صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية:
أبوظبي / متابعات :قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن أبوظبي تقود ثورة في مجال الطاقة النظيفة في منطقة الخليج في الوقت الذي لا يحتمل فيه ان تندلع الثورة من تلك الإمارة الغنية بالنفط والغاز. وأضافت الصحيفة أن زعماء المنطقة يعرفون قيمة الطاقة حيث بنيت ثروات بلادهم على النفط وهم يدركون أن النفط هو المورد النهائي للطاقة لكنه يتعرض لمنافسة خطيرة من مصادر أخرى.ونقلت الصحيفة عن خالد عواد المدير في شركة مصدر (المدينة التي ستكون نسبة الانبعاث الكربوني فيها صفرا وتطورها أبوظبي وبها مجمع أبحاث يتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية) إن أبوظبي إمارة مصدرة للنفط ونريد أن نكو مصدرين للطاقة وأن ننفذ ما نحتاجه لنكون الأجود في مجالات الطاقة الجديدة.وتعد المدينة استثمارا طويل المدى بحجم كبير لتطوير مصادر الطاقة البديلة و لا يبدو أن انخفاض سعر النفط أو الأزمة العالمية سوف تؤثر في مسيرة هذا المشروع. وسوف يجتمع زعماء من العالم في السياسة والأعمال والأبحاث في أبوظبي قريبا لحضور المؤتمر العالمي الثاني للطاقة المستقبلية الذي أصبح منذ بدايته في أبوظبي العام الماضي يعادل منتدى دافوس لكن في مجال الطاقة المتجددة.وقال ريتشارد هيس الذي تنظم شركته توريت ميدل ايست المؤتمر، إن الأعمال الخاصة بالطاقة المتجددة في أبوظبي لم تتأثر بالأزمة العالمية وتسير كالمعتاد.ويهدف هذا الاستثمار الكبير الى حفاظ الخليج على مكانته العالمية كمورد للطاقة في العالم واكتساب براءات اختراع من التقنيات الجديدة وتطوير صناعات خضراء جديدة.وإذا استقلت أميركا والاتحاد الأوروبي في تدبير الطاقة اللازمة لهما بعيدا عن دول الخليج سوف يجدون أنفسهم متخلفين عن الركب. ويقول بيتر باركر رئيس تنفيذي شركة طاقة إن الريادة في مجال تلك التقنيات لم تصبح بين يدي أميركا الآن. وأوضح ان الضرائب منخفضة أو منعدمة في أبوظبي وهناك نسبة كبيرة من السكان الشباب ونستطيع الوصول إلى العالم ولدينا موارد طبيعية كبيرة ورغبة في الاستثمار في هذا المجال.وقال عواد لقد رأيتم ما حققته دول الخليج في البنية التحتية الحديثة والتصاميم الجميلة لكن هذا كان على حساب البيئة. وأوضح إن دول الخليج لا يمكن أن تستمر بهذا المعدل المرتفع من الانبعاث الكربوني ولابد أن نغير هذا الوضع وسوف نطور نماذج جديدة.من ناحية اخرى، تضفي شركة أبوظبي الوطنية للمعارض أدنيك اللون الأخضر على موقعها الإلكتروني adnce.ae.www في إطار تسليطها الضوء على فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل والتي ستعقد اعتباراً من 19 ولغاية 21 يناير الجاري. كما تأتي هذه الخطوة لتشكل رمزاً بصرياً لريادة أبوظبي العالمية في مجال حماية الطاقة وأهمية تطوير قطاع طاقة المستقبل العالمي.وستشهد دورة هذا العام من هذا الحدث مشاركة أبرز الشخصيات الدولية من القطاعات السياسية والصناعية لمناقشة مستقبل الطاقة.وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين كلا من توني بلير، رئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة، و الأمير وليم ألكسندر من هولندا، والدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر. كما سيتحدث في هذه القمة ممثلون عن شركة بريتيش بتروليوم وريو تينتو والصندوق الدولي للحياة البرية ومنظمة السلام الأخضر.وقال بول فينسنت، مدير التسويق في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض: نبحث بشكل دائم عن وسائل جديدة ومبتكرة لدعم المناسبات التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، لا سيما الفعاليات الأكثر أهمية مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل.