. وسيكونون بإذن الله أول المقهورين والخائبين أمام إرادة الشعب التي تسعى للمحبة والأمن والسلام والفرح والوئام.
(خليجي 20) والمتآمرون على عدن
أخبار متعلقة