ضابط شرطة اسرائيلي يستعد لاطلاق قنبلة مسيلة للدموع لتفريق فلسطينيين عند الحرم القدسي أمس الاحد
القدس المحتلة/14اكتوبر/رويتررز / متابعات :أعلنت شخصيات مقدسية فلسطينية نجاحها في إحباط المخطط الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة من قبل المتطرفين اليهود بحماية الشرطة الإسرائيلية ما أسفر عن إصابة 16 فلسطينيا صباح أمس الأحد ضمن ما يعرف بالاحتفالات بعيد الغفران لديهم، في حين دعا علماء فلسطينيون المسلمين في العالم إلى يوم نصرة للأقصى.وأفاد عاطف دغلس عن المتحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني زاهي نجيدات تأكيده أنهم استطاعوا إحباط محاولات اقتحام الأقصى من قبل المتطرفين والمستوطنين، وذلك بتصدي عشرات المواطنين من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني كانوا يرابطون بالمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح.وقال نجيدات إن قوات الاحتلال انسحبت إلى خارج المسجد الأقصى وأقامت العديد من النقاط العسكرية في محيطه، وأكد أن المئات من المرابطين لا يزالون يساندون المسجد الأقصى ويدافعون عنه، وأضاف “هذا الإحباط استفز المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجعلها تستمر بمحاصرة الأقصى”.من جهته أكد حاتم عبد القادر إفشالهم مخططات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، ودعا لاستمرار الاستنفار والرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام القادمة لمنع أي محاولات أخرى للمتطرفين اليهود لاقتحام الأقصى.وقال عبد القادر إن الشرطة الإسرائيلية منعته وشخصيات مقدسية وفلسطينية عديدة من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى بدعوى التحريض على التصدي لمخططات الاحتلال باقتحام الأقصى.وأشار عبد القادر إلى أن جماعة ما تعرف بأمناء جبل الهيكل الإسرائيلية المتطرفة أعلنت في عدة اجتماعات تحضيرية لها خلال الأيام الماضية في مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي القدس اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع العيد الغفران.وقد دعا الأمين العام لعلماء فلسطين في الخارج عبد الجبار سعيد المسلمين في العالم إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوم نصرة للأقصى، الذي شدد على أنه يتعرض لمخطط صهيوني ضمن سلسلة مؤامرات للاستيلاء على جزء منه كما حدث بالمسجد الإبراهيمي.وأعرب سعيد عن أمله في استجابة المسلمين للدعوة عبر الخطب والندوات والتظاهرات مثلما حدث إبان العدوان على غزة لا سيما أن العالم يعيش ذكرى انتفاضة الأقصى التي تحل اليوم الاثنين.وأيد رئيس مؤسسة الأقصى والحركة الإسلامية في فلسطين الداخل الشيخ رائد صلاح هذه الدعوة لإنقاذ الأقصى.وشدد صلاح على استمرار الفلسطينيين بالقدس المحتلة في الرباط داخل الأقصى من صلاة الفجر حتى العشاء، في حين يتم تكثيف هذا الرباط للتصدي لاقتحامات اليهود المتوقعة خلال المناسبات التلمودية التي يستخدمها الاحتلال مظلة مزيفة لاقتحام الأقصى.وقال رئيس اللجنة العليا للمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري إن مخطط تقسيم المسجد الأقصى قائم في أذهان وأحلام المحتل واليهود المتطرفين، لكنه شدد على أن المقدسيين لن يسمحوا بذلك أو بالتنازل عن ذرة تراب في الأقصى.وحذر صبري من تداعيات المخطط الإسرائيلي عبر الحفريات والأنفاق تحت الاقصى ولم يستبعد تعرض المسجد المبارك للانهيار نتيجة ذلك، مشددا على أن هذه مسؤولية الدول العربية والإسلامية بل مسؤولية الإنسانية عبر منظمة اليونسكو التي لم تفعل شيئا وصمتت عن التنديد بما يحدث للقدس والأقصى. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أرسلت له مذكرة للحضور للتحقيق معه بتهمة أنه سبب للتوتر والتحريض.وقد اتهمت حكومة تسيير الأعمال في رام الله إسرائيل بارتكاب جريمة جديدة ضد المسجد الأقصى.وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة الفلسطينية المقالة طالب أبو شعر بالهجمة الصهيونية الشرسة التي قام بها عدد من المتطرفين اليهود تحت حراسة إسرائيلية مشددة باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك, ما أسفر عن إصابة 16 فلسطينيا. كما أدانت اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية هذه العملية الإجرامية الجديدة وإحدى حلقات مسلسل الهجوم الصهيوني الشرس ضد الأقصى، وحذرت من خطورة ما يخطط ويدبر للأقصى والمقدسات. وقد أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت أمس الأحد لتفريق نحو 150 فلسطينيا ألقوا الحجارة على يهود يزورون موقعا دينيا حساسا في المدينة القديمة قبل بداية أقدس يوم في التقويم اليهودي.وأكد متحدث باسم الشرطة أن تسعة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة وأفاد مسعفون أنهم نقلوا 13 فلسطينيا إلى مستشفى في القدس الشرقية للعلاج من إصابات بعد الاشتباك الذي وقع فيما استعد اليهود للاحتفال بيوم الغفران وتأهبت الشرطة في نقاط التوتر المعروفة.وألقى محتجون بالحجارة والكراسي وما قد تقع عليه أيديهم فيما هرعت الشرطة إلى المكان. وأظهرتهم لقطات مصورة وهم يحاولون إبعاد الشرطة عن باب المسجد.وأكد شاهد عيان أن الشرطة أبلغته أن الفلسطينيين في الحرم القدسي غاضبون مما اعتبروها أزياء غير محتشمة للسياح وان غضبهم تحول الى عنف بعدما تجاهلت الشرطة شكاواهم.وأغلقت الشرطة الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة ويطل على حائط المبكى.وينبغي للزوار اليهود الحصول على تصريح خاص من الشرطة الإسرائيلية لزيارة الموقع وعادة ما يكونون تحت الحراسة خلال الزيارة. كما تقيد إسرائيل وصول المسلمين الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما.ودعا محمود الهباش وزير الأوقاف في حكومة فياض إلى عقد اجتماع عاجل للجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لبحث ما يجري في مدينة القدس.وقال الهباش في مؤتمر صحفي في رام الله “ما يجري في المدينة المقدسة لا يحتمل التأجيل وأنا أدعو باسم السلطة الوطنية الفلسطينية الجامعة العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لبحث ما تقوم به سلطات الاحتلال في المدينة.”ووصف متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة الحادث بأنه “ جريمة صهيونية” واستفزاز. ودعا إسلاميون آخرون في غزة إلى انتفاضة انتقاما مما حدث.واحتلت إسرائيل القدس الشرقية بما فيها الحرم القدس في حرب عام 1967 وضمتهما إلى أراضيها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.وأغضبت زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق ارييل شارون للمسجد الأقصى عام 2000 الفلسطينيين وتسببت في الانتفاضة الثانية التي سرعان ما تصاعدت بشن هجمات انتحارية على المدنيين الإسرائيليين.وخارج القدس تأهبت الشرطة الإسرائيلية في المدن التي يقطنها مزيج من العرب واليهود ومن بينها القدس خشية وقوع أعمال شغب في عيد الغفران عندما يصوم كثير من اليهود ويمتنعون عن قيادة السيارات.وعشية عيد الغفران العام الماضي هاجم شبان في بلدة عكا الإسرائيلية رجلا عربيا قاد سيارته داخل حي اغلبه يهود بما يخالف طقوس ذلك اليوم. وتعرضت عدة منازل ومتاجر لأضرار في أعمال شغب تالية.