رئيس الجمهورية لدى استقباله اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ قرار وقف العمليات العسكرية في صعدة:
صنعاء / متابعات:استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم أمس الأول اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ توجيهاته حول قرار وقف العمليات العسكرية وإحلال السلام في محافظة صعدة والتي تضم الأخ محافظ محافظة صعدة رئيس المجلس المحلي وعدداً من الشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجلس النواب من أبناء محافظة صعدة وبحضور الأخ عبدالقادر علي هلال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة المكلفة بإعادة الإعمار في صعدة. وقد استمع فخامة الأخ الرئيس إلى تقرير من اللجنة الميدانية قدمه الأخ فارس مناع رئيس اللجنة عما تم تنفيذه من بنود النقاط العشر التي تضمنتها توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية لإيقاف العمليات العسكرية. بالإضافة إلى ما تبقى من مهام مناطة باللجنة لمتابعة تنفيذها مع العناصر الخارجة على القانون خلال الفترة القريبة المقبلة ومنها ما يتصل بالنزول من الجبال وإخلاء بعض الطرقات المتواجدة فيها وتسليم الأسلحة والمعدات التي مازالت بحوزة تلك العناصر والعمل على التسريع لتطبيع الأوضاع في المحافظة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وبما يكفل التسريع بجهود التنمية وإعادة الأعمار في المحافظة. وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس إلى الإخوة رئيس وأعضاء اللجنة حيث أشاد بالجهود التي تبذل حتى الآن في متابعة تنفيذ ما التزمت به العناصر التابعة للحوثي من اجل إنهاء الفتنة وإيقاف العمليات العسكرية وطبقاً لما ورد في النقاط العشر التي تضمنتها توجيهات فخامته وحث أعضاء اللجنة على مضاعفة جهودهم لمتابعة ما تبقى من البنود وفق آلية محددة تضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه معبراً عن شكره لكل من ساعدهم في انجاز المهام المناطة بهم. وأكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية بان مسؤولية تثبيت الأمن والاستقرار وإحلال السلام في صعدة وتقع أولا وأخيرا وبدرجة أساسية على عاتق أبناء المحافظة سلطة محلية وأعضاء مجلس نواب وأعضاء مجالس محلية ومشايخ وعلماء وشخصيات اجتماعية ومواطنين وإنهم الادرى بشؤون محافظتهم وان ما يبذلونه من جهود في هذا المجال هو الكفيل بتهيئه المناخات المناسبة التي تشجع على الدفع بجهود التنمية وإعادة الإعمار. مشيراً إلى أن توجهات الدولة واضحة وصادقة وهى مع الأمن والاستقرار والسلام والتنمية وإيقاف نزيف الدم وإزالة آثار الفتنة وان قرار إيقاف العمليات العسكرية قد انطلق من الحرص على تحقيق تلك الغاية ووقف سفك الدم اليمني وان تحشد كافة الطاقات من اجل التنمية وإعادة الأعمار. مشيراً بهذا الصدد إلى أن ما أقرته الحكومة لمحافظة صعدة مبلغ 10 مليارات ريال وبصورة استثنائية من اجل التسريع بجهود التنمية وإعادة اعمار ما خلفته الحرب. وقال: نحن متأكدون من أن الجميع في صعدة يريدون السلام ومتمسكون به وهم سيقفون صفاً واحداً لمساندة جهود إحلال الأمن والسلام والوقوف في وجه من يسعى للعبث بها. كما جرى خلال اللقاء استعراض المصفوفة الخاصة بالتنمية وإعادة الإعمار في المحافظة وأكد أهمية التسريع بانجازها وفي إطار ما أقرته الحكومة من خطة تنفيذية لها مؤكداُ أنه سوف يتم إعطاء محافظة صعدة وأبناءها كل الاهتمام والرعاية.. مشيداً بالمواقف الوطنية المشرفة لهم في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة ومن اجل الأمن والاستقرار في الوطن ووجه الحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنشاء جامعة صعدة وبما يكفل قيامها بدورها في تنشئة الشباب التنشئة الدينية والوطنية الصحيحة وعلى أساس الالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحاء البعيدة عن الغلو والتطرف وبالفكر الوطني السليم الذي يعمق الولاء لله وللوطن والثورة والجمهورية ويغرس المبادئ والقيم الدينية والوطنية في نفوس الشباب من أبناء المحافظة وغيرهم وربط مدخلات التعليم في الجامعة بمخرجات سليمة تخدم أهداف التنمية. وأشاد فخامة الأخ الرئيس بدور أبطال القوات المسلحة والأمن والشهداء الإبرار وما قدموه من تضحيات في سبيل الأمن والاستقرار في المحافظة.. وقال (إنهم أبطال السلام).. مؤكداُ ان اسر الشهداء والجرحى ومعوقي الحرب سوف يحظون بكل الرعاية والاهتمام وفاءً لما قدموه من واجب وطني متمنياً للجميع التوفيق ولما فيه خير ومصلحة الوطن.