14اكتوبر/متابعات: يزن كلالدة فتى لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره ولكنه استطاع أن يتجاوز أبناء جيله ويحقق حلمه باكرا، راودته فكرة إنشاء راديو على الهواء عبر الانترنت ولم يسمح للوقت بتجاوز السنتين إلا وكانت الفكرة مطبقة على الشبكة العنكبوتية. يزن كلالدة فتى أردني، قام بإنشاء “ راديو كلالدة”وهي إذاعة خاصة على الهواء تبث عبر الشبكة العنكبوتية على مدار الساعة، تهتم ببث الأغاني العربية والأجنبية ويمكن للمستمع التواصل مع الإذاعة، كما يمكنه التواصل أيضا عن طريق الموقع الخاص بالإذاعة وطلب الأغاني التي يريدها. إذاعة أنشئت بعيدا عن تعقيدات البث الفضائي والآلات الإلكترونية المتخصصة وغرف التحكم والأجهزة الصوتية، لم تتعد أدواتها جهاز كمبيوتر في غرفته وخط هاتف ومنظم صوت وآلة للتصوير. أدوات بسيطة استطاع بها الطفل يزن أن ينشئ عالمه الخاص ويضع بصمة نجاح مبكرة في مشوار حياته.يقول يزن إن الفكرة بدأت عندما كان يتواصل مع رفاقه على موقع “ماسنجرهوتميل” ويتبادلون الأغاني، وجد أنه لا يستطيع التواصل مع أكثر من شخص في آن واحد، ومن هنا كان الدافع لأن ينشئ هذه الإذاعة التي يتواصل بها مع رفاقه وأبناء جيله. تلقى الدعم المعنوي والتشجيع من والديه وأصدقائه ومدرسيه، وبدأ مشواره مع الإذاعة التي يطمح لأن تصبح راديو يبث على موجة تردد.يهتم يزن كما يقول بتسلية مستمعي الإذاعة وتلبية طلباتهم والاهتمام بمشاكلهم، ويهدف بالدرجة الأولى إلى مساعدة أصدقائه وأبناء جيله في المدرسة والحي والعائلة الذين يشكلون أغلبية مستمعي إذاعته، حيث ينظم لهم مسابقات ويناقش معهم المشاكل التي تعترض طريقهم، كما يناقشون الأمور الدراسية والتحصيل العلمي والأكاديمي. يطرحون الأسئلة المتعلقة بمناهجهم ويتعاون المدرسين معهم في طرق الحل والارشاد.برامج الإذاعة منوعة بحسب الرغبات والأهواء، تتراوح بين سماع وطلب الأغنيات العربية والأجنبية، إلى برامج تسلية وترفيه، وبرامج اجتماعية حوارية “ سواليف” تطرح مشاكل عامة وخاصة، وأيضا برامج مسابقات تنظم على موقع الإذاعة. بالإضافة إلى الدعايات المجانية.